«السرو».. الدراسة حتى «المغرب».. والأهالى يستنجدون: «عايزين مدارس»

«السرو».. الدراسة حتى «المغرب».. والأهالى يستنجدون: «عايزين مدارس»

منذ 6 سنوات

«السرو».. الدراسة حتى «المغرب».. والأهالى يستنجدون: «عايزين مدارس»

معاناة كبيرة يعيشها أهالى مدينة «السرو» التابعة لمركز الزرقا نتيجة الكثافة الكبيرة للسكان داخل المدينة، بالإضافة إلى قلة عدد المدارس داخلها، مما اضطر المسئولين هناك إلى دمج أكثر من مدرسة داخل مدرسة واحدة، لتحمل المدرسة الواحدة لافتتين لأكثر من مدرسة، مع تقسيم الطلاب على فترتين، صباحية ومسائية، نظراً لأعداد الطلاب الكبيرة، وطالب أهالى مدينة «السرو» ببناء أكثر من مدرسة بالمنطقة حتى تستوعب المدارس عدد الطلاب وتنخفض الكثافة بالفصول.\n«رجب»: محتاجين متبرع لأرض المدرسة لأن الحكومة مش بتشترى أراضى\nجهاد البدالى، 48 عاماً، أحد أهالى مدينة السرو التابعة لمركز الزرقا، وصاحب أحد المحلات التجارية بالقرب من إحدى المدارس الابتدائية التى تضم مدرستين داخلها، يوضح أن تلك المدرسة كانت تُسمى فى البداية «مدرسة النيل الابتدائية»، وعندما استشهد مجند تابع للقوات المسلحة تغير اسمها لتصبح «الشهيد أيمن أحمد عطية»، ثم ضمت بعد ذلك مدرسة أخرى وهى «بنات السرو» الابتدائية، وكانت «بنات السرو» مدرسة مُؤجرة من فترة ورفع صاحبها قضية وحصل على أرض المدرسة بحكم القانون، مضيفاً: «عشان يلاقوا مكان للطلبة جابوهم المدرسة دى، وجعلوا المدرسة فترتين صباحية ومسائية، والمشكلة هنا إن عندنا أكبر تجمع فى عدد السكان فى دمياط كلها بعد مدينة دمياط، وعددنا نحو 90 ألف نسمة، وفى نفس الوقت عدد المدارس هنا قليل جداً مقارنة بعدد السكان الكبير ده، وبيضطروا إنهم يدمجوا أكثر من مدرسة داخل مدرسة واحدة»، ويؤكد «جهاد» أن هناك مدارس أخرى تطبق نظام الفترتين، صباحى ومسائى، داخل اليوم الدراسى، ومنها مدرسة زغلول الإعدادية، قسموا فيها الطلاب إلى فترتين، لأن فصول التدريس لن تستوعب ذلك الكم من الطلاب، قائلاً: «فيه مدارس كان عندنا فيها الفصل الطائر، وده الفصل اللى مالوش مكان، يعنى مثلاً لو المدرسة عدد فصولها 10، هيبقى منها 9 فصول ثابتة فى أماكنها، وفصل وحيد طائر، يعنى لما فصل فى المدرسة دى عنده حصة كومبيوتر أو ألعاب أو مجال صناعى وهيخرجوا الطلاب بره الفصل، ييجى الفصل الطائر ده يبقى مكانهم، ويفضل الفصل ده يتنقل على مدار اليوم الدراسى»، وعن قدرة استيعاب طالب الابتدائى لشرح دروسه فى الفصل من خلال الفترة المسائية، يقول «جهاد»: «طالب الابتدائى نمو فكره بسيط، ولما تيجى تدخله فترة مسائية على الظهر كده، هتلاقيه صحى الصبح قعد يلعب ويجرى ومجهوده يقل لحد ما يروح المدرسة على الظهر ينام فيها ومش هيعرف يستوعب الدروس، والابتدائى بالأخص مينفعش يبقى فترتين، ومحتاج البرنامج التعليمى بتاعه يبقى ثابت ومتحدد، لأنه بالطريقة دى يومه متلخبط، وممكن موضوع الفترتين ده ينفع مع طلاب المرحلة الاعدادية».\nيلتقط أحمد رجب، 33 عاماً، أحد أهالى مدينة السرو، أطراف الحديث، مشيراً إلى أن عدد الأهالى هنا كبير داخل السرو والضغط على الفصول المدرسية كبير للغاية، ومتوسط عدد الطلاب داخل الفصل الواحد هو 25 طالباً، مضيفاً: «احنا عندنا فصول ممكن يوصل عدد الطلاب فيها لـ53 طالب فى فصل واحد، وعندنا هنا كمان عدد فصول الحضانة داخل المدارس قليل جداً، وحتى لو دخلت الواد حضانة، هلاقيله مكان فى فصل ابتدائى منين، ده احنا عندنا 4 مدارس ابتدائى، واتنين إعدادى بنين وبنات، واتنين ثانوى بنين وبنات»، ويُتابع «رجب» قائلاً: «أنا بنتى فى مدرسة ابتدائى، ومقسمين العيال فترتين صباحى ومسائى، والتيرم الأول مدرسة بتروح من 7 الصبح لـ12 الضهر، والمدرسة التانية من 12 ونص لحد الساعة 4، وفى التيرم التانى بيعكسوا الفترات، والعيل نفسه مش هيفهم فكرة الانتقال بين الفترات، وأصلاً المفروض الطالب فى السن ده تبقى دراسته الصبح لأن عقله بيكون متفتح ويقدر يستوعب ويفهم الدروس، بدل ما يفضل يلعب الصبح ويروح المدرسة الساعة 1 الظهر وقت القيلولة، والعامل النفسى للطفل أهم من الجانب التعليمى»، موضحاً أن نظام الفترتين صعب جداً على الطلبة فى تلك الفترة العمرية، وأن المنطقة فى حاجة إلى مدارس أكثر، وأن الأزمة الحالية تكمن فى إيجاد أرض لبناء المدرسة، «بقينا لازم نجيب دلوقتى متبرع للأرض عشان تتبنى عليها مدرسة لكن غير كده الحكومة مش بتشترى أراضى».

الخبر من المصدر