أصحاب نوبل للسلام ينتقدون صمت «سان سوتشي» تجاه أزمة الروهينجا

أصحاب نوبل للسلام ينتقدون صمت «سان سوتشي» تجاه أزمة الروهينجا

منذ 6 سنوات

أصحاب نوبل للسلام ينتقدون صمت «سان سوتشي» تجاه أزمة الروهينجا

انضم ديزموند توتو كبير أساقفة جنوب أفريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام في 1984، إلى معسكر المنتقدين لرئيسة ميانمار أونج سان سوتشي، على خلفية صمتها تجاه الانتهاكات التي يتعرض لها مسلمي الروهينجيا في البلاد، مطالبًا بالتدخل لمساعدة الضحايا.\nوأكد توتو الناشط في مجال مكافحة سياسة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، أن ثمن سكوت "سوتشي" فادحا للغاية، ويجب عليها أن تكون شجاعة ومقاومة كما كانت من قبل.\nوتشهد ميانمار الآن أزمة إنسانية، حيث فر نحو 160 ألف من مسلمي الروهينجيا إلى بنجلاديش، بعد أن شن الجيش في ميانمار حملة ضد جماعة مسلحة تنتمي لأقلية الروهينجا منذ 25 أغسطس الماضي. حيث أشارت عدد من التقارير إلى ارتكاب أعمال وحشية ضد تلك الأقلية، تشمل عمليات ذبح للأطفال وحرق للقرى التي يقيمون بها.\nورفضت سوتشي، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في 1991 بسبب نضالها ضد قمع المجلس العسكري الحاكم للبلاد حينها، إدانة تصرفات الجيش، مشيرة إلى وجود "تضليل" لإشعال المزيد من الاضطرابات في البلاد.\nوأوضح توتو أنه كسر عهدًا أتخذه على نفسه "بعدم الحديث في الشئون العامة" بسبب المحنة التي يمر بها الروهينجيا.\nووجه توتو خطاب لسوتشي ذكرها فيه بنضالها في مجال الحقوق المدنية، مشيرًا إلى أن "الصور التي نراها لمعاناة المواطنين الروهينجيا تصيبنا بألم بالغ".\nوأضاف "كلنا نعلم أنك على علم أن البشر مختلفون في أشكالهم وطريقة صلاتهم، وبعضهم قد يكون أقوى من الآخر، لكن ليس هناك اختلافات بين البشر، فالتمييز بين البشر ليس في فطرتهم، ولكنهم يتعلمونه".\nوأكد توتو "نصلي من أجلك لتتمتعي بالقوة الكافية للحديث عن العدل وحقوق الإنسان، ووحدة الشعوب، نصلي من أجلك للتدخل في تلك الأزمة، وإرشاد شعبك لطريق الحق".\nوعلى الرغم من اعتبارها "رمزًا للحرية" في ميانمار، إلا إنها ظلت صامتة تجاه الانتهاكات التي تتعرض لها أقلية الروهينجيا، والتي لا تعتبرهم الدولة مواطنين بها.\nوكانت ملالا يوسف الناشطة الباكستانية في مجال تعليم الإناث، والتي تعد أصغر حاصلة على جائزة نوبل للسلام، دعت "سوتشي" للتدخل من أجل وقف العنف ضد الأقليات في ميانمار.\nوقالت "على مدار السنوات الماضية، أدنت تلك المعاملة السيئة والمهينة مرارً وتكرارًا، ومازلت في انتظار سوتشي الحاصلة على نوبل للسلام أن تفعل مثلي، العالم ينتظر، وكذلك مسلمي الروهينجيا".

الخبر من المصدر