محلل سياسي: حان وقت خلع إيران من العراق والعودة للبيت العربي

محلل سياسي: حان وقت خلع إيران من العراق والعودة للبيت العربي

منذ ما يقرب من 7 سنوات

محلل سياسي: حان وقت خلع إيران من العراق والعودة للبيت العربي

أكد المحلل السياسي حشمت علوي أن انتهاء المرحلة العسكرية من القتال ضد داعش بعد تحرير الموصل أتاح- وفي ظل اقتراب معركة بلدة تلعفر المجاورة من الحسم، فرصة للعراق للبدء في الابتعاد عن النفوذ الايراني الذي اكتسبته في أعقاب غزو العراق عام 2003.\nوأشار علوي- في تحليل لفضائية العربية- إلى أن العراق عُرف من قبل باسم بوتقة انصهار؛ حيث عاش العرب والأكراد والتركمان جنبا إلى جنب مع المجتمعات المختلطة لعدة قرون، قبل أن تكتسب إيران نفوذها الكارثي في بلاد ما بين النهرين، وكانت هذه أرض يعيش فيها غالبية الشيعة ويزدهرون مع أتباعهم السنة والمسيحية والايزيديين وجميع الأخوة الأقلية الدينية.\nووفقا لعلوي، فإنه حان الوقت للعراق لاستعادة مكانته الحقيقية كجزء من العالم العربي، وتخليص ترابه من تدخل الملا الإيرانيين.\nوأضاف علوي أنه المسؤولون العراقيون بدأوا حملة جديدة لزيارة المملكة العربية السعودية والدول العربية الأخرى السنية، مما يشير إلى تغييرات رحبت بها منذ فترة طويلة، لافتا إلى زيارة الزعيم الصدري مقتدى الصدر في الأيام الأخيرة في منطقة الخليج؛ حيث قابل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. ثم أعقبها زيارة الى الامارات، ما يعكس توجه آخر للسياسات الايرانية، إلا أن إيران لجأت إلى تصريحات قوية ضد الصدر لزيارته للسعودية والامارات وقد وصفت الزيارة كخيانة للحوثيين في اليمن. مؤكدا أن الصدر يعتزم زيارة مصر قريبا ايضا.\nورأى أن دعم إيران للميليشيات الشيعية بالوكالة وامدادهم بالأسلحة واللوجستيات المالية والعسكرية، بالتوازي مع المستشارين الذين أرسلهم الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، أدى إلى الكارثة الإنسانية التي يجدها اليمن اليوم.\nوأضاف "في الوقت الذي يواصل فيه الصدر وغيره من المسؤولين العراقيين اجتماعاتهم مع كبار المسؤولين العرب في المنطقة، هناك أيضا محادثات رئيسية بين بغداد والرياض لإقامة تحالف جديد من شأنه أن يوفر للمملكة العربية السعودية دورا رائدا في إعادة بناء المدن التي مزقتها الحروب في جميع أنحاء العراق.\nوأعلن مجلس الوزراء السعودي لجنة تنسيق لقيادة مجموعة متنوعة من الرعاية الصحية والمشاريع الإنسانية، بما في ذلك بناء المستشفيات في بغداد والبصرة، وتقديم الزمالات للطلاب العراقيين في الجامعات السعودية، كما ان فتح المعابر الحدودية واقامة مناطق تجارة حرة بين البلدين مدرج ايضا فى جدول الاعمال.\nوطالب المحلل السياسي الرياض بأن تقود العالم العربي في تحريك ميزان القوى ضد مصالح طهران في العراق، مؤكدا أن إيران لم تنفذ أي مشروع اقتصادي كبير في العراق منذ عام 2003 وحتى الان، لأن الملالي لا يسعون إلى ازدهار المنطقة بل الى دمارها.\nكما طالب السعودية والعالم العربي بتقديم الدعم الذي يحتاجه العراق بعد معاناة نفوذ إيران الذي لم يجلب سوى الموت والدمار، لافتا إلى ضرورة أن يأتي إجلاء إيران من العراق بالتوازي مع الجهود الرامية إلى إنهاء وجودها في لبنان وسوريا واليمن.\nوكشف أن العقبة الرئيسية أمام العالم العربي في إنشاء ائتلاف ضد رجال الدين الإيرانيين هي تدخل هذا النظام وحضور الحرس الثوري الإيراني في المنطقة، ومع طرد ايران من العراق، يجب ملء الفراغ من خلال الدعم الاقتصادى للعالم العربى للعراق.\nوتابع،"مع تبني الكونجرس الأمريكي مشروع قانون ضد الحرس الثوري الإسلامي، يجب على الرياض أن تتولى طرد جميع أعضاء الحرس الثوري الإيراني والوكلاء والعناصر الإيرانية من المنطقة، وهذه السياسة وحدها هي التي ستتيح للشرق الأوسط تجربة الحياة في الهدوء والتعايش السلمي".

الخبر من المصدر