ضعف الأداء يثير الشكوك حول مصير إيطاليا في تصفيات المونديال

ضعف الأداء يثير الشكوك حول مصير إيطاليا في تصفيات المونديال

منذ 6 سنوات

ضعف الأداء يثير الشكوك حول مصير إيطاليا في تصفيات المونديال

يبدو أن المنتخب الإيطالي في طريقه لتطبيق القول المأثور بضرورة الفوز دون النظر لمستوى الأداء، سعياً للحصول على مقعد في نهائيات كأس العالم.\nواقتنص منتخب إيطاليا فوزا بشق الأنفس 1 / صفر من الكيان الصهيوني أمس الثلاثاء، في ظل أداء باهت كان مثار انتقاد حاد من جماهيره، التي تواجدت في المدرجات.\nومازال المنتخب الإيطالي متمسكا بحظوظه الضئيلة في التأهل المباشر للنهائيات، حيث يحتل المركز الثاني في ترتيب المجموعة السابعة، بفارق 3 نقاط خلف المنتخب الإسباني (المتصدر)، قبل جولتين على نهاية مباريات المجموعة.\nلكن من المرجح أن يضطر منتخب إيطاليا، الفائز بكأس العالم في 4 مناسبات، لخوض الملحق الفاصل المؤهل للمونديال، في نوفمبر المقبل.\nويتفوق المنتخب الإيطالي بفارق ست نقاط على نظيره الألباني، صاحب المركز الثالث، الذي سيلتقي معه في العاصمة الألبانية تيرانا في ختام مباريات المجموعة في التاسع من أكتوبر القادم، بعد أن يستضيف مقدونيا قبلها بثلاثة أيام.\nوحاول جامبييرو فينتورا، مدرب منتخب إيطاليا، ارتداء قناع الشجاعة على وجهه عقب الأداء المخيب، الذي قدمه فريقه أمام الكيان الصهيوني، والذي يأتي بعد الخسارة المذلة صفر / 3 أمام إسبانيا في الجولة السابقة.\nوقال فينتورا عقب المباراة "بعد ما حدث في مدريد، فإنني أشعر بسعادة الليلة، هنا عمل يتعين علينا القيام به، نقوم بكل ما في وسعنا خلال أيام قليلة، لكنني راض عن النتيجة وأداء اللاعبين".\nأوضح المدرب الإيطالي "ينبغي علينا أن نفهم أنه حينما يكون هناك كثافة عددية في منتصف الملعب، فإننا نكون بحاجة لتحويل اللعب إلى الجانبين، ولكن يجب علينا أن نأخذ الأمور كخطوة جيدة في مسيرتنا في هذا الوقت".\nوظهر خط الوسط الفريق بشكل ضعيف للغاية في المباراتين، حيث لم يقدم ماركو فيراتي، صانع ألعاب الفريق، الدعم الكافي للثنائي الهجومي تشيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي، فيما عجز الجناحان لورينزو إنسيني وأنطونيو كاندريفا في اختراق دفاع المنافسين المحكم.\nواتسم إيقاع المنتخب الإيطالي بالبطء الشديد، وعانى الفريق من التمريرات غير المتقنة، سواء ضد المنتخب الأسباني القوي أو الكيان الصهيوني المتواضع، الذي سبب هجومه الكثير من المشاكل لدفاع الفريق، الذي غاب عنه الثنائي جورجيو كيلليني وليوناردو بونوتشي.\nوكتب المعلق فابريتسيو بوكا في صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية "حتى هدف إيموبيلي (في الدقيقة 53)، كان من الممكن حدوث أي شيء".\nمن جانبه، أعرب ماركو تارديللي، الذي توج مع المنتخب الإيطالي بكأس العالم عام 1982 بإسبانيا، عن شعوره بالحيرة، خلال تعليقه عن المباراة لمحطة (راي) التليفزيونية الإيطالية، في فترة الراحة ما بين شوطي المباراة.\nوقال تارديللي "إن قائمة المنتخب الإيطالي لا تمتلك أي أفكار ويتسم أداؤها بالارتباك".\nوأضاف النجم الإيطالي السابق "إنسيني لا يجد الدعم اللازم من ماتيو دارميان، لا يعلم أحد الدور الذي يقوم به فيراتي مع الفريق، ولم نر كاندريفا حقا، أتمنى أن يكون الأمر مسألة أداء، ولكني لا أرى ذلك".\nرغم ذلك، فإن فينتورا تلقى إشادة الكثيرين، عقب استدعائه العديد من الوافدين الجدد لتجديد دماء الفريق.\nواستعان فينتورا في اللقاء باللاعب ديفيد زاباكوستا، الذي انتقل مؤخرا إلى تشيلسي الانجليزي قادما من تورينو الإيطالي، حيث قدم أداء مقنعا حينما شارك كبديل للظهير الأيمن أندريا كونتي، الذي أصيب في مطلع الشوط الثاني.\nوصرح زاباكوستا "راض عن أدائي مع الفريق، ينبغي عليك دائما بذل أقصى الجهد دون النظر عما إذا كنت تشارك في القائمة الأساسية أم لا".\nوشدد زاباكوستا "ينبغي علينا القتال على الكرة، وأن نتسم بالقوة عند مواجهة أي منافس، يتعين علينا التعلم من أخطائنا في المستقبل".

الخبر من المصدر