الغلابة يتحدون برامج تنظيم الأسرة ويضعون البلاد علي فوهة بركان!

الغلابة يتحدون برامج تنظيم الأسرة ويضعون البلاد علي فوهة بركان!

منذ 6 سنوات

الغلابة يتحدون برامج تنظيم الأسرة ويضعون البلاد علي فوهة بركان!

6 آلاف مولود يومياً.. والأقل دخلاً.. أكثر إنجاباً!!\nبرامج التنمية تسقط في بئر «الانفجار السكاني»!\nالدولة في وادٍ.. والشعب في وادٍ آخر.. هذا هو الواقع الذي يؤكده معدل الزيادة السكانية الذي يسير بسرعة تفوق كل المعدلات العالمية، والذي هزم كل الخطط الرسمية وحملات التوعية علي مدي سنوات طويلة كانت ومازالت تهدف إلي الحد من الزيادة السكانية بدعوي أنها تلتهم كل جهود التنمية، وبغض النظر عن الاتفاق والاختلاف حول كيفية تحقيق معادلة استثمار الثروة البشرية وجعلها قيمة مضافة لتنمية الدولة والمجتمع.\nإلا أن الواقع الحالي يشير إلي أن مصر تتقدم كل دول العالم في معدل المواليد، الذي تخطي النسب العالمية، وحسب آخر تصريح للواء أبوبكر الجندي رئيس جهاز التعبئة والاحصاء فإن لدينا 6 آلاف مولود جديد كل يوم والمدهش أن الفقراء هم الأكثر إنجاباً رغم تحديات العيش التي يواجهونها!\nفإذا كانت الأرقام تشير إلي أن ما يقرب من 27٪ من السكان تحت خط الفقراء و60٪ من فقراء مصر في الصعيد، إذن الجميع هنا علي فوهة بركان سكاني.\nمصر على فوهة الانفجار السكانى\nالحكومات المتعاقبة تلجأ لبرامج تنظيم الأسرة الفاشلة.. وتتجاهل «الثروة البشرية»\nانخفاض نصيب الفرد من الدخل القومى والفقر.. أهم النتائج\nحقائق مفزعة كشفها تقرير المجلس القومى للسكان مؤخراً، والذى أكد زيادة معدل السكان فى مصر بما يعادل 2٫5 مليون طفل جديد سنوياً، وهو ما يعنى مولودا كل 15 ثانية. وفجرت إحدى المؤسسات العالمية العاملة فى قطاع السكان تقريراً آخر، احتلت فيه القاهرة صدارة قائمة المدن الأعلى زيادة سكانية فى الشرق الأوسط وأفريقيا، بما يعادل 23 مليون نسمة تقريباً.\nهذا الواقع الأليم اعتبره كثيرون بمثابة كارثة حقيقية خصوصاً أن الحكومات المتعاقبة عجزت خلال عقود طويلة عن مواجهة الأزمة، فتحولت الزيادة السكانية إلى عبء يعوق مسار التنمية، وفشلت حملات تنظيم الأسرة فى تحديد النسل، حتى أصبحت معدلات النمو تهدد موارد مصر بالفناء.\nعالمياً استغلت كثير من بلدان العالم الزيادة السكانية وحولت الطاقة البشرية إلى أيدٍ عاملة ومنتجة، واستطاعت أن تغادر محطة الدول الفقيرة إلى الدخول فى قائمة الدول الكبرى، ونهضت باقتصادات بلدانها.\nأما فى مصر فما زالت الحكومة تقف مكتوفة الأيدى، ولا تطلق سوى الصرخات والاستغاثات دون التعامل بجدية مع الأزمة.. الأمر الذي يراه الخبراء كارثياً، وطالبوا بضرورة وضع خطط جادة من جانب المختصين للحد من الزيادة السكانية، والقضاء على ثقافة أن الأسرة الكبيرة «عزوة» ومثار للفخر.\nوقد كشف التقرير الذى أعده المجلس القومى للسكان، ارتفاع معدل المواعيد إلى 2٫6 مليون طفل سنوياً مما يعنى أن هناك مولودا جديدا كل 15 ثانية.. الأمر الذى ينذر بكارثة حقيقية، ويهدد بوصول عدد السكان إلى 127 مليوناً بحلول عام 2030، الخطير فى الأمر  أن الزيادة السكانية أصبحت لا تتلاءم مع الموارد المحدودة للدولة، إذ أكد التقرير أن وصول عدد السكان إلى 127 مليون  مواطن يعنى انخفاض نصيب الفرد من المياه، خصوصاً أن مصر دخلت بالفعل حيز الفقر المائى، وانخفض نصيب الفرد من المياه إلى 600 متر مكعب سنوياً، وبحلول عام 2020 سيصبح نصيب الفرد من المياه نحو 554 مترا مكعبا سنوياً ثم إلى 450 مترا مكعبا عام 2030، هذا فضلاً عن زيادة الفجوة الغذائية، لتفوق معدل استهلاكنا من الغذاء بمقدار آلاف الأطنان، وهذا الأمر سيتطلب زيادة احتياجاتنا من الحبوب إلى 11٫5 مليون طن وزيادة احتياجاتنا من البقوليات بنحو 3٫5 مليون طن  و6٫5 مليون طن زيادة من الزيوت، و1٫4 مليون طن زيادة فى معدل استهلاك السكر و13 مليون طن لحوم حمراء و2 مليون طن زيادة فى الألبان.