مذكرة بين "أبوظبي للسياحة والثقافة" و"غيتي" لصون المواقع التراثية

مذكرة بين "أبوظبي للسياحة والثقافة" و"غيتي" لصون المواقع التراثية

منذ 6 سنوات

مذكرة بين "أبوظبي للسياحة والثقافة" و"غيتي" لصون المواقع التراثية

مذكرة بين "أبوظبي للسياحة والثقافة" و"غيتي" لصون المواقع التراثية\nوقعت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، الأحد، مذكرة تفاهم مع معهد "غيتي" للمحافظة على التراث، لتنظيم سلسلة من الدورات التدريبية المتخصصة العام القادم.\nوقع مذكرة التفاهم سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة، وسوزان ماكدونالد رئيس المباني والمواقع لدى معهد "غيتي" للمحافظة على التراث، في مركز القطارة للفنون في منطقة العين بالإمارات.\nوكانت العديد من مناطق العالم قديماً، بما فيها دولة الإمارات، تعتمد على عناصر محلية من التربة الطبيعية واستخدامها موادَّ بناء لإنشاء المنازل والمنشآت العامة.\nوتقف منطقة العين بمواقعها التراثية نموذجاً على ذلك، حيث تم إدراجها على قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، وتتضمن منازل وحصونا تم بناؤها بالطوب اللبن.\nوفيما تمت المحافظة على تلك المباني حتى وقتنا الحاضر، إلا أن العديد من المباني الطينية الأخرى حول العالم تتعرض لمخاطر الزوال والاندثار، سواء بالهدم أو الإهمال، أو استبدال عناصرها الطبيعية بأخرى معاصرة. ولذا ظهرت الحاجة الملحة إلى توفير تدريب متخصص للكوادر البشرية العاملة في مجال صون وترميم المباني الطينية.\nوحتى تتم الاستعانة بالممارسات الاحترافية التي تتبعها دائرة الثقافة والسياحة للحفاظ على المباني الطينية في منطقة العين، وكذلك الاستفادة من خبرات معهد "غيتي" للمحافظة على التراث، فإنه بموجب مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين، سيتم إطلاق دورات تدريبية دولية حول حفظ العمارة الطينية في عام 2018 تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وتستهدف المعماريين والمهندسين والعاملين في مجال الحفاظ على التراث، وخبراء الآثار في العالم العربي ومنطقة جنوب آسيا من العاملين في المباني الطينية والمواقع الأثرية.\nوتقام أولى الدورات التدريبية في العام المقبل (2018) بمنطقة العين٬ وتتيح للمشاركين فرصة اكتساب خبرات عملية وعلمية وتقنية لأعمال المحافظة والترميم في المباني الطينية والمواقع الأثرية، فيما يقدم الدورة خبراء محليون وعالميون، حيث سيتم الاعتماد على المواقع التراثية في منطقة العين كمعمل مفتوح للتدريب العملي.\nوتتضمن الدورة التدرب على عمليات التوثيق والتسجيل وتحليل المواد والتشخيص، وكذلك طرق المحافظة المتنوعة، التي تشمل التدخلات الهيكلية العاجلة، والترميم، وإعادة استخدام المواد الأصلية، والصيانة على المدى الطويل.\nوبهذه المناسبة، قال سيف سعيد غباش، مدير عام دائرة الثقافة والسياحة: "إن شراكتنا مع معهد غيتي للمحافظة على التراث، ستحفز بشكل كببير جهود حفظ التراث والمواقع الثقافية التي لا تقدر بثمن، وهي الجهود التي تسعى دائرة الثقافة والسياحة إلى تشجيعها".\nومن بين البنود التي نصت عليها مذكرة التفاهم، إطلاق دورات تدريبية متخصصة هي الأولى من نوعها في المنطقة، وتتوافق مع مهمتنا الأساسية في حفظ وصون المواقع التاريخية والتراثية في الإمارة، وفي الوقت ذاته تعزز أنشطة نقل المعرفة والخبرات، بالتزامن مع مساعينا الدؤوبة الرامية إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمنارة عالمية للتبادل الثقافي والحضاري".\nومن خلال رؤية مشتركة طويلة الأمد، وعبر مشاركة الموارد، سيعمل الطرفان على تطوير مناهج تدريبية وتعزيز الخبرات ونقل المعارف إلى المشاركين في تلك الدورات التدريبية ومشاركتها مع الخبراء محليا ودوليا.\nومن جهتها، قالت جين ماري تيوتونيكو، مساعد مدير معهد "غيتي" للمحافظة على التراث: "نهدف من توقيع هذه المذكرة إلى جمع الخبراء الإقليميين العاملين في مجال العمارة والهندسة، والتخطيط الحضري، والآثار والعلوم الأخرى ذات العلاقة، مثل علوم الأرض وتدريبهم على تطبيق أفضل الممارسات في مجال الحفاظ على المواقع التراثية والمباني الطينية".\nجدير بالذكر أن معهد "غيتي" للمحافظة على التراث، مؤسسة غير ربحية، تعمل على نطاق دولي لتطوير ممارسات المحافظة على التراث، من خلال الأبحاث والتعليم وتطبيق العمل الميداني، ونشر المعارف ونقلها.\n"منارات" هي نبض الحياة الثقافية ومساحة لتقديم قراءات ذات طابع نقدي حول أهم الانتاجات الثقافية العالمية والعربية.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر