طفلة تُنقذ حياة 8 أشخاص بعد وفاتها | المصري اليوم

نقلت وسائل الإعلام البريطانية خبر إنقاذ طفلة تبلغ من العمر 13 عامًا لثمانية أشخاص من خلال التبرع بأعضائها بعد وفاتها.\nوتبرع والدا الطفلة «جميما لايزيل» بأعضائها بعد أن تسببت حُمى في مقتلها خلال استعدادها لإقامة حفل عيد ميلاد والدتها الثامن والثلاثين.\nوقالت وحدة التبرع بالأعضاء في بريطانيا إن الطفلة تبرعت بقلبها وأمعائها الدقيقة وبنكرياسها وكليتيها ورئتها، وتم تقسيم كبدها إلى شطرين زُرعا في شخصين مختلفين.\nوأنقذت أعضاء الطفلة 8 أشخاص، من بينهم 5 أطفال، بعد أن أخبر الأطباء والديها أن هناك أطفالًا على وشك الموت، وقد يسهم قرارهما في التبرع بأعضاء ابنتهما في إعطاء فرصة الحياة لأشخاص آخرين.\nوتُعد عملية التبرع التي قام بها والدا الطفلة أكبر عملية من حيث عدد الأعضاء المزروعة في أشخاص آخرين.\nوقالت والدة الطفلة إنها لطالما «كانت ذكية ورحيمة ومبدعة»، مشيرة إلى أنها وجدت أمر التبرع بأعضاء طفلتها «مزعجة» إلا أن أنهما حسما القرار حين أخبرهما الطبيب أن هناك أشخاصًا تعتمد حياتهم على أعضاء طفلتهما.\nوتعد بريطانيا من الدول الرائدة في نقل الأعضاء من المتوفين إلى الأحياء. وقد سجلت سابقًا رقمًا جديدًا، بعد أن تبرع والدا الطفلة «هوب لي» بأعضائها بعد 74 دقيقة فقط من ولادتها، ليسجل اسمها على قائمة أصغر طفلة تتبرع بأعضائها في التاريخ.\nوتشير التقديرات الواردة مؤخراً إلى منظمة الصحة العالمية من 98 بلداً، إلى أنّ الكلية تمثّل أكثر الأعضاء التي يبحث عنها الناس لأغراض الزرع.\nوقد تم زرع 66 ألف كلية في عام 2005، ممّا يشكّل 10% من الاحتياجات المقدّرة في هذا المجال. وتم، في العام نفسه، زرع 21 ألف كبد و6 آلاف قلب.\nوتُسجّل زيادة في عمليات زرع الكلى والكبد على حد سواء، غير أنّ الطلب على تلك العمليات في تزايد أيضًا ولم يُوفّ بعد.\nوتتيح معظم دول العالم نقل الأعضاء من الموتى إلى الأحياء، وتعد مصر من الدول التي تتيح نقل أعضاء من الموتى للأحياء، إذ يشير القانون رقم 5 لسنة 2010 والمعني بزراعة الأعضاء إلى جواز زراعة عضو أو جزء من عضو أو نسيج من جسد إنسان ميت، وذلك فيما بين المصريين إذا كان الميت قد أوصى بذلك قبل وفاته بوصية موثقة، أو مثبتة في أي ورقة رسمية، أو أقر بذلك وفقًا للإجراءات التي تحددها اللائحة التنفيذية لهذا القانون.