القطريون : دولتنا ليست ديمقراطية.. وللحفاظ على شعبيته على 'تميم' تجنب المواجهة العربية.. الرأي العام القطري يؤيد 'حلا توافقيا' للأزمة ويرفض إيران .. مواقف متباينة من 'أمريكا' وسالبة ضد 'الإخوان'

القطريون : دولتنا ليست ديمقراطية.. وللحفاظ على شعبيته على 'تميم' تجنب المواجهة العربية.. الرأي العام القطري يؤيد 'حلا توافقيا' للأزمة ويرفض إيران .. مواقف متباينة من 'أمريكا' وسالبة ضد 'الإخوان'

منذ 6 سنوات

القطريون : دولتنا ليست ديمقراطية.. وللحفاظ على شعبيته على 'تميم' تجنب المواجهة العربية.. الرأي العام القطري يؤيد 'حلا توافقيا' للأزمة ويرفض إيران .. مواقف متباينة من 'أمريكا' وسالبة ضد 'الإخوان'

معهد واشنطن للدراسات البحثية: القطريون يؤيدون تركيا تصنيفات سلبية لـ"حزب الله" و"الحوثيين في اليمن" ومراجعات إيجابية من 74 في المئة من القطريين لـ "الجزيرة"\nتشير نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد واشنطن للدراسات البحثية إلى أنه من أجل الحفاظ على شعبيته، يجب على أمير قطر تميم بن حمد أن يسعى إلى الخروج بقطر من المواجهة مع الدول العربية الأخرى.\nوأكد التقرير المنشور على موقع معهد واشنطن، أنه مع دخول الأزمة بين قطر والمملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين شهرها الرابع، يظهر استطلاع سياسي مستقل أجري على عينة من المواطنين القطريين البالغ عددهم نحو 300 ألف مواطن في قطر أنهم يريدون بشكل كبير تسوية هذا النزاع بطريقة ودية.\nوقال 81 في المئة انهم يؤيدون "حلا توافقيا يقدم فيه كل الاطراف تنازلات لبعضهم البعض"، ومن بينهم 36 في المئة يؤيدون الحل فقط بهذه الطريقة.\nوهذا الاستعداد للتوصل إلى حل توافقي هو الأكثر إثارة للانتباه لأنه ليس بين أحد من المستطلعين يؤيد مقاطعة قطر من قبل الدول العربية الأربعة.\nومن المثير للدهشة والمهم أيضا وجهات النظر المختلطة للمواطنين القطريين حول القضايا الرئيسية في النزاع العربي العربي، وأولا، فيما يتعلق بإيران، يعترض القطريون بشدة - بنسبة من 16 إلى 79 في المئة - على سياساتها الإقليمية الحالية، وعلى الرغم من اتهامات العرب الآخرين بأن العائلة المالكة القطرية قريبة جدا من طهران.\nفيما يحصل كل من الوكلاء الإيرانيين مثل "حزب الله" و"الحوثيين في اليمن" على تصنيفات سلبية لدى 90٪ من السكان البالغين في قطر.\nوقال 53٪ من القطريين إن "أهم قضية في هذا الوضع هي التوصل الى اقصى قدر من التعاون العربي ضد إيران".\nوعلى النقيض من ذلك، فإن تركيا تحظى بشعبية كبيرة في قطر، اليوم أن 81 في المئة من المستجيبين لـ سياسة تركيا الحالية في الشرق الأوسط، و 90 في المئة يقولون إن العلاقات الطيبة مع تركيا قيمة لقطر.\nوعلق التقرير التحليلي الذي نشره موقع معهد واشنطن للدراسات التحليلية إن التفاوت الكبير بين المواقف تجاه تركيا وإيران جدير بالاهتمام ومفيد للغاية، ما يشير بوضوح إلى أن النتائج الدبلوماسية للأزمة التي من شأنها أن تحظى بموافقة عامة قوية أو عدم موافقة.\nومن الأمور غير المتوقعة والمثيرة للفضول أيضا الموقف الشعبي القطري السالب إلى حد كبير تجاه الخلاف الكبير الآخر في الأزمة العربية حول الموقف من جماعة "الإخوان".\nوعلى الرغم من أن حكومة قطر تواصل دعمها لهذه الجماعة، فإن مواطني البلاد لا يوافقون عليها، وذلك بفارق يتراوح بين 41 و56 في المائة.\nوعلى النقيض من ذلك، يحصل طرف ثالث في هذا النزاع الدولي، وهي قناة الجزيرة الفضائية القطرية، على مراجعات إيجابية من 74 في المئة من القطريين.\nووفقا للتقرير يشكل دور الولايات المتحدة في المنطقة قضية أخرى تتحدى الرأي العام القطري الحكمة التقليدية حول "الشارع العربي".\nوعلى الرغم من أن 11٪ فقط يعبرون عن وجهة نظر إيجابية للسياسة الخارجية الأمريكية الحالية، فإن أربعة أضعاف تلك النسبة بما يقارب (42٪) - كما هو الحال في معظم الدول العربية الأخرى التي تم استطلاعها مؤخرا - يقولون أيضا "من المهم بالنسبة لنا أن نتمتع بعلاقات طيبة" مع واشنطن.\nوتؤيد هذه النسبة تقريبا (35٪) ان "الدول العربية بحاجة الى مساعدة من قوى خارجية مثل الولايات المتحدة من اجل التغلب على خلافاتها".\nومن الجدير بالملاحظة أن 16 فى المائة فقط يقولون ان الايماءة الاكثر فائدة بالنسبة للولايات المتحدة هى "الحد من تدخلها فى المنطقة".\nومن المؤكد أن قطر ليست ديمقراطية، لذلك فإن الرأي العام هناك، على الأكثر، له تأثير غير مباشر على السياسة العامة.\nولكن حتى هذه الملكية المطلقة يجب أن تولي بعض الاهتمام للمواقف الشعبية.\nووفقا لنتائج المسح غير المسبوق عن الامير تميم يشير بقوة إلى أنه من أجل الحفاظ على شعبيته، فإنه يجب عليه أن يبذل جهودا طيبة للبحث عن مخرج ميداني من أزمة قطر الحالية مع الدول العربية الأخرى.\nويبدو أن اتجاه قبول قرب المسافات بشكل أكبر بين قطر وإيران، وحتى بين قطر وجماعة الإخوان، هو الأكثر شعبية في التوصل إلى حل توفيقي، وهناك أقلية كبيرة من الجمهور مستعدة للترحيب بالتدخل الدبلوماسي الأمريكي في هذا الاتجاه.\nومن وجهة النظر المنهجية، فإن الاستقصاء يشمل عينة عشوائية جغرافية حقيقية، وتم من خلال مقابلات أجريت وجها لوجه، مع عينة وطنية ممثلة من ألف مواطن قطري.

الخبر من المصدر