مؤسسات مسيحية فلسطينية تتعهد بمواصلة النضال لإلغاء صفقات بيع أملاك الكنيسة.. والبطريرك ثيوفيلوس: تعرضنا لحملة قاسية

مؤسسات مسيحية فلسطينية تتعهد بمواصلة النضال لإلغاء صفقات بيع أملاك الكنيسة.. والبطريرك ثيوفيلوس: تعرضنا لحملة قاسية

منذ 6 سنوات

مؤسسات مسيحية فلسطينية تتعهد بمواصلة النضال لإلغاء صفقات بيع أملاك الكنيسة.. والبطريرك ثيوفيلوس: تعرضنا لحملة قاسية

-ممثلو المجلس المركزي الأرثوذكسي الفلسطيني :\n- سلمية نضالنا الأخير.. ونؤكد أمامكم التزامنا بمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس ومجمعة\n-ثيوفيلوس يبيع عقارات الكنيسة الأرثوذكسية ويتنازل عن ملكية الأوقاف لجهات استيطانية\n-توزيع عشرات الوثائق التي تتحدث عن عمليات بيع أوقاف الكنيسة\n-"لقد تحملنا وبصمت وكنا شاهدين على حملة قاسية ضدنا وضد بطريركيتنا\n-نرفض الحكم الصادر عن المحكمة المركزية الإسرائيلية في قضية باب الخليل\nتعهد ممثلو المجلس المركزي الأرثوذكسي الفلسطيني والشباب العربي الأرثوذكسي بمواصلة تحركهم لإلغاء صفقات بيع أملاك كنيسة في القدس وغيرها لشركات استيطانية.\nوقالوا في مؤتمر صحفي بمدينة بيت لحم امس الأحد "نؤكد على سلمية نضالنا الأخير واستمراريته ونؤكد أمامكم التزامنا بمقاطعة البطريرك ثيوفيلوس ومجمعه وكل من يمثله".\nواتهم ممثلو المجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي البطريرك ثيوفيلوس ببيع أوقاف وعقارات تابعة للكنيسة الأرثوذكسية لشركات استيطانية وعدم إبطال صفقات بيع قام بها سلفه البطريرك ايرينيوس.\nوقال ممثلو هذه المؤسسات في مؤتمرهم الصحفي "البطريرك ثيوفيلوس يبيع أوقاف وعقارات الكنيسة الأرثوذكسية بيعا كاملا ويتنازل عن ملكية الأوقاف المسيحية لجهات استيطانية وشركات مجهولة الهوية مسجلة في جزر العذراء البريطانية وجزر أخرى في الكاريبي".\nوأضافوا أن البطريرك "يتواطأ في دفاعه عن باب الخليل وعقارات في القدس الشرقية".\nوأوضح المتحدثون في المؤتمر الصحفي "أن صفقات البيع هذه لم تقتصر على أوقاف الكنيسة في القدس بل شملت بيع 700 دونم من أراضي الكنيسة في قيسارية ... طبريا ... يافا ...الرملة".\nووزع المتحدثون خلال المؤتمر الصحفي عشرات الوثائق التي تتحدث عن عمليات بيع أوقاف الكنيسة.\nوقبل نحو شهر أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس حكما لصالح جماعات استيطانية فيما يتعلق بصفقة عقدت في زمن البطريرك السابق ايرينيوس في عام 2004 وعرفت (بصفقة باب الخليل).\nوأعاد الحكم إلى الواجهة موضوع بيع وتأجير أملاك الكنيسة الأرثوذكسية في القدس وغيرها من الأماكن في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.\nونفى البطريرك الحالي ثيوفيلوس الاتهامات الموجهة إليه.\nوقال البطريرك ثيوفيلوس في مؤتمر صحفي نادر عقده في العاصمة الأردنية عمان قبل عدة أيام "لقد تحملنا وبصمت وكنا شاهدين على حملة قاسية ضدنا وضد بطريركيتنا... حملة نمت بقوة يوما بعد يوم وباتهامات زائفة استهدفت تراثنا ونزاهتنا".\nوأضاف "أنه نداء واجبنا والتزامنا الذي ائتمنا عليه من قبل الله الذي قادنا إلى كسر صمتنا والقول كفى تعني كفى".\nوأوضح البطريرك ثيوفيلوس "نحن مضطرون إلى الدعوة غير المسبوقة لهذا المؤتمر الصحفي للرفض علنا وبوضوح الحكم الصادر عن المحكمة المركزية الإسرائيلية في قضية باب الخليل".\nوتابع "هذه المعركة التي دامت عقدا من الزمن أدت إلى قرار غير عادل تجاهل كل الأدلة القانونية والواضحة والراسخة التي قدمتها البطريركية وأثبتت من خلالها سوء النية والرشوة والتآمر".\nويرى البطريرك ثيوفيلوس أن "هذا القرار لمصلحة مجموعة المستوطنين لا يمكن تفسيره إلا أنه ذو دوافع سياسية".\nوقال "هذا القرار المتحيز لا يؤثر على البطريركية فحسب بل يضرب في قلب الحي المسيحي حارة النصارى في البلدة القديمة يأتي في ظروف هشة ووقت حساس للغاية وسيكون له الأثر الأكبر على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة".\nوأضاف أن هذا القرار "يمكن أن يؤدي إلى توتر وتصعيد خطير الشيء الذي نعمل جاهدين على احتوائه".\nوتعهد البطريرك ثيوفيلوس بالعمل أمام القضاء الإسرائيلي لإلغاء صفقة باب الخليل التي تشمل بيع فندقين ومبنى آخر في البلدة القديمة.\nوقال "سنبدأ عملية استئناف أمام المحكمة العليا حيث نثق بأن يكون هناك قرار يستند فقط إلى الأمور القانونية والإجرائية والعدل وستستنفذ البطريركية كل ما في وسعها لقلب هذا الحكم الظالم".\nوقال ممثلو المجلس المركزي الأرثوذكسي والشباب العربي الأرثوذكسي "هذا البطريرك الذي جاء على ظهر انقلاب تم التخطيط له مسبقا ليحافظ على الأوقاف الأرثوذكسية كما تعهد ووقع وليلغي صفقة باب الخليل المشؤومة والتي قصد (البطريرك) إساءة إدارة معركتها القانونية وبالتالي خسارتها".\nوقال بطريرك اللاتين السابق ميشيل صباح في مقال قبل أيام "الوقف أرض. والأرض في فلسطين هي موضوع صراع. والوقف أرض فلسطينية. فتمريرها إلى شعب آخر في حالة حرب، هو عمل حرب".\nوأضاف "هو خروج على الشعب، وعلى المؤمنين، وخروج على الكنيسة التي رسالتها رسالة عدل وسلام. تبديل ملكية الوقف، أي أرض الكنيسة، هو عمل حربي، هو تجريد الكنيسة، وتجريد المؤمنين، وتجريد فلسطين من جزء منها".\nوتابع قائلا: "في يومنا هذا يسمع المؤمنون عن صفقات بيع وتأجير من قبل الكنيسة، لها تبعات سياسية خطيرة عليهم وعلى الكنيسة".\nوقال بطريرك اللاتين السابق "بعض الأوقاف في باب الخليل وضعت في أيدي جماعات متطرفة من أهدافها إقصاء الفلسطيني المسيحي أو المسلم على السواء".\nوأضاف: "الكنائس كلها مسؤولة لتحديد وجهتها ورسالتها في الأرض المقدسة. من يبدأ هذا التحرك نحو الحياة؟ القضية هي قضية بقاء كل الكنائس. هي قضية رسالة كل الكنائس. من يبدأ التحرك نحو الحياة؟".\nوأشاد المشاركون في المؤتمر الصحفي بموقف بطريرك اللاتين السابق.\nوقالوا: "نحيي غبطة البطريرك السابق للاتين... غبطة البطريرك ميشيل صباح والذي أعلن بوضوح موقفه من قضية تسريب الأوقاف الأرثوذكسية".\nوأضافوا: "نعلن عن تصعيد حملة الاحتجاجات الشعبية بالتزامن مع مسار قانوني قد بدأ فعلا لإلغاء صفقات البيع ومحاسبة المتورطين فيها".\nوناشدوا رؤساء الكنائس في العالم بضرورة التدخل للحفاظ على مستقبل بطريركية الروم الأرثوذكس وضرورة الحفاظ على هوية الأرض المقدسة.

الخبر من المصدر