ميركل وشولتس تحت مجهر مواقع التواصل العربية

ميركل وشولتس تحت مجهر مواقع التواصل العربية

منذ 6 سنوات

ميركل وشولتس تحت مجهر مواقع التواصل العربية

منذ أن قررت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إدخال اللاجئين الذين تدفقوا على ألمانيا في صيف عام 2015، والاهتمام العربي بها وصل إلى حد لم يحظى به أي مستشار ألماني قبلها، وفي ظل الانتشار المكثف للمعلومات بفضل مواقع التواصل الاجتماعي، وصل هذا الاهتمام إلى آفاقه مؤخراً، لاسيما فيما يتعلق بتصريحاتها حول الإسلام واللاجئين وعدد من الملفات والقضايا العربية الشائكة.\nلكن ما الذي يعرفه متابعو مواقع التواصل الاجتماعي عن منافسها على منصب المستشارية في الانتخابات البرلمانية التي ستعقد بعد 11 يوماً من الآن؟ فمرشح الحزب الاشتراكي الديمقراطي، مارتن شولتس، لم يكن اسماً معروفاً على الساحة الألمانية، بل اختار ارتقاء السلم البرلماني الأوروبي، فكان عضواً في البرلمان الأوروبي عن حزبه بين عامي 1994 و2017، ومن ثم أصبح رئيساً للبرلمان الأوروبي بين عامي 2012 و2017، إلى أن استقال من منصبه ليخوض السباق الانتخابي في بلده أمام ميركل.\nاختيارات المرشحين هذه ترجح – حسب نتائج استطلاعات الرأي – كفة ميركل من ناحية الشهرة والمعرفة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن على مرّ الحملة الانتخابية لشولتس وما رافقها من تصريحات وتغطية إعلامية محلية وعالمية، بات عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يعرفون من هو.\nارتبط اسم المستشارة ميركل لدى العرب بقرارها إدخال اللاجئين السوريين إلى ألمانيا دون تدقيق في أوج أزمة النزوح السورية في صيف عام 2015. هذا القرار أكسبها شعبية كبيرة لدى المتابعين العرب عموماً والسوريين خصوصاً، الذين أطلقوا عليها لقب "ماما ميركل". هذا اللقب انعكس في مواقع التواصل الاجتماعي بمتابعة كل ما يخص المستشارة من أخبار وصور، لاسيما تلك المرتبطة بالثقافة العربية:\nكما أن من تابع المناظرة الانتخابية بينها وبين شولتس من العرب رأى أنها خرجت الأفضل والأقوى:\nأما مارتن شولتس فلم يكن هناك كثيرون من العرب يعرفونه، إلا من الصحفيين ومتابعي السياسة الألمانية والسباق الانتخابي في ألمانيا:\nلكن تصريحات شولتس بخصوص وجود شبان فلسطينيين يأتون إلى ألمانيا "تربوا وتعلموا معاداة السامية وكره اليهود"، وربطه قبول هؤلاء الشباب بـ"تقبل حقيقة أن ألمانيا ستبقى تدعم إسرائيل" جلبت له انتقادات مواقع التواصل الاجتماعي:\nلكن هناك من يعتقد، بأنه قد يكون المرشح الذي سيطيح بأنغيلا ميركل في الانتخابات:\nماري كوري كانت بالنسبة إلي كطفلة قدوة كبيرة. هناك أربعة أشخاص فقط حصلوا على أكثر من "جائزة نوبل، وكانت بينهم هي المرأة الوحيدة"، كما قالت أنغيلا ميركل. بحوث ماري كوري (1867 ـ 1934) في الإشعاعات النووية أهلتها للفوز بجائزة نوبل في الفيزياء. وبفضل اكتشاف مواد الراديوم والبولونيوم حصلت على جائزة نوبل إضافية في الكيمياء.\n"يُعد فيلي برانت نموذجا وإلهاما، تصوره لمجتمع عادل في أوروبا موحدة يثير الإعجاب إلى يومنا هذا"، يقول شولتس. رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي برانت كان المستشار الرابع في جمهورية ألمانيا الاتحادية (1969 ـ 1974)، وظل في الذاكرة كشخصية توفيقية بين الشرق والغرب. صورته التي يظهر فيها جالسا على ركبتيه أمام النصب التذكاري لانتفاضة الغيتو اليهودي 1943 في وارسو أثارت الإعجاب عالميا.\n"فيلي برانت لقننا أن السياسة تحتاج إلى إلهام وأن تتجاوز البراغماتية المحضة"، يقول أوزديمير. هو كمرشح لحزب الخضر يرى في الانفتاح العالمي لبرانت وكفاحه من أجل السلام في أوروبا نموذجا لتفكيره. صدق برانت وموقفه الواضح تجاه حقبة حكم هتلر التي قضاها في المنفى غييرا الكثيرين في ألمانيا.\nكانت امرأة مناضلة مضت في مسارها دون التفاف. "لم تدع المجال لشراء ذمتها، بل انتهت حياتها بفاجعة دفاعا عن موقفها"، تقول فاغنكنيشت عن روزا لوكسمبورغ. المؤسسة لتحالف سبارتاكوس والحزب الشيوعي الملتزمة في الحركة العمالية حاولت بتنظيم إضرابات جماهيرية عن العمل تفعيل نهاية الحرب العالمية الأولى.\n"نموذجي في كثير من المواقف هو والدي. كان رجلا صادقا وواضحا يمكن الاعتماد عليه، ورجلا متجذرا في المعتقد المسيحي. هذا أثر علي وعلى حياتي"، يقول يواخيم هرمان. والده رجل القانون يوهانس هرمان (في الصورة) درس حتى وفاته في 1987 القانون في عدة جامعات. وكان ناشطا سياسيا، وجلس 17 عاما في البرلمان البفاري.\n"غينشير هو أحد رجال الدولة المرموقين في جمهوريتنا ومهندس الوحدة. كان أيقونة بالنسبة إلى الحزب الليبرالي الديمقراطي وصديقا حميما"، يقول ليندنير. 20 عاما تقريبا أثر "وزير الخارجية الأبدي" على صورة ألمانيا في العالم: نزع السلاح وتخفيف التوتر والمصالحة مع الشرق جسدت سياسته. وفي الختام تُوج عمله بتحقيق إعادة الوحدة الألمانية.\n"نموذج تاريخي بالنسبة إلي هو وزير الخارجية الفرنسي تاليراند في زمن نابوليون"، يقول غاولاند (مرشح حزب البديل من أجل ألمانيا). كان يمثل المبدأ الذكي القائل:" لا تقضي على ماء وجه أي خصم، لأنك قد تحتاجه". الرجل النبيل (1754ـ 1838) كان يعتبر شخصية انتهازية خدم العديد من الجهات مثل الكنيسة والثورة الفرنسية ونابوليون والبوربون. زابينه أولزه/م.أ.م

الخبر من المصدر