إسبانيا.. حملة مداهمات لوقف استفتاء كتالونيا

أمر قاض إسباني بمداهمة مطبعة ومكتبين لصحيفة إقليمية في كتالونيا، ضمن تحقيق في الاستعدادات التحضيرية، لإجراء استفتاء حول انفصال الإقليم المزدهر، الأمر الذي تعتبره مدريد غير قانوني.\nوقالت محكمة في برشلونة، إن مداهمات الشرطة تمت في بلدتي فايس وكونستانتي جنوبي الإقليم.\nكما ذكرت المحكمة، أن المداهمات جاءت ضمن تحقيق فيما يحتمل أن يكون عصيانا ومراوغة واختلاسا للأموال العامة من جانب مسؤولين كتالونيين.\nوأوردت صحيفة "إل فالينس" الكتالونية أن "4 من عناصر الحرس الأهلي دخلوا صحيفتنا"، وأضافت أن "التفتيش تم بعد ساعات من تفتيش مماثل لشركة إندوغراف" المتخصصة في الطباعة ومقرها في بلدة كونستانتي.\nوكان القضاء الإسباني قد حكم بأن الاستفتاء غير دستوري. إلا أن الزعيم الكتالوني "آرتر مار" حذر من أي محاولة لعرقلة عملية التصويت.\nوقد رفضت المحكمة الدستورية في السابق السماح بتنظيم استفتاء رسمي على الانفصال.\nوقال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راهوي إن التصويت لن يكون له تأثير، وناشد الإقليم العودة إلى "التعقل".\nويبلغ عدد سكان إقليم كتالونيا الثري 7.5 مليون شخص، ويشاركون في الاقتصاد الإسباني بقدر أكبر مما يحصلون عليه من تمويل من الحكومة المركزية. ويزداد الإحساس بالقومية الكتالونية في الإقليم لأسباب ثقافية واقتصادية.\nوبعد أن أوقفت المحكمة الدستورية تنظيم استفتاء رسمي على الانفصال، قررت الحكومة المحلية في كتالونيا المضي قدما في تنظيم الاستفتاء بشكل غير رسمي، وبالاستعانة بنحو 40 ألف من المتطوعين.\nويأمل الكتالونيون في أن يؤدي الاستفتاء غير الرسمي، إلى دفع الحكومة المركزية في مدريد إلى الموافقة على حصولهم على قدر أكبر من الحكم الذاتي في إقليمهم.\nومن المعتقد أن نحو 80 في المئة من سكان الإقليم، يرغبون في الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي، بينما يفضل نحو 50 في المئة استقلالا تاما عن إسبانيا.