هآرتس: قصف إسرائيل على سوريا "رسالة تهديد" إلى ترامب وبوتين

هآرتس: قصف إسرائيل على سوريا "رسالة تهديد" إلى ترامب وبوتين

منذ 6 سنوات

هآرتس: قصف إسرائيل على سوريا "رسالة تهديد" إلى ترامب وبوتين

وصفت صحيفة "هآرتس" القصف الإسرائيلي على موقع عسكري في شمال غرب سوريا، بأنه "استثنائي" على مستوى الهدف والتوقيت.\nوذكرت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير نشرته الخميس أن سلاح الجو الإسرائيلي شنّ ما يقرُب من 100 هجمة على الجبهة الشمالية وفي مناطق أخرى خلال الخمس سنوات الماضية.\nوأشارت الصحيفة إلى أن مُعظم العمليات التي نفّذها سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا كانت ترمي إلى كبح جِماح حزب الله وغيره من الجماعات الإرهابية، أما الهدف من الحادث الذي وقع صباح اليوم الخميس، بالقرب من بلدة مصياف في محافظة حماة غربي سوريا، فيبدو أنه كان حكوميًا؛ إذ استهدف مصنعًا للأسلحة الكيميائية - أو بحسب تقارير أخرى مصنعًا للصواريخ- ينتمي إلى نظام الأسد بدلًا من استهداف مستودع أو قافلة أسلحة تابعة لحزب الله اللبناني.\nوقالت الصحيفة إن توقيت الحادث، الذي نُسِب إلى إسرائيل، "حسّاس". ففي نهاية يوليو الماضي، وفي إطار محاولة للتهدئة قادتها روسيا، توصّل نظام الأسد إلى وقف جزئي لإطلاق النار مع جماعات المعارضة، شملت مناطق وافق عليها الطرفان، ما ساعد على إضفاء قدرًا من الاستقرار على النظام الذي واجه انهيارًا مُحتملًا قبل عامين.\nوانضمت الولايات المتحدة، التي تراجع اهتمامها بسوريا، إلى المبادرة الروسية. غير أن واشنطن وموسكو لم تُعِرا انتباههما إلى مُعارضة إسرائيل للاتفاق، واحتجاجها على ما يُمكن أن يُسفر عنه من تعزيز حضور إيران والمليشيات التابعة لها في سوريا، وتحديدًا في مرتفعات الجولان.\nوكانت إسرائيل قد حصلت على مسودة الاتفاق، في أواسط يوليو، وعندها تبيّن، وخلافًا للتوقعات الإسرائيلية، أن الأمريكيين والروس لم يأخذوا مواقف إسرائيل بالحسبان.\nونقلت "هآرتس" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الاتفاق، بشكله الآن، سيء جدًا، ولا يأخذ في الاعتبار أية مصلحة أمنية لإسرائيل، ويخلق واقعا مقلقًا في جنوب سوريا".\nوأضافوا أنه "لم تُكتب أية كلمة صريحة في الاتفاق عن إيران وحزب الله أو الميليشيات الشيعية في سوريا".\nومن ثمّ تقول "هآرتس" إن القصف الإسرائيلي- والذي يُعد أول هجوم يتم الإبلاغ عنه منذ تم التوصّل إلى الاتفاق- رُبما يُفسّر على أنه رسالة إسرائيلية إلى القوى العالمية مفادها: "ما زلتم بحاجة إلى أخذ مصالحنا الأمنية في الاعتبار. ونحن قادرون على تعطيل عملية التسوية المستقبلية في سوريا إذا كنتم تُصرون على خروجنا من الصورة".\nوجاء القصف الإسرائيلي بعد يوم من تقرير الأمم المتحدة الذي أعلنت خلاله أن سلاح الجو السوري هو الذي شنّ هجومًا بغاز أعصاب في بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية في 4 أبريل، ما أسفر عن سقوط أكثر من 80 شخصًا، بينما ساهمت الضربات الروسية في تدمير المستشفيات التي كان يمكن أن تستقبل الضحايا.\nكما خلُصت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن سوريا، الأربعاء، إلى أن قوات روسية وسورية حكومية استهدفت مستشفيات في خان شيخون قُبيل الحادث وعقبه، "ومن ثم حالت دون حصول ضحايا الهجمات الكيماوي على العلاج الطبي اللازم"، إضافة إلى أن القوات الحكومية السورية استخدمت غاز الكلور في الفترة بين شهريّ مارس ويوليو الماضيين.\nوبدأت إسرائيل في توجيه سلسلة ضربات في سوريا منذ العام 2013، طالت أهدافًا سورية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب النظام السوري في النزاع الذي دخل في 15 مارس الماضي عامه السابع. وقع أبرزها في يونيو 2017، عندما طائرات سلاح الجو على عدة أهداف تابعة للنظام السوري في شمال هضبة الجولان السورية، انطلقت منها النيران باتجاه الأراضي الإسرائيلية، ردًا على إطلاق 10 قذائف صاروخية من الأراضي السورية على شمال مرتفعات الجولان السورية المحتلة.\nوذكرت الصحيفة أن ذلك الهجوم يأتي بعد 10 أعوام ويوم فقط من تفجير المِرفق النووي الكوري الشمالي في شرق سوريا، الذى نسبه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وآخرون إلى إسرائيل.

الخبر من المصدر