كيف تعاملت مع نوبات الهلع في العمل

كيف تعاملت مع نوبات الهلع في العمل

منذ 6 سنوات

كيف تعاملت مع نوبات الهلع في العمل

من السيء أن تصيبك نوبة هلع، والأسوأ أن تكون أثناء عملك\nمنذ أعوام، كنت أجلس على مكتبي بغرفة أخبار ذا وول ستريت جورنال، عندما بدأ ينتابني شعور غريب. أنا صحفية، كنت أكتب عن قصة بشأن التسمم بأحادي أكسيد الكربون، اتحدث في الهاتف مع طبيب كان يصف لي أعراض المرض- دوار، ضيق في التنفس وارتباك.\nبينما كان الطبيب يتحدث، شعرت بمعدل نبضات قلبي يرتفع للغاية. أصبح تنفسي سريعا وسطحيا وبدأت أتعرق. كنت مشوشة الذهن وبدأت في رؤية نقاط تتراقص أمام عيني. أرجعت كرسي للخلف ووضعت رأسي بين ركبتي- مايزال الهاتف على أذني- متمنية ألا أفقد الوعي وسط المحادثة. “أنتِ بخير”، قلتها لنفسي. “خذي بعض الأنفاس العميقة.”\nكنت أمر بنوبة هلع، شيء اختبرته مئات المرات من قبل. إلا أنني كنت أمر بها هذه المرة في المكتب وسط يوم عمل- وأمام أعين العشرات من الزملاء. أغلب الأمور التي تثير قلقي تدور حول المشكلات الصحية، كنت أشعر نفسيًا جسمانيًا بأعراض تسمم أحادي الكربون التي كان يصفها الطبيب.\nمن السيء أن تعاني من اضطراب القلق، ومن الأسوأ أن تعاني منه في مكان العمل. فقليل من الأشخاص يبوحون بمعاناتهم منه لمدرائهم. خوفًا من أن يُحد الإفصاح عن الأمر من ترقياتهم، أو يتم تسجيله في ملفهم الوظيفي أو ينظر له كنقص استعداد لأداء الوظيفة. لم أخبر مدرائي بشأن توتري إلا من بضعة أعوام، عندما قررت عمل كتاب بشأن الأمر. قبل هذا، كنت خائفة للغاية من أن يتم اننتقادي أو تصنيفي أو أن يتم اعتباري أقل تمكنًا.\nرغم هذا، في الـ 25 عامًا التي عانيت فيها من اضطراب القلق الشديد، تمكنت من تعلم بعض الاستراتيجيات للتعامل معه في العمل.\nأكثر خطوة مفيدة كانت بناء نظام دعم في المكتب. بينما قاومت إخبار مدرائي حتى مؤخرًا، إلا أنني أشرت بضعة مرات على الأقل لبعض أصدقاء العمل المقربين بشأن قلقي. امتلاك حليف أعلم أن بإمكاني التواصل معه ليخفف من شعوري بالخوف. لا أشعر أن توتري يحاصرني (يعيقني)، لمعرفتي بوجود شخص واحد على الأقل يمكنني أن أكون صادقة معه. من الصعب كفاية أن تمر بنوبات هلع دون الاضطرار لتزييف الهدوء أيضًا.\nعندما يشتد توتري خلال أيام العمل- أشعر أنني لا أحقق تقدم سريع في القصة أو أن المهلة الزمنية الصعبة تتقلص- سأرسل إيميل أو رسالة نصية لصديق وأطلب منه/ منها أن تسير قليلًا معي. (اتناول أحيانًا أدوية مضادة للقلق أيضًا) أنا محظوظة بعملي في مكان يسمح لي ويتوقع مني الابتعاد عن مكتبي في بعض الأوقات- وجدت أن السير قليلًا مع صديق داعم تهدئني، ويكون الأمر أفضل إذا تمكنت من السير في متنزه.\nفي دراسة نشرت عام 2015، طلب بجامعة ستانفورد من مجموعتين من الأشخاص أن يسيروا في طريقين مختلفين- أحدهما متنزه عشبي، والآخر طريق سريع للحافلات. الأفراد الذين ساروا في المتنزه كان لديهم قلق أقل ممن ساروا في الطريق السريع بعد مسيرتهم.\nوحيث أنني أكثر أرجحية للقلق عندما أشعر بالضغط، أدركت الوقت اليومي الذي أؤدي فيه بشكل أفضل وأكون أكثر إبداعًا. وأقوم بجدولة العمل العاجل في هذا الوقت- ثم شطبه من لائحة ما على القيام به- يساعدني هذا على عدم الشعور بأنني غارقة بالأعمال.\nمدى تعاملي مع قلقي في العمل يعتمد أيضًا كثيرًا على ما أقوم به خارج المكتب- الحصول على علاج مناسب كان أمرًا ضروريًا. خلال الشهور والأعوام عندما كان قلقي في أسوأ حالاته، لجأت للعلاج السلوكي المعرفي والأدوية المضادة للاكتئاب، العلاجين المثيت نتائجهما لاضرابات القلق.\nلكن حتى خلال الأوقات الأسهل في حياتي، ما يزال على أن أكون حريصة. وجدت الأبحاث أيضًا أن عدم النوم كفاية يزيد من التوتر، لهذا أتأكد من النوم 8 ساعات ليلًا. واتمرن وأمارس اليوجا يوميًا تقريبًا. اتضح أن التمارين الرياضية في العموم واليوجا بالتحديد تقلل من أعراض القلق كثيرًا. تمارين اليقظة الفكرية في العموم، منها التأمل (شيء أعلم أن على ممارسته)، تستخدم بشكل متزايد للمساعدة على معالجة اضطرابات القلق، والدراسات وجدت أنها تقلل الأعراض بشكل ملحوظ.\nعندما كنت أعاني من نوبة الهلع تلك في المكتب، أنهيت محادثتي بأسرع ما أمكنني. مازلت أرتعش واتنفس بصعوبة، ذهبت سريعًا لمكتب صديق، امسكت بذراعه وسألته إذا كان بإمكانه السير معي. سرنا في صمت أغلب النزهة، سألني صديقي تدريجيًا إذا كنت بخير. خلال20 دقيقة بدأت أشعر بتحسن. عندم عدنا إلى المكتب، جلست لإنهاء قصتي. حتى أنني سلمتها في وقتها.\n*أندريا بيترسن: مؤلفة كتاب On Edge: A Journey Through Anxiety\nتمنعك من النوم، تستهين بإنجازاتك وتخبرك باستمرار أنك فاشل

الخبر من المصدر