قصف روسي يقتل عشرات المدنيين بالقرب من "دير الزور" السورية

قصف روسي يقتل عشرات المدنيين بالقرب من "دير الزور" السورية

منذ 6 سنوات

قصف روسي يقتل عشرات المدنيين بالقرب من "دير الزور" السورية

دمشق - (أ ف ب):\nقتل 34 مدنيًا على الأقل في قصف جوي روسي استهدف عبارات كانت تقلهم نحو الضفة الشرقية لنهر الفرات من بلدة قرب مدينة دير الزور التي يخوض الجيش السوري في محيطها هجومًا ضد الجهاديين.\nوفي هجوم منفصل في محافظة دير الزور، أصبحت قوات سوريا الديموقراطية، الأحد، على بعد كيلومترات قليلة من مدينة دير الزور، غداة إعلانها بدء هجوم لطرد تنظيم "داعش" من شرق المحافظة.\nووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الأحد، مقتل 34 مدنيًا، بينهم تسعة أطفال، في غارات روسية متفرقة استهدفت عبارات كانت تقلهم من بلدة البوليل قرب مدينة دير الزور باتجاه الضفاف الشرقية لنهر الفرات.\nوتقع كل من مدينة دير الزور وبلدة البوليل على الضفاف الغربية للنهر.\nوكان المرصد السوري أفاد في وقت سابق عن مقتل 21 مدنيا في القصف الروسي.\nوقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان ارتفاع الحصيلة يعود أساسا إلى العثور على جثث جديدة في النهر.\nوأشار إلى أنه يتوقع أن ترتفع حصيلة القتلى نتيجة وجود عشرات الجرحى والمفقودين.\nواستهدفت الطائرات الروسية، وفق المرصد، أكثر من 40 عبارة مائية كانت تنقل المدنيين الفارين من الموت والقصف المكثف على المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون غرب الفرات.\nوغالباً ما تنفي روسيا التقارير التي تتحدث عن مقتل مدنيين جراء ضرباتها في سوريا التي تقول انها تستهدف "داعش" ومجموعات إرهابية أخرى.\nويفر المدنيون، بحسب عبد الرحمن، من البلدات القريبة من مدينة دير الزور نتيجة القصف الجوي المستمر ضد مواقع الجهاديين وخشيتهم من اقتراب المعارك أكثر وأكثر نحوهم.\nوتؤمن الطائرات الحربية الروسية منذ أسابيع غطاء جويا لعملية عسكرية مستمرة للجيش السوري جنوب مدينة دير الزور وغربها تمكن خلالها من كسر حصار الجهاديين للمدينة تمهيدا لبدء هجوم لطرد "داعش" من الاحياء التي لا يزال يسيطر عليها فيها.\nويسيطر التنظيم المتطرف منذ صيف العام 2014 على اجزاء واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، وعلى ستين في المئة من مدينة دير الزور.\nوفي مطلع العام 2015، فرض التنظيم حصاراً مطبقا على الاحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش.\nوبعد معارك عنيفة، تمكن الجيش السوري وحلفاؤه الثلاثاء من كسر الحصار عن المدينة.\nوحقق، أمس السبت، مزيدا من التقدم وكسر حصار الجهاديين لمطار دير الزور العسكري المحاذي لها.\nوتواصل قوات النظام تقدمها في محيط دير الزور.\nوسيطرت بعد ظهر الاحد، وفق المرصد على جبل ثردة المطل على المطار العسكري ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.\nوباتت الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجهاديين في المدينة، وفق عبد الرحمن، "هدفا سهلا لمدفعية قوات النظام". كما من شأن هذه السيطرة ان تسهل تقدم الجيش على حساب الجهاديين جنوب دير الزور لضمان امن المطار.\nوافاد الاعلام الحربي التابع لحزب الله المشارك في العملية الى جانب الجيش السوري ان جبل ثردة يعد "خط الدفاع الرئيسي عن المطار من الجهة الجنوبية".\nوكان التنظيم المتطرف استولى على الجبل في سبتمبر العام 2016 مستغلا تراجع قوات النظام بعد غارات جوية للتحالف الدولي استهدفت موقعا لها واودت بحياة عشرات الجنود السوريين.\nونقل الاعلام الحربي ايضا سيطرة الجيش السوري على "كامل الاوتستراد الدولي الواصل بين دير الزور - دمشق مروراً بمدينتي السخنة وتدمر".\nوكان الجيش السوري فتح قبل ايام الطريق بين دير الزور والسخنة وواصل تقدمه في محيطه لتأمينه وإزالة الألغام والمفخخات. وقد خرج الطريق الدولي بين دير الزور والسخنة، وفق الاعلام الحربي، عن العمل منذ اربع سنوات.\nويتزامن تقدم الجيش السوري مع هجوم منفصل لقوات سوريا الديموقراطية (تحالف فصائل كردية وعربية) بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن في ريف دير الزور الشرقي.\nوأعلنت قوات سوريا الديموقراطية السبت بدء حملة "عاصفة الجزيرة" لطرد تنظيم الدولة الاسلامية من الضفة الشرقية لنهر الفرات في محافظة دير الزور.\nوحققت قوات سوريا الديموقراطية تقدما سريعا واصبحت الاحد على بعد "سبعة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور"، وفق المرصد.\nوأعاد عبد الرحمن التقدم السريع ضد الجهاديين لكون "ريف دير الزور الشرقي منطقة صحراوية غير مكتظة".\nوكان رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، قال، الأحد، إن الخطوة الأولى من الحملة هي "تحرير شرق نهر الفرات"، من دون تحديد الخطوات المقبلة.\nواكد عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وروسيا.\nكما شدد التحالف الدولي على اهمية خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية ضد الجهاديين في شرق سوريا.

الخبر من المصدر