اقتحام منازل وزراء الشرعية بصنعاء.. بروفة حوثية لاستهداف أنصار المخلوع

اقتحام منازل وزراء الشرعية بصنعاء.. بروفة حوثية لاستهداف أنصار المخلوع

منذ 6 سنوات

اقتحام منازل وزراء الشرعية بصنعاء.. بروفة حوثية لاستهداف أنصار المخلوع

 اعتبر مراقبون يمنيون أن اقتحام ميليشيا الحوثي لمنازل عدد من وزراء ومسؤولي الحكومة الشرعية في العاصمة صنعاء، بأنها رسالة للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وبروفة لاقتحامات مرتقبة ستطال منازل قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام الموالية للمخلوع. \nوفي وقت سابق من اليوم، اتهم وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني، ميليشيا الحوثي الانقلابية باقتحام منزله الكائن في شارع الخمسين جنوبي العاصمة صنعاء، والعبث بمحتوياته ونهبه، بعد اختطاف حارس المنزل.\nوأكدت مصادر محلية لـ"بوابة العين الإخبارية" أن عملية الاقتحامات طالت أيضا منازل عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الشرعية، من بينها منزل وزير الداخلية حسين محمد عرب، ووكيل محافظة مأرب، عبدربه مفتاح، وعدد من القيادات العسكرية.\nوقال مراقبون إن عملية الاقتحام في الوقت الحالي، هي رسالة حوثية بالدرجة الأولى للمخلوع، كون الإرياني من أحد قيادات حزب المؤتمر التي يطالب الحوثيون صالح بفصله من الحزب جراء انضمامه للشرعية، وقاموا جراء ذلك بالإعلان عن اسمه ضمن قائمة من القيادات سيحاكمونهم في محكمة أمن الدولة.\nويرى الكاتب والمحلل السياسي اليمني، محمد سعيد الشرعبي، أن اقتحام منزل وزير الإعلام بعد قرابة 3 أعوام من اجتياحهم للعاصمة، ليس سوى "بروفة تمهيدية"، لاقتحام منازل قادة حزب المؤتمر والمقربين من أسرة المخلوع.\nوقال الشرعبي، لـ"بوابة العين الإخبارية": إن ميليشيا الحوثي "أنهت، الأسبوع الماضي، مناورات التدخل السريع واقتحام المنازل والتعامل مع التحصينات، وبدأت حاليا بالتنفيذ على الأرض".\nومنذ أواخر أغسطس الماضي، رفعت ميليشيا الحوثي شعار " اقتحامات لا انتخابات"، ردا على دعوات أطلقها صالح تطالب بضرورة الدخول في مشاورات سلام غير مشروطة والترتيب لعملية انتخابات وتداول سلمي للسلطة.\nومنذ ذهاب المخلوع للاحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الذي يتزعم جناحا فيه، يعيش تحالف الانقلاب أزمة كبيرة وتوترا سياسيا أعقبه توتر أمني أسفر عن اشتباكات مسلحة انتهت بمقتل القيادي في المؤتمر، خالد الرضي، بجانب 3 عناصر حوثية.\nوفرضت ميليشيا الحوثي طوقا أمنيا على صنعاء، ومنزل صالح والمنازل التابعة لأسرته، بعد تزايد التوتر الأمني.\nوأكدت مصادر عسكرية لـ"بوابة العين الإخبارية" أن صالح يعيش تحت الإقامة الجبرية، رغم محاولته نفي ذلك، اليومين الماضيين، بالظهور في مقابلة تليفزيونية، بدا فيها بعيدا عن هندامه المعهود، كما لو أنه في معتقل.\nوعلى الرغم من نفي ميليشيا الحوثي لاعتقال المخلوع، إلا أنها أرسلت رسالة أخرى بأن مصيره في يدها، وأن صالح يعلم أنه لن يستطيع البقاء في صنعاء ساعة واحد لو أنهم قرروا ذلك، كما جاء على لسان القيادي في ميليشيا الحوثي، محمد البخيتي.\nويتوقع مراقبون أن تطال الإجراءات الحوثية المرتقبة والاقتحامات، منازل قيادات مقربة من صالح، وخصوصا مَن وردت أسماؤهم في القائمة التي قالوا إنهم سيحاكمونهم.\nويتوقع الناشط السياسي اليمني ماجد الحداد، أن تلجأ ميليشيا الحوثي إلى إذلال صالح بشكل أكبر، باقتحام منازل قيادات رفيعة في حزب المؤتمر، وعلى رأسهم عضو اللجنة العامة ووزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب، حسين حازب، الذي ترك العاصمة صنعاء عشية عيد الأضحى، وغادر إلى مسقط رأسه في محافظة مأرب، شرقي البلاد.\nوقال الحداد لـ"بوابة العين الإخبارية": "قد نسمع خلال اليومين القادمين، عن اقتحام منزل كل من الشيخ سلطان البركاني الذي دافع عنه حزب صالح بشكل منفرد من إجراءات الحوثيين لمحاكمته، وكذلك الدكتور رشاد العليمي، عضو اللجنة العامة في المؤتمر، بالإضافة إلى القيادات المقربة من صالح التي دخلت في مهاترات مع الميليشيا خلال الأسبوعين الماضيين، مثل الشيخ ياسر العواضي، والأمين العام للمؤتمر، عارف الزوكا، والذي ألقى كلمة في ميدان السبعين هاجم فيها الحوثيين بشدة واتهمهم بنهب الرواتب وتحريف الكتاب المدرسي، خلافا لكلمة صالح المهادنة.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر