هل تنهي "شل" قرناً من إنتاج النفط في العراق؟

هل تنهي "شل" قرناً من إنتاج النفط في العراق؟

منذ 6 سنوات

هل تنهي "شل" قرناً من إنتاج النفط في العراق؟

تستعد شركة "رويال داتش شل" لإنهاء قرن من إنتاج النفط في العراق، بانسحابها من حقلين مهمين في البلاد، للتركيز على إنتاج الغاز الذي يدر أرباحاً أكبر.\nويلقي انسحاب "شل" الضوء على التحديات التي تواجه الشركات الأجنبية في ضوء عقود النفط ذات هامش الربح الضئيل في العراق، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والذي يمتلك بعضاً من أكبر احتياطيات النفط في العالم، ويريد زيادة الإنتاج بعد أعوام من الصراع الذي عرقل عمليات التطوير.\nوقالت الشركة الإنجليزية الهولندية، اليوم الأربعاء، إنها اتفقت مع وزارة النفط العراقية على التنازل عن عملياتها في حقل "مجنون" النفطي للحكومة العراقية، بعد تعديلات غير مواتية لها في البنود المالية. ويؤكد هذا الإعلان تقرير نشرته "رويترز" في وقت سابق.\nكما تبيع "شل" أيضاً حصتها البالغة 20% في حقل غرب القرنة-1 الواقع في جنوب البلاد، والذي تديره شركة "إكسون موبيل".\nوقالت مصادر في القطاع لـ"رويترز" إن بنك الاستثمار "لازارد" يدير عملية البيع لصالح "شل".\nوقالت "شل" إنها لا تزال ملتزمة بإنتاج الغاز في العراق، مضيفة أنها ستركز على تطوير وتوسعة شركة غاز البصرة المسؤولة عن معالجة الغاز المستخرج من حقول الرميلة وغرب القرنة والزبير. وتمتلك "شل" حصة 44% في المشروع المشترك.\nوأظهر التقرير السنوي لشركة "شل" أنها أنتجت نحو 20 مليون برميل من النفط في العراق خلال 2016، تمثل نحو 3.5% من إجمالي إنتاج الشركة من النفط في العام الماضي.\nولم تعلن تفاصيل بنود العقد، كما لم تكشف "شل" عن تفاصيل أرباحها من النفط العراقي. لكن مصدراً قال لـ"رويترز" في العام الماضي إن "شل" لم تحقق سوى مكاسب مالية محدودة في الأعوام الماضية من إنتاج النفط في العراق، حيث تحصل على مستحقاتها في صورة خام لكن ليس لها صوت مسموع بشأن الاستراتيجية.\nوقال متحدث باسم الشركة: "وافق وزير النفط العراقي رسمياً على اقتراح قدمته "شل" في الآونة الأخيرة بتخارجها الودي المقبول للطرفين من حصتها في حقل مجنون، مع الاتفاق على الإطار الزمني في الوقت المناسب".\nوأضاف أن "شل اتخذت القرار بعدما طبق العراق عقوبات متعلقة بالأداء على المشروع الذي تديره، والذي كان له أثر واضح على أدائها التجاري".\nوفي ظل أسعار النفط المنخفضة بشكل حاد منذ 2014، طلب العراق من الشركات الأجنبية خفض الإنفاق على مشروعات النفط، من أجل تقليص مساهمة الحكومة التي تعاني من أزمة سيولة في المشروعات المشتركة.\nولطالما حثت الشركات الأجنبية في العراق بغداد على تعديل بنود عقد إنتاج النفط، للتشجيع على تطوير الاحتياطيات التي يقدرها العراق بنحو 153 مليار برميل وهو رابع أكبر احتياطي نفطي في "أوبك".\nوبدأت "شل" تطوير حقل مجنون في العام 2010.\nوتمتلك الشركة حصة نسبتها 45% في الحقل الذي تديره بموجب عقد خدمة فنية ينتهي في 2030. وتمتلك شركة "بتروناس" الماليزية الحكومية حصة 30%، بينما تملك الحكومة العراقية 25%.

الخبر من المصدر