\nوأشار التقرير إلى أن استمرار تزايد معدلات الإنجاب، سيؤدى إلى تضاعف معدلات التضخم، وزيادة عدد الفقراء فى مصر إلى 44 مليون فقير، بما يعنى أن معدلات الفقر سترتفع إلى 34٪ حتى عام 2020، كما ستحتاج مصر إلى نحو 120 ألف طبيب و250 ألف ممرضة، و8 آلاف سرير، و5400 فصل دراسى جديد، و750 ألف وحدة سكنية جديدة بتكلفة تقدر بنحو 50 مليار جنيه، إذا لم يتم تطبيق الاستراتيجية القومية للسكان، وأكد تقرير الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء صدر مؤخراً أن عدد السكان فى مصر بلغ نحو 92 مليوناً و450 ألف نسمة، وكان هذا التقرير بمثابة جرس إنذار للجميع، فى وقت تعانى فيه البلاد من أزمات عديدة، خصوصاً أن هناك عدم توازن بين معدل النمو السكانى المتزايد، والموارد المتاحة لدينا، فنحن نعيش على مساحة تمثل نسبتها 7٪ فقط من إجمالى مساحة مصر، ولا تزيد المساحة المزروعة من الأراضى الزراعية علي 8٫9 مليون فدان، فى الوقت الذى تنخفض فيه مساحة الأراضى الزراعية بنحو 30 ألف فدان سنوياً نتيجة الزحف العمرانى عليها.\nهذا الواقع المؤلم أصبح يحتاج لوقفة جادة من قبل الدولة، والجهات المعنية، لاتخاذ كافة الوسائل التى تحد من معدلات الزيادة الرهيبة فى السكان.\nفالتقارير تؤكد أن مصر بها ما يقرب من 24 مليون سيدة فى عمر الإنجاب من سن 15 - 45 سنة منهن 15 مليونا متزوجات مما يستلزم مزيداً من التوعية، ووضع الخطط التى من شأنها الحد من معدلات الإنجاب المستمرة.\nوتشير الأرقام إلى أن عدد سكان مصر فى عام 2010 الماضى كان يصل إلى نحو 79 مليوناً و300 ألف مواطن وفى عام 2011 بلغ عدد السكان نحو 81 مليوناً وفى عام 2013 بلغ عدد السكان نحو 83 مليوناً، ثم 86 مليوناً عام 2014، إلى أن قفز عدد السكان إلى 92 مليوناً و450 ألف نسمة مؤخراً.\nعلى مدار سنوات طويلة فشلت الدولة فى القضاء على أزمة الانفجار السكانى، التى بدأت فى وضع برامج لها، وإطلاق حملات لتشجيع الأسر المصرية على تحديد النسل، منذ السبعينيات، واتخذت الدولة وقتها من التوعية الإعلامية وسيلة لإقناع المواطنين بالاكتفاء بطفلين فقط لكل أسرة، واستمر هذا الوضع لعدة سنوات، وتمكن الإعلام المصرى من الوصول لعقول البسطاء عن طريق أحد الإعلانات الشهيرة، والذى أطلق عليه حسنين ومحمدين.\nوفى التسعينيات أطلقت وزارة الصحة والسكان حملة لتنظيم الأسرة تحت شعار «اسأل استشير» لتوجه السيدات بأهمية تنظيم الأسرة.\nوتشير البيانات إلى أن عدد وحدات تنظيم الأسرة يبلغ نحو 5500 وحدة بمختلف المحافظات، وتقدر الميزانية المخصصة لتنظيم الأسرة بنحو 120 مليون جنيه، فضلاً  عن المنح والمعونات الخارجية، ورغم هذه الأرقام، إلا أن برامج وحملات تنظيم الأسرة لم تنجح فى خفض عدد السكان، بعد توقف الدعم المادى الذى كانت تقدمه هيئة المعونة الأمريكية، نظراً لاستمرار الزيادة فى معدلات الإنجاب فى مصر، واستمر الوضع كما هو عليه، إلى أن أكدت التقارير مؤخراً تراجع استخدام وسائل تنظيم الأسرة بعد ثورة يناير، واحتلت محافظات الصعيد أعلى نسب التراجع.\nواعترف وزير الصحة الدكتور أحمد عماد مؤخراً بتراجع استخدام وسائل تنظيم الأسرة، وانتشار الزواج المبكر نتيجة لثقافة «ستر البنات»، ونقص عدد مقدمى خدمة تنظيم الأسرة، فضلاً عن انتشار المفاهيم الخاطئة لدى الكثيرين عن وسائل منع الحمل.\nوعلى مدى أكثر من ربع قرن حاولت الدولة الحد من النمو السكانى، باتباع برامج لتنظيم الأسرة، وتجاهلت الاستفادة من القدرات البشرية كأيدٍ عاملة ومنتجة، ولم يحاول المسئولون الاستفادة من تجارب الدول فى الحد من النمو السكانى كالصين والهند واليابان، ورغم كون الصين من أكبر دول العالم فى عدد السكان، حيث يصل عدد سكانها نحو مليار ونصف المليار نسمة، إلا أن تلك الدول كانت لها تجارب رائدة، فتلك الدول لم تعتبر الزيادة السكانية نقمة، بل تمكنت من الاستفادة منها فى زيادة معدلات التنمية، فتحولت من دول فقيرة إلى دول ذات معدل نمو اقتصادى مرتفع، فقد تمكنت الصين من تحويل القوى البشرية إلى أيدٍ عاملة ومنتجة، فتحت من خلالها أسواقا تنافسية على مستوى العالم، فتحولت الكثافة السكانية بها إلى نعمة كما كانت لها تجربة هامة فى إعادة توزيع السكان على كافة المناطق، وعدم التمركز فى المدن، كما وضعت الخطط التى تمكنها من تأمين الغذاء وتحقيق الرفاهية.\nأما الهند فقد اعتمدت على استغلال الموارد البشرية والطبيعية، فأصبح الاعتماد على الأيدى العاملة أهم أسباب نجاحها الاقتصادى، فاستطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتى فى مجال الزراعة واستغلت الكثافة السكانية فى العمل وتعمير المناطق النائية، أما فى مصر فمازلنا نعانى من الانفجار البشرى، وعشوائية التعامل مع الأزمات.\nوقد أعلنت لجنة الدفاع والأمن القومى مؤخراً، عن الاستعداد لإصدار تشريع لضبط التعداد السكانى، بعد أن وصلت معدلات الأمية فى مصر لنحو  29٫7%.\nوتشير التقارير إلى أن الزيادة السكانية أصبحت تمثل أكبر خطر تواجهه مصر، فى وقت تحتاج فيه لتوفير ما يقرب من 700 ألف فرصة عمل سنوياً، لمواجهة البطالة بين الشباب، والتى بلغت معدلاتها نحو 12٫8٪.\nوكشف تقرير للجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء عن أن هناك نحو 27٫8٪ من السكان فى مصر فقراء ولا يستطيعون الوفاء باحتياجاتهم الأساسية وأن ما يقرب من 57٪ من سكان ريف الوجه القبلى فقراء مقابل 19٫7٪ من ريف الوجه البحرى.\nوقد خلق النمو السكانى الرهيب فى السنوات الماضية المزيد من الأزمات فى المجتمع، أخطرها انتشار العشوائيات فى المدن الكبرى، وغياب الخدمات الصحية والسكن الآمن، حتى أصبحت القاهرة من أكبر المحافظات التى تكثر فيها المناطق العشوائية، ويعيش بها نحو 33٪ من إجمالى عدد سكان العشوائيات فى مصر، فضلاً عن وجود نحو 284 ألف مواطن يسكنون فى وحدات ومنازل غير آمنة، ويحتاجون إلى 42 ألف وحدة سكنية، تلك الوقائع الخطيرة، دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسى للدعوة إلى أهمية التكاتف من أجل مواجهة الانفجار السكانى، وتنظيم الأسرة باعتبار الزيادة أكبر التحديات الاقتصادية التى تواجهها البلاد، مؤكداً أن استمرار معدلات النمو السكانى بنحو 2٫5٪ سنوياً، يحول دون شعور المواطن بجهود التنمية، والتحسن الاقتصادى، فضلا ًعن العبء الواقع على الدولة لتوفير كافة الخدمات الأساسية للمواطنين وهو ما يتطلب الوصول بمعدلات النمو الحالية إلى 8٪.\nمن جانبه، يرى الدكتور عادل عامر، مدير مركز المصريين للدراسات السياسية والاقتصادية، أن هناك عدم توازن بين الزيادة السكانية، ومعدلات التنمية. فنحن نعانى من أزمات اقتصادية عديدة وبعد ثورات الربيع العربى انخفض الطلب على العمالة المصرية التى عاد عدد كبير منها إلى البلاد، وأصبحوا أداة تعوق الاستثمار والتنمية، ويقول: للأسف فشلت الدولة خلال السنوات الطويلة الماضية فى مواجهة الزيادة السكانية، فى الوقت الذى كانت تتم فيه توعية المواطنين فى المناطق الريفية كانت هناك بعض التيارات الدينية التى حاربت ثقافة تحديد النسل، وهذا الأمر أدى للإفراط فى الإنجاب وأصبح بمثابة عبء كبير الآن خصوصاً أن الزيادة فى معدلات السكان ترتبط بزيادة الحاجة إلى الغذاء والخدمات والطرق والمساكن، لذا يرى الدكتور عادل عامر، أن لا حل يكمن فى تفعيل فكرة التوزيع السكانى كما هو متبع فى كثير من بلدان العالم، وذلك من خلال وضع خطط لجذب السكان فى المحافظات الثانية، وخصوصاً محافظات الصعيد للاستفادة من الطاقة البشرية.\nفعدد المصانع هناك لا تتعدى نسبته 3٪ من إجمالى المصانع المصرية، مما يجعل أنظار الشباب تتجه للمدن الحضارية ومن ناحية أخرى يجب توعية المواطنين بتأثير النمو السكانى على الادخار والاستثمار، فارتفاع عدد السكان يؤدى لانخفاض مستوى دخل الأسرة، وانتشار البطالة وزيادة الفجوة الغذائية، وارتفاع معدلات التضخم مما يؤدى لوجود عائق كبير يقف أمام تحقيق أهداف التنمية.\nوقد سجلت مدينة القاهرة أعلى زيادة سكانية نظراً لتزايد معدلات الهجرة من الريف والصعيد إلى المدن بحثاً عن فرص عمل ومعيشة أفضل، فترتب على ذلك انتشار العشوائيات، وتدنى الخدمات المتمثلة فى التعليم والصحة والأوضاع الاجتماعية، فضلاً عن انخفاض نصيب الفرد من الدخل القومى، مما يخلق فى النهاية أوضاعا اقتصادية سيئة تنذر بمزيد من الكوارث خصوصاً أنه على مدار سنوات طويلة عجزت الدولة عن مواجهة الأزمة، وتراجعت برامج تنظيم الأسرة.\nومن ناحية أخرى، يرى الدكتور أحمد عارف، أستاذ أمراض النساء والتوليد بقصر العينى، أننا نحتاج لوقفة جادة لحل أزمة الزيادة السكانية، فبعد ثورة 25 يناير لاحظنا تراجع استخدام وسائل منع الحمل، بسبب غياب التوعية من قبل الدولة، واختفاء برامج تنظيم الأسرة وتراجع الثقافة الجماهيرية، التى كانت تحث المواطنين على ضرورة تحديد النسل، حفاظاً على صحة المرأة والطفل، ويؤكد أن هناك ضرورة لإنشاء وزارة مستقلة للسكان يكون دورها تشجيع المواطنين على تحديد النسل، وتواجد الأطباء فى القرى والمدن لتوعية السيدات بالمشاكل الصحية التى يمكن أن تواجه المرأة، خلال الحمل المتكرر، فالجميع يجب أن يدرك أن الطفل أصبح عبئاً كبيراً على الأسرة، نظراً لعدم كفاية مواردنا الحالية، وانعدام فرص العمل، لذا قد تصبح الزيادة السكانية بمثابة قنابل موقوتة المجتمع، فلابد من وجود مقاومة فعلية، وعمل جاد على أرض الواقع.\nويرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، أن للزيادة السكانية تأثيرا سلبيا على المجتمع، إذ إن الزيادة تعد أهم أسباب الهجرة غير الشرعية نتيجة لتراجع دخل الأسرة، وعدم القدرة على تلبية احتياجات المعيشة، فكثرة الإنجاب تضر بالطبقة الوسطى، وتزيد من معدلات الفقر فى المجتمع، وهو ما سيؤدى فى النهاية لزيادة معدلات الجريمة، وانتشار البطالة.\nوأكد أنه يجب على الدولة أن تضع الخطط الجادة التى تمكنها من وقف التزايد الرهيب فى معدلات النمو السكانى، من خلال سن القوانين والتشريعات وعدم دعم الحكومة إلا لطفلين فقط لكل أسرة حتى يشعر المواطن بأن الطفل أصبح عبئا على المجتمع خاصة أننا نعانى نقص الفجوة الغذائية، وعلى الحكومة توعية المواطن من خلال وسائل الإعلام بمخاطر الزيادة السكانية، التى لن تخلق سوى مزيد من الأزمات فى المجتمع.

الخبر من المصدر