كيف ستؤثر اتفاقيات الطاقة بين السعودية وروسيا على السوق العالمية؟

كيف ستؤثر اتفاقيات الطاقة بين السعودية وروسيا على السوق العالمية؟

منذ 6 سنوات

كيف ستؤثر اتفاقيات الطاقة بين السعودية وروسيا على السوق العالمية؟

وصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى روسيا، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حيث اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى موسكو ستنقل علاقات البلدين إلى مستوى جديد نوعيا، وستساهم في الاستقرار بالشرق الأوسط.\nوأضاف لافروف أن موسكو تريد مواصلة العمل مع الرياض بشأن تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، حيث إنه وقبيل الزيارة لروسيا، أشاد لافروف بالتعاون بين البلدين في المساعدة على التوصل لاتفاق بين أوبك ومنتجين آخرين على خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018.\nمن جانبه، يقول الدكتور رمضان أبو العلا، الخبير البترولي، إن اجتماع أكبر قويتين مصدرتين للبترول على مستوى العالم سيؤثر بشكل كبير في إنتاج النفط ما إذا تم تفعيل قرار خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018 وهو الأمر الذي سيؤرق الولايات المتحدة الأمريكية في حالة تطبيقه.\nوأضاف أبو العلا، في تصريح لـ"الوطن"، أن هناك نوعا من المواءمة بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية لعدم التأثير في النفط بشكل كبير، لأن الالتزامات السعودية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية، لكون الأخيرة أكبر مستخدم للنفط حيث يستهلك الشعب الأمريكي يوميا ما يقرب من 20 مليون برميل من النفط وتستهلك ربع إنتاج العالم من الطاقة.\nوأكد الخبير البترولي أنه ما إذا اتفق الجانبان على القرارات ستكون خالية من الحدة لأنه لو وصلت إلى ذلك ستزيد أسعار النفط من 20 لـ25%، موضحا أنه لو قررت الدولتان تخفيض إنتاجهما ستقوم بعض الدول الأخرى بتصدير البترول الخاص بها مثل إيران وقطر وستنتجان النفط بشكل أكبر وستخسر السعودية وروسيا، غير أن ذلك القرار لن يتم تفعيله إلا بعد الاتفاق بين الدول المشتركة بمنظمة الأوبك.\nوفي السياق ذاته، يقول الدكتور إبراهيم زهران، الخبير البترولي، إن خفض إنتاج النفط حتى نهاية مارس 2018 ما هو إلا كلام على ورق لن يتم تفعيله على أرض الواقع، موضحا أن المملكة العربية السعودية تابعه بشكل أو آخر للولايات المتحدة الأمريكية وهي الخاسر الوحيد من تقليل المعروض للبترول من قبل تلك الدول.\nوأضاف زهران في تصريح لـ"الوطن"، أنه إذا وقع اتفاق بين الدولتين لن يكون هناك تنفيذ له وذلك لأن السعودية لن تستطيع إلحاق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية وهي المستهلك الأكبر للبترول على مستوى العالم، حيث إنها ما إذا قامت بتلك الخطوة ستغرق إيران سوق البترول وتستفيد من حصة المملكة العربية السعودية وستكون إيران المستفيد الأكبر.\nوأكد الخبير البترولي أن إقليم كردستان هو الآخر سيدخل في لعبة البترول تلك، حيث إنه من الممكن أن يخرج من 3 لـ4 مليون برميل في اليوم الواحد، حيث إن الدول تلك لا تستطيع تقليل المعروض من البترول حتى لا تتأثر الحصص الخاصة بهم بباقي الدول المصدرة للبترول.

الخبر من المصدر