صحف الخليج: نظام تميم فقد شرعيته و"الإرهاب الشريف" يحكم عقيدة قطر

صحف الخليج: نظام تميم فقد شرعيته و"الإرهاب الشريف" يحكم عقيدة قطر

منذ 6 سنوات

صحف الخليج: نظام تميم فقد شرعيته و"الإرهاب الشريف" يحكم عقيدة قطر

اعتبرت صحف الخليج، في أعدادها الصادرة الأحد، أن جولة أمير قطر المكوكية إلى أوروبا كانت فرصة للتغطية على محاولات الدوحة كسر عزلتها لتحقيق مكاسب "إعلامية مُصطنعة"، مُشيرة إلى أن "التخبّط والارتباك" لا يزال يتملّك دبلوماسية الدوحة التي فقد نظامها شرعيته بسبب "سلوكياته الخارجة تمامًا" عن أي ميثاق دولي أو عربي أو إسلامي.\nوقالت الصحف أن مؤتمر المعارضة القطرية الذي عُقِد في لندن مؤخرًا، يُعد بمثابة "بشائر الخير" لمستقبل قطر المشرق من "تنظيم الحمدين" ومن دعم وتمويل الإرهاب، ووصفت سياسة الدوحة بأنها سياسة "لا منطقية نابعة من هواجس خيال مريض"، لافتة إلى أنها تتبنّى عقيدة سياسية تقوم على ما يُمكن أن يُطلق عليه "الإرهاب الشريف"، تقوم على أساس أن الإرهاب أداة مشروعة ومقبولة.\nصحيفة "البيان" الإماراتية عرجت إلى الجولة الأوروبية التي أجراها أمير قطر، قائلة إن "الطرق الوعرة التي يسلكها تميم هذه الأيام في جولته الأوروبية للترويج لخطاب المظلومية انطلقت من المكان الخطأ، حيث حليفته تركيا، التي تعاني هي الأخرى من عزلة دولية بدأت ملامحها تلوح في الأفق الأوروبي".\nوأكّدت الصحيفة أن حالة "التخبط" لا تزال تتملك دبلوماسية الدوحة، التي رسمت لأمير قطر طريقًا يباعد بينه وبين الخروج من أزمته مع الدول الخليجية والعربية منذ انطلاقتها.\nوذكرت أن جولة أمير قطر الخارجية في نهاية الأسبوع الماضي، لم تكن مُفاجأة للمتابع والمحلل، ولكن المفاجأة جاءت من "التسرع والارتباك وسوء التنظيم التي ميزت الجولة (المكوكية)، التي صوّرها الإعلام القطري الرسمي والموالي، (فتحًا دبلوماسيًا مُبينًا)". واعتبرت أن زيارة تركيا، وألمانيا، وفرنسا، قبل تحول تميم إلى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل، لم تكن سوى "فرصة للتغطية على محاولة الدوحة، كسر عزلتها بشكل مرتبك ومتسرع، لتحقيق مكاسب إعلامية مُصطنعة".\nتحت عنوان (النظام القطري فقد شرعيته)، جاءت كلمة صحيفة "اليوم" السعودية، تقول "عندما تؤكد المعارضة القطرية أن نظام الدوحة فقد شرعيته فإنها تنطلق وفقًا لهذا التأكيد من منطلقات واضحة تعكس مثالب السلوكيات التي يمارسها النظام القطري، والخارجة تمامًا عن أي ميثاق دولي أو عربي أو إسلامي".\nوأضافت "قطر بتلك السلوكيات الشائنة من خلال دعمها لحماس والإخوان المسلمين وتحالفها مع ايران تعتدي على السيادة الوطنية وتستفز مشاعر القطريين وتقفز على كل المساعي الخيرة لتسوية الأزمة بشكل عقلاني من داخل البيت الخليجي، فالدعم القطري للإرهاب مازال يجابه بسلسلة من الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات العارمة التي عمت الكثير من الدول الأوروبية". مُشيرة إلى أن الدول الأربع لا تمارس حصارًا ضد قطر وإنما تمارس مقاطعة شرعية نبعت من الأضرار الفادحة التي لحقت بها جراء تصرفات الدوحة غير المسؤولة.\nواختتمت الصحيفة كلمتها مؤكّدة: "لقد سقطت كل الأقنعة التي ارتداها النظام القطري، وتبيّن أنه غير جاد في إقامة حوار مسؤول مع الدول الأربع وغير جاد في تنفيذ المتطلبات المقدمة له، فركوب الرأس والسباحة ضد التيار والتغريد خارج السرب هي الديدن الواضح لسياسة حكام قطر المزدوجة التي مازالت تلعب على كل حبالها للتملص من التزاماتها وللتملص من تلك المتطلبات وللسير قدما نحو مصير مجهول من خلال دعمها للإرهاب والإرهابيين".\nوفي مقال بعنوان (قطر وأحلام الأوهام)، كتبت صحيفة "الخليج": "سياسة قطر كانت، وما زالت، تتعارض وطبيعة الأشياء في المنطق، وتتعارض وأبسط قوانين الاجتماع والتاريخ؛ سياسة نابعة من هواجس خيال مريض، وانفجارات عاطفية، لكنها انفعالات مأساوية، ظلامية".\nوأضافت أن "اللافت في مأساة قطر التمرد واللا مألوف في سياستها الخارجة عن الإجماع الخليجي، بإثارة القلق والمخاوف، عندما قام نفر من رجال السياسة والفكر، من الحاقدين على أبناء الخليج العربي، ووضعوا استراتيجية حاضنة للتمرد والثورة من خلال تهييج أبناء هذه الأمة باستخدام القنوات الفضائية، لاعتقادهم بأن ثمة ضرورات قصوى بلعب دور حصان طروادة؛ للوصول إلى نوع من الفوضى الخلاقة".\nوفي مقال بعنوان "الإرهاب الشريف.. عقيدة قطر السياسية!"، تحدّث السيد زهرة عن توصيف مندوب قطر في الجامعة العربية لإيران "بالدولة الشريفة" خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب. وقال الكاتب إن "ما قاله مندوب قطر لم يكن زلة لسان، أو مجرد تعبير أتى فجأة إلى ذهنه، بل كان تعبيرًا دقيقًا عن جوهر قناعات القادة والمسؤولين في قطر".\nوأكّد زهرة، في مقاله بصحيفة "أخبار الخليج" البحرينية، أن الأمر لا يتعلّق يتعلق بتعبير عابر، وإنما يتعلق بخيار استراتيجي تتبناه قطر.. خيار استراتيجي بالتنكر لروابط الدم والعروبة والمصلحة العربية، والانحياز إلى أعداء الأمة العربية، وفي مقدمتهم إيران".\nوأضاف: "القضية تتعلق بعبارة أخرى بعقيدة سياسية تتبناها قطر، هي عقيدة (الإرهاب الشريف)..عقيدة سياسية تقوم على اعتبار ان الإرهاب أداة مشروعة ومقبولة سواء كان إرهابا تمارسه دولة معادية للعرب مثل إيران، أو إرهابا تمارسه قطر نفسها والجماعات الإرهابية التي تمولها".\nوتحت عنوان "بشائر مستقبل قطر"، قالت صحيفة "البيان" إن مؤتمر المعارضة القطرية يعد بمثابة بشائر الخير لمستقبل قطر المشرق خاليا من "تنظيم الحمدين" ومن دعم وتمويل الإرهاب والتطرف، وخاليا من فلول وأبواق التآمر والمؤامرات ومن إعلام الفتنة والتطرف المشبوه.\nوأضافت أن المؤتمر بزخمه وحجمه وحضوره الدولي يعد حدثا غير مسبوق؛ إذ لم يحدث في تاريخ الأنظمة العربية أن اجتمعت المعارضة في عاصمة عالمية مثل لندن وبهذا التسليط الإعلامي الكبير لتبحث أوضاع النظام في بلادها، وهذا في حد ذاته يعني أن "تنظيم الحمدين" في ورطة كبيرة، وأن النظام القطري يواجه مصيره المشؤوم الذي لا مفر منه\nوأكدت الصحيفة أن المعارضة القطرية ظهرت في مؤتمر لندن في مظهر يثبت أنها ليست وليدة الأمس القريب وليست صنيعة أنظمة خارجية، بل ظهرت بشكل يثبت وطنيتها الصادقة ووجودها في قلب المجتمع القطري منذ سنوات طويلة مضت وهي تراقب بأسى وحزن شديد أوضاع وطنها العزيز المؤسفة تحت حكم "تنظيم الحمدين".

الخبر من المصدر