إيران تصطاد الأجانب للقتال في سوريا بإغراءات من كل لون

إيران تصطاد الأجانب للقتال في سوريا بإغراءات من كل لون

منذ 6 سنوات

إيران تصطاد الأجانب للقتال في سوريا بإغراءات من كل لون

أفغان يرفعون صورا لقتلى من "فاطميون" تحت قيادة إيران بسوريا\nالمال والعمل والإقامة والجنسية والتحفيز الطائفي المذهبي وقضية فلسطين والقومية العربية.. وسائل إيران لتجنيد الآلاف من الأجانب لتشكيل مليشيات تقاتل لصالحها في الشرق الأوسط.\nفإيران تخاطب الغرائز والمشاعر الدينية والقومية وكل ما يمكن أن يكون محفزا لجذب الأجانب للانضمام لمليشياتها بحجة الدفاع عما يؤمن به.\nفقد تحدثت وكالة "أسوشيتد برس"الأمريكية، السبت، عن أسباب مهدت لنجاح إيران في تجنيد آلاف الشيعة من أفغانستان وباكستان للقتال إلى جانب جيش النظام السوري.\nونقلت الوكالة عن محللين في مجال مكافحة الإرهاب أن المقاتلين يتلقون وعودا بالسكن وراتبا شهريا بقيمة 600 دولار وفرص للعمل في إيران حين يعودون.\nوقال أمير توماج، محلل أبحاث إيران في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ومقرها الولايات المتحدة، إن عدد المقاتلين غير ثابت، لكن ما يقرب من 6 آلاف أفغاني يقاتلون بجانب الجيش السوري (تحت اسم لواء فاطميون)، في حين أن عدد الباكستانيين الذين يقاتلون تحت راية لواء زينبيون اللواء يصل للمئات.\nويأتي تقرير الوكالة الأمريكية تأكيدا لتقارير سابقة متتالية تتحدث في ذات الاتجاه، وكذلك قرارت إيرانية بالمكافآت والإغراءات المقدمة للمليشيات الأجنبية.\nففي عام 2016 كافأ مرشد إيران علي خامنئي (المشرف على صناعة تلك المليشيات) عناصر "فاطميون" الأفغانية، التي تقاتل لصالح طهران في سوريا، بمنحهم الجنسية الإيرانية.\nو"لواء فاطميون" مليشيات من الأفغان الشيعة أسسها القيادي في مليشيات الحرس الثوري الإيراني علي رضا توسلي ما بين عامي 2012 و2014 للقتال إلى جانب الجيش السوري، وهو مخصص- حتى الآن- للقتال في مع بشار الأسد لصالح الأهداف الإيرانية.\nوالأفغان الذين يشكلون "فاطميون- حزب الله الأفغاني" هم من اللاجئين الذين فتحت لهم إيران أبوابها، وذلك بالرغم من أن إيران معروف عنها أنها لا تستقبل لاجئين بسهولة على أراضيها، ولكن يبدو أنها تستقبلهم إن كانوا من نفس مذهبها أو يقبلون استغلالهم في تشكيل المليشيات لتحقيق أهدافها التوسعية في الشرق الأوسط.\nوفي مايو/أيار 2017 احتفت وكالة "تسنيم" بصور "فاطميون" وهم يشاركون في ذكرى ثورة الخميني، وتخصيص مسيرات لهم يرفعون فيها صور قتلاهم الذين سقطوا في سوريا.\nوقالت إن "فاطميون" خلال المسيرات رفعوا شعارات تقول إن "الإسلام لا يعرف حدودا، وإنهم سيواصلون الوقوف إلى جانب الأهداف المقدسة للإمام الخميني الراحل ماداموا أحياء".\nكما استقبل الخميني عوائل القتلى الأفغان أكثر من مرة عامي 2016 و2017 كتشجيع لهم.\nوبرزت مشاركة "فاطميون" الأفغان بشكل خاص في مدينة تدمر في محافظة حمص بوسط سوريا، وهي مدينة تحتوي على آبار للغاز والنفط.\nونشر تلفزيون (RTE) الأفغاني الحكومي في نهاية 2017 تقريرا عن أن أكثر من ألف مسلح أفغاني قتلوا في سوريا، وقال إن إيران ترسل اللاجئين الأفغان لديها للقتال وتغريهم بالمال والإقامة، ويتلقى الشخص 500 دولار شهريا.\nكما أشار التقرير التلفزيوني إلى أن إيران تستغل كذلك الدافع الديني في تحفيز اللاجئين على القبول بهذه المقامرة في سوريا؛ حيث تحدثهم عن فكرة "الثأر للحسين" بالدفاع عن مراقد آل البيت بالشام.\nغير أن هذه المكافآت لا تعني مساواة هذه المليشيات الأجنبية بالقتلى الإيرانيين، ولا يعني أنها ستنطبق على كل الأجانب، خاصة ما يتعلق بالتكريم والتجنيس؛ ما يعني أنها قد تكون طعما لجذب أكبر عدد ممكن من الأجانب.\nفقد سبق أن انتقد الجنرال سعيد قاسمي قائد مجموعة "أنصار حزب الله"- وهي مقربة من خامنئي- دفن عشرات من قتلى ميليشيات (فاطميون) و(زينبيون) في مقبرة مدينة قم على أنهم "مجهولو الهوية"، وفيما تقام للإيرانيين مراسم جنائز عسكرية مهيبة، ولا يقام مثلها للأفغان والباكستانيين، ويتم دفنهم بخفاء وحتى أسماؤهم لا تسجل "بقوائم الشهداء"، على حد وصفه.\nوإلى جانب الأفغان والباكستانيين تستعين إيران بمليشيات من لبنان والعراق واليمن وغزة، بل إنها شكلت أيضا مليشيات "الحرس القومي العربي" تستقدم عناصر من تونس ومصر وبلدان أخرى من القوميين العرب واليساريين، بتقديم عدة إغراءات، ضمنها أكذوبة أنهم ينضمون لمليشيات إيران بسوريا دفاعا عن فلسطين والعروبة.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر