«ماذا حدث؟».. كلينتون تكشف أسباب خسارتها الانتخابات الأمريكية

بعد هزيمتها أمام دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قامت هيلاري كلينتون بكتابة روايتها الشخصية للسباق ونتائجه، وفق صحيفة "الجارديان" البريطانية.\nوتصدر كلينتون كتاب بعنوان "ماذا حدث؟"، تسرد فيه ذكرياتها عن حملتها الانتخابية العام الماضي، وكيفية خسارتها، مسلطة الضوء على بعض الأطراف وفي مقدمتهم "إف بي آي" وروسيا والإعلام الأمريكي.\nبدأت كلينتون كتابها بالشتائم الموجهة إلى ترامب، واصفة إياه أنه يمثل "خطرا واضحا وحاليا على البلد والعالم"، مضيفة أنه أسوأ من أي شخص آخر".\nتطرقت أيضاً كلينتون في كتابها لمنافسها الديمقراطي، بيرني ساندرز، مشيرة إلى أنه كان عاملاً آخر في هزيمتها.\nوقالت إن "هجماته تسببت في أضرار كبيرة لها، مما جعل من الصعب توحيد الديموقراطيين في الانتخابات العامة، كما مهد الطريق لحملة ترامب".\nتصف كلينتون في الكتاب شعورها بالإحباط بسبب عدم اهتمام وسائل الإعلام بالمحاولات التي كانت تقوم بها موسكو للتدخل في الانتخابات.\nوأضافت أنها لم تكن تتوقع الهجوم الذي شن في وقت لاحق ضد حملتها، والتقليل من دور روسيا وراء ذلك.\nلم تبرئ كلينتون نفسها تماما من اللوم، فهي تعترف بأخطاء متفاوتة الحجم، إذ قالت في كتابها إن استخدامها للبريد الإلكتروني الخاص بها أثناء عملها كوزيرة للخارجية، كان العامل الأكثر حسما في خسارتها للانتخابات.\nاتهمت هيلاري كلينتون في كتابها مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي الذي قال قبل 11 يوما من التصويت، أن الوكالة كشفت شقاً جديداً من رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بكلينتون، والتي كانت حاسمة في خسارتها.\nوأضافت "أن فريق حملتي الانتخابية خاض الكثير من المعارك للفوز بالاقتراع الشعبي، وإذا لم يتدخل كومي في الأيام الأخيرة من الانتخابات، اعتقد أنني كنت سأفوز بالبيت الأبيض على الرغم من كل شيء".\nقالت كلينتون إن كونها أنثى، فإن التمييز الجنسي لعب دورا في الانتخابات، وعلى الرغم من أن الكثير من الناس استمعوا إلى شريط لترامب الذي تفاخر فيه بالاعتداء الجنسي على النساء، إلا أنه حصل على أصوات الناخبين".\nووصفت كلينتون التفرقة بين الجنسين بأنها "مستوطنة" في أمريكا، مشيرة إلى بعض ردود الأفعال والتعليقات التي تداولت على مواقع ال"يوتيوب" أو "تويتر"والتي تعبر عن انتقادها لمجرد أنها امرأة. وتابعت " ليس من السهل أن تتواجد المرأة في مجال السياسة".