برزاني يحذر من أن أكراد العراق "يستعدون لرسم حدود دولتهم"

برزاني يحذر من أن أكراد العراق "يستعدون لرسم حدود دولتهم"

منذ 6 سنوات

برزاني يحذر من أن أكراد العراق "يستعدون لرسم حدود دولتهم"

لندن - (بي بي سي):\nحذر رئيس إقليم كردستان العراق من أن الإقليم سيرسم حدود دولته المستقبلية، إذا لم تقبل بغداد بالاستفتاء المقرر على استقلال الإقليم في وقت لاحق من الشهر الجاري.\nوقال برزاني لبي بي سي إنه يرغب في التوصل لاتفاق مع حكومة بغداد، إذا ما اختار الأكراد التصويت بالانفصال عن العراق.\nورفض رئيس الوزراء العراقي الاستفتاء المقرر، باعتباره غير دستوري.\nوحذر برزاني أيضا من أن الأكراد سيحاربون أي مجموعة، تحاول تغيير "الواقع" في كركوك بالقوة.\nوتسيطر قوات البشمركة الكردية على مدينة كركوك الغنية بالنفط، والتي يقطنها عدد كبير من العرب والتركمان، كما سيطرت على مناطق أخرى تدعيها حكومة بغداد، وذلك خلال السنوات الثلاث الماضية في قتالها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.\nوقالت ميلشيات شيعية إنها لن تسمح بأن تكون كركوك جزءاً من دولة كردية مستقلة.\nويعد الأكراد رابع أكبر مجموعة عرقية في الشرق الأوسط، لكن لم تكن لهم دولة قومية مستقلة من قبل.\nوفي العراق، حيث يشكل الأكراد ما بين 15 إلى 20 في المئة من السكان، الذي يقدر عددهم بنحو 37 مليون نسمة، واجه الأكراد قمعا وحشيا من الحكومات التي قادها العرب على مدار عقود، وذلك قبل أن يحصلوا على حكم ذاتي بحكم الأمر الواقع، عقب حرب الخليج الثانية عام 1991.\nوقبل نحو ثلاثة أشهر، اتفق مسؤولون أكراد رفيعو المستوى وأحزاب سياسية في الحكومة الكردية الإقليمية على عقد استفتاء غير ملزم على الاستقلال.\nومن المقرر إجراء التصويت في الخامس والعشرين من سبتمبر الجاري، في المحافظات الثلاثة التي تشكل الإقليم وهي دهوك وأربيل والسليمانية، وكذلك في "مناطق كردستان الواقعة خارج إدارة الإقليم"، بما في ذلك كركوك، مخمور، خانقين، وسنجار.\nوقال مسؤولون أكراد إن تصويتا متوقعا بـ"نعم" لن يؤدي إلى إعلان تلقائي بالاستقلال، لكنه بدلا من ذلك سيعزز من موقف الأكراد، في مفاوضات طويلة على الانفصال مع الحكومة المركزية في بغداد.\nوقال برزاني لبي بي سي: "هذه هي الخطوة الأولى، وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يقرر فيها شعب كردستان مستقبلهم بحرية".\nوأضاف: "بعد ذلك سنبدأ في محادثات مع بغداد، للتوصل إلى اتفاق بشأن الحدود والمياه والنفط"، وذلك قبل إصدار تحذير واضح إلى الحكومة المركزية، حيث قال: "سنتخذ تلك الخطوات، لكن إذا لم يقبلوا بها، سيكون لنا شأن آخر".\nورفض رئيس الإقليم تحذيرات أمريكية وبريطانية، من أن السعي إلى الاستقلال يمثل خطرا كبيرا، حيث لا يزال العراق يخوض حربا ضد تنظيم الدولة الإسلامية.\nوأضاف: "متى تمتعنا بأمن واستقرار في هذه المنطقة كي نخشى من فقدانه؟ ومتى كان العراق موحدا كي نخشى من تفتيت وحدته؟ هؤلاء الذين يزعمون ذلك يبحثون فقط عن مبررات لوقفنا عن مطلبنا".\nوبطريقة مماثلة، رفض برزاني الانتقادات لقرار إجراء الاستفتاء في كركوك.\nوقال: "نحن لا نقول إن كركوك تنتمي للأكراد فقط.، كركوك يجب أن تكون رمزا للتعايش بين كل الأعراق، إذا ما صوت شعب كركوك بـ لا في هذا الاستفتاء، سنحترم إرادتهم، لكننا لا نقبل أن يمنعا أي أحد من إجراء الاستفتاء في كركوك".\nوحذر برزاني أيضا من أنه "إذا سعت أي جماعة إلى تغيير الواقع في كركوك باستخدام القوة، عليهم أن يتوقعوا أن كل كردي سيكون جاهزا للقتال للحيلولة دون ذلك".

الخبر من المصدر