المحتوى الرئيسى

الرئيس الكردي «معصوم».. لغز محير في استفتاء «كردستان»

10/03 23:33

◄ هل تسبب «معصوم» في وفاة رفيق دربه جلال طالباني بتصريحه عن «الاستفتاء والانفصال»؟

يتمتع الرئيس العراقي، فؤاد معصوم، بشخصية فريدة من نوعها، جعلته يتربع على عرش السلطة الفخرية في بلاد «الرافدين»، وأيضا أصبح محورا للحديث بين الفصائل العراقية المختلفة، لكنه بشكل أو بأخر حاز على ثقتهم جميعا!

جاء معصوم، في سدة الحكم، خلفا لسلفه ورفيقه الكردي أيضا جلال طالباني، الذي ناهض لسنوات طويلة من أجل استقلال «كردستان»، لكن رفيق كفاحه حين أصبح رئيسا من بعده اعتبر الانفصال «غير دستوري» !

الرجل المخضرم، صاحب الـ 79 عاما، حاول الإمساك بالحبل من الجانبين، فقال أيضا إن الاستفتاء على الانفصال «دستوري»، ليداعب بذلك أبناء جلدته من «الكرد»، ويكون قد جامل الحكومة والأكراد معًا، ولم يُظهر موقفا ثابتا إما بقبول حركة الأكراد الأخيرة أو رفضها.

ولكن.. ماذا كان يقصد «معصوم» من أن الاستفتاء على الانفصال «دستوري» والانفصال في حد ذاته «غير دستوري»؟، يمضي «الرئيس العراقي» قائلا إن «الدستور يتيح عمل استفتاء، لكنه لا يرحب بنتائج الاستفتاء، ويرحب فقط بأن يبقى العراق كيانا واحدا».

حديث غريب جدا جدا، فكيف يُتيح الدستور العراقي وجود استفتاء على انفصال جزء من أراضي الدولة، ولا يعترف بنتائج الاستفتاء؟، فقط «فؤاد معصوم» هو من يقتنع بذلك، الأغرب من ذلك أن «معصوم» لم يشارك في الاستفتاء رغم أنه أفنى عمره منتظرا تلك اللحظة!!

ويبدو أن رفيق كفاحه «جلال طالباني»، لم يتخيل موقف صديقه بعد كل هذه السنوات التي قضياها معا مطالبين بالاستقلال، ولم يتحمل رؤية رفيق ضربه يتخلى عن «قضيتهما الوطنية»، فتوقف قلبه عن الخفقان، وترك الحياة بعد وقتٍ قصير من تصريح «معصوم».  

لم يحرك «الكرد» ساكنا، تجاه تصريحات «معصوم»، وهنا علامة استفهام أخرى، لكن يمكن فهم موقفهم في سياق أنهم لم يتخيلوا يوما أن يستمر رئيس كردي في حكم العراق 13 عاما، فلسان حالهم يقول «حتى ولو تخلى عن مبادئنا فيكفي أنه كردي».

وبعد سقوط نظام صدام حسين، وحتى نهاية 2014، ظل جلال طالباني في حكم العراق، وهو أول رئيس كردي يحكم العراق، فيما قال سياسيون عراقيون إنها صفقة تمت بين الكرد والأمريكان، فيساعد الأكراد القوات الأمريكية على دخول بغداد مقابل أن يتولى الكرد الحكم، وقد كان.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل