5 أدلة تؤكد تهديد عبد الله آل ثاني لعرش «تميم»

«عبد الله آل ثاني».. ذلك الاسم الذي برز بقوة خلال الأيام القليلة الماضية في الأزمة القطرية، وهو أحد كبار الأسرة الحاكمة في قطر، فبعد وساطته مع السعودية بشأن الحجاج القطريين، ذاع صيت الشيخ القطري، وبدأت الأنباء تتواتر عن أن الشيخ عبد الله هو البديل القادم لأمير قطر تميم بن حمد، بعد الأزمات التي تورط فيها بن حمد، وتعنته مع الدول الأربعة المقاطعة.\nوكشفت عدة دلائل تهديد الشيخ عبد الله لـ«عرش» الأمير القطري، نوردها فيما يلي..\n- الضغط على أمير قطر:\nسلطت وكالة «بلومبرج» الأمريكية الضوء على الشيخ القطري عبد الله آل ثاني، في تقرير نشرته أمس الأحد، وأشارت إلى أن الزج به في الأزمة الخليجية يمثل محاولة لإجبار الدوحة بهدف تقديم تنازلات.\nواعتبر التقرير أن الظهور المفاجئ للشيخ عبد الله آل ثاني يجسد إنعطافة جديدة في الأزمة الراهنة، بعد أن التقى بولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، في جدة، وإصدار قرارًا ملكيًا سعوديًا بالسماح للحجاج القطريين بدخول الأراضي السعودية في ظل مقاطعة الدوحة.\nوقال عبد الخالق عبد الله، المحلل السياسي في الإمارات العربية المتحدة، بحسب التقرير، إن الترويج لـ عبد الله آل ثاني على الأرجح يشكل جزءًا من خطة لممارسة المزيد من الضغط على أمير قطر، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية لديها العديد من أدوات الضغط التي لم تستخدمها حتى الآن، لكن التحالف لا يتبع سياسة تستهدف تغيير القيادة القطرية، ولكن إذا قررت المملكة العربية السعودية أن هناك حاجة لذلك، يمكنها تعبئة دعم داخل المجتمع القطري والأسرة الحاكمة للدفع إلى انقلاب في القصر.\n- مطالب بمبايعة الشيخ القطري:\nودشن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، حسابًا له على موقع التدوين المصغر «تويتر»، وكتب في أول تغريدة له: «شكرًا يا خادم الحرمين، وشكرًا يا ولي العهد على استقبالكم وإكرامكم أخاكم وقبول وساطته، وهذا طبع إخوان نورة»، واجتذب حسابه آلاف المتابعين في أيام قليلة، واحتفى به النشطاء على «تويتر»، وسط مطالب بمبايعة الشيخ عبد الله أميرًا لقطر، تحت عنوان «عبد الله المجد»، وتصدر هاشتاج «عبد الله آل ثاني نورت تويتر» قائمة الأعلى تداولًا، وآثار هذا الاحتفاء قلق الأسرة الحاكمة بالدوحة، والذين دشنوا هاشتاج «بيعتي لتميم».\nوبعد رفض الدوحة السماح للخطوط الجوية السعودية، بنقل الحجاج القطريين إلى الأراضي المقدسة عقب وساطة الشيخ عبد الله آل ثاني، اتجه البعض إلى أن هذا الرفض دلالة على تخوف تميم من انقلاب القطريين عليه، فمن جانبه، أوضح النائب أشرف عثمان، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، في بيان له اليوم الإثنين، أن رفض قطر يؤكد هلع تميم بن حمد من انقلاب القطريين عليه خلال الفترة المقبلة.\nوأشار عثمان إلى أن جماهيرية الشيخ عبد الله آل ثاني وقوة علاقاته خصوصًا مع السعودية أفقدتا تميم اتزانه.\nبعد وساطة عبد الله آل ثاني، انتشرت أنباءً حول مباركة أمريكية لإعداد الشيخ عبد الله آل ثاني لخلافة الأمير تميم، وأشار موقع «صدى الخليج»، عبر صفحته على «تويتر»، إلى أن تقاريرًا أمريكية تتحدث عن إعطاء واشنطن الضوء الأخضر لـ«بن علي» من أجل خلافة «تميم».\nوأشار البعض إلى أن ظهور عبد الله آل ثاني، أربك السلطة في قطر، وقال الإعلامي أحمد المسلماني، في برنامجه «الطبعة الأولى»، أمس الأحد، إنه تم الحديث في الفترة الأخيرة عن دور الشيخ عبد الله آل ثاني في السلطة في قطر مستقبلًا، وإن والد الشيخ عبد الله كان حاكمًا لقطر، لكن الشيخ خليفة- جد أمير قطر الحالي- قام بانقلاب عليه، لذلك فإن ظهوره أربك السلطة في قطر، لأنه صاحب الشرعية في السلطة قديمًا.\nولفت المسلماني إلى أن البعض طرح اسم الشيخ عبد الله آل ثاني كبديل للأمير «تميم»، في حال تدخل قوى إقليمية لإزاحته عن السلطة، خاصة بعد ظهوره مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود للتوسط في أزمة الحجاج.