عباس: لن نتمكن من إقامة دولتنا إلا بالوحدة التي تعمل مصر على تحقيقها

عباس: لن نتمكن من إقامة دولتنا إلا بالوحدة التي تعمل مصر على تحقيقها

منذ 6 سنوات

عباس: لن نتمكن من إقامة دولتنا إلا بالوحدة التي تعمل مصر على تحقيقها

 أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالجهود التي تقوم بها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس ، مؤكدا ان رعاية مصر للمصالحة مرحب به من كل أبناء الشعب الفلسطيني.\nوقال عباس في لقاء مع وفد إعلامي مصري خلال زيارته إلى رام الله ان مصر مهمة جدا بالنسبة لنا لاننا جزء من أمنها القومي ولا غنى عنها سواء في الماضي أو الحاضر  أو المستقبل لأنها صاحبة موقف ورأي ومصلحة فى اتمام المصالحة وانهاء الانقسام ولن نقبل أن يتدخل أحد في شؤوننا الداخلية إلا مصر المكلفة من الجامعة العربية بملف المصالحة.\nوأَضاف "إننا من جهتنا لدينا رغبة شديدة جدا في إتمام المصالحة الفلسطينية بعد ١١عاما من الانقسام الذي تسبب في آلام كبيرة جعلتنا نكون أكثر تصميما الآن في إعادة اللحمة للشعب الفلسطيني وإلى الأرض الفلسطينية، مشيرا إلى أنه بدون هذه الوحدة لن نتمكن من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.\nوأضاف من مصلحتنا ان تكون هذه الوحدة .. وبالتالي عندما قدمت حماس المبادرة تلقيناها مباشرة ، وقررنا فورا إرسال الوفود إلى غزة من أجل تنفيذ تفاهمات القاهرة والبدء في المصالحة، لافتا إلى أن زيارة وفد الحكومة لقطاع غزة يعد دليلا على الرغبة الشديدة في المصالحة.\nوقال نحن نريد من حماس تمكين حكومة الوفاق الوطني التي شكلت عام ٢٠١٤ من أداء أعملها في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن حماس قبلت بهذا وقبلت أيضا إلغاء اللجنة الإدارية (الحكومة الموازية)، كما قبلت بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني حتى يكون الكل الفلسطيني داخل إطار المظلة الرسمية.. مشيرا إلى أن البيت المعنوي للشعب الفلسطيني هو منظمة التحرير الفلسطينية.\nوردا على سؤال حول موقفه إذا فازت حماس في الانتخابات القادمة.. قال "الفائز يحكم، وألف مبروك .. والدليل ما حدث في 2006 عندما دخلت الانتخابات وفازت، فاتصلت بإسماعيل هنية وباركت له بالفوز وكلفته بتشكيل الحكومة في ذلك الوقت.. فنحن نؤمن بالديمقراطية ولا مانع من أن يكون الرئيس من حماس .. ونحن طبقناها فعليا وليس مجرد كلام .\nوحول موضوع المعابر في قطاع غزة، شدد على أن السلطة الوطنية الفلسطينية هي المسؤولة عن المعابر والأمن والوزارات وكل شىء يجب ان يكون بيدها، مؤكدا "على ضرورة أن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد.. وقال "لن أسمح باستنساخ تجربة حزب الله في لبنان".\nوأضاف اننا سنضع جميع المشاكل على الطاولة خاصة المعابر والأمن والسلاح وخلافه خلال الاجتماعات بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية جميعها .. ولكن  لا نريد ان نستبق الأحداث.. ويجب أن نسير خطوة خطوة لتنفيذ اتفاق المصالحة الموقع عام 2011 في القاهرة.\nوردا على سؤال حول المعونات والمنح التي تقدم الى قطاع غزة قال "لن نقبل ولن نسمح لأي احد ان يقدم أموالا او مساعدات سواء كانت من تركيا أو قطر أو إيران أو  غيرها من الدول إلا عن طريق السلطة الشرعية.\nوحول إمكانية قيامه بزيارة إلى قطاع غزة قريبا قال انه لم يحدد بعد موعدا لذلك، وكل شىء يتوقف على الإجراءات وتطبيق التفاهمات التي قبلت بها حماس على أرض الواقع.\nوردا على سؤال عما سيقوله لإسماعيل هنية إذا التقى به قال سأبارك له على الوحدة.. اذا تمت، مشيرا إلى أن العتاب لا ضرورة له.. فنحن أولاد اليوم وكلنا أخطأنا في حق بعضنا البعض.. ولكن لكي ندخل مرحلة جديدة يجب علينا ان ننسى الماضي وننسى الخلافات.\nوحول امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة قريبا قال أنا متفائل انه سيأتي الوقت الذي نحصل فيه على دولة فلسطينية مستقلة لكن ليس قريبا حتى لا نخدع بعض او نبيع اوهاما.. فالقضية صعبة ولكن الأيام تسير ونحن نقوم ببناء الدولة الفلسطينية خطوة خطوة فعندما نجحنا في الانضمام إلى الإنتربول وضعنا لبنة وعندما انضممنا قبلها لليونسكو وضعنا لبنة أخرى وهناك خطوات اخرى سنتخذها في طريق إنشاء دولتنا تحتاج للوقت والصبر.\nوردا على سؤال حول العقبات التي يمكن أن تفسد أجواء المصالحة مجددا قال إذا وضعت عراقيل أمام الحكومة في تأدية عملها .. فسيتوقف كل شيء .. ولكن طبعا سيكون ذلك بعد استنفاذ كل الفرص والوسائل لأننا لا نتصيد الأخطاء .. لأن الوحدة الوطنية غالية وثمينة على قلوبنا.. ولن نسمح لأحد أن يخرب جهود المصالحة.\nوحول موقف أمريكا وإسرائيل من المصالحة .. قال أمريكا لا مانع لديها من إجراء المصالحة .. وأنا شكرت الرئيس دونالد ترامب على جهوده .. بعد أن وصلتنا معلومات بأن واشنطن ليست ضدها.. كما أن إسرائيل أيضا ليست ضدها.. فهي لم تعترض هذه المرة وفتحت المعبر للوفود للمتجهة إلى غزة وأتمنى أن تظل على موقفها ولا تضع أي عراقيل من جانبها.

الخبر من المصدر