فريق التدخل السريع بالسويس يحاول إنقاذ "سيدة الرصيف".. والعجوز ترفض

فريق التدخل السريع بالسويس يحاول إنقاذ "سيدة الرصيف".. والعجوز ترفض

منذ ما يقرب من 7 سنوات

فريق التدخل السريع بالسويس يحاول إنقاذ "سيدة الرصيف".. والعجوز ترفض

توجه فريق التدخل السريع المحلي بالسويس، بناء على ما تم نشره في عدد من صفحات التواصل الاجتماعي بشأن "سيدة الرصيف" بمحافظة السويس، إلى السيدة، التي تقيم بجوار المقابر بحي الأربعين، وتعامل معها، وتبين أنها تدعى عيدة جاد الكريم، حيث أوضحت أنها كانت لديها "فرشة" تستخدمها في بيع الخضر بالسوق الموجود بجوار المشتل العام وأن الحي أزال السوق ونقله إلى مكان آخر، فانقطع مصدر رزقها الوحيد.\nكما تبين أنها تركت منزل العائلة بشارع الدندراوي، خاصة بعد زواج الابنين، وزواج والدهما بأخرى وانتقاله للعيش معها في منزل آخر.\nورفضت"عيدة" الاستجابة لفريق التدخل السريع والانتقال من ذلك المكان على الرصيف للعيش في دار لرعاية المسنين، موضحة: "أنا أعيش في هذا المكان برغبتي، وأطمئن على ولدي من وقت لآخر ولست في حاجة لأي خدمة من أي شخص".\nوبسؤالها عما إذا كانت لا تخاف من المبيت في المقابر، ردت بأنها انتقلت إلى هذا المكان المجاور للمقابر بعد أن تم سرقتها مؤخراً داخل المقابر.\nوبعد محاولات متكررة لإقناع السيدة العجوز أصرت على أنها لن تترك المكان الذي تفترشه على الرصيف، كما أنها ليست في حاجة لأي خدمة من أي أحد، قائلة "أنا مسبوطة في عيشتي".\nوالسيدة عيدة جاد الكريم من مواليد محافظة قنا، ونزحت من مسقط رأسها مع زوجها إلى السويس و كان عمرها 17 عاما فقط، وأنجبت ولدين وهما حاليا متزوجان ومقيمان في منزل والدهما وعدد أولادهم -أحفاد عيدة- 9 أفراد في منزل واحد.\nوعلقت الجدة عيدة، بقولها إنها تمتلك حقاً ونصيبا في بيت العائلة لكنها لا تريد منه أى شيء وتركته لأولادها يعيشون فيه دون أن تفصح عن المزيد من التفاصيل، التي يبدو أنها مؤلمة وتعكس تأثير التشتت العائلي نتيجة زواج رب الأسرة بثانية وتأثير ذلك على علاقة الأبناء بوالدتهما وتهميشها، خاصة مع إقامة زوجتي الابنين في نفس المنزل.\nوتم توجيه فريق التدخل السريع بالمحاولة مجددا مع السيدة "عيدة" لنقلها لدار رعاية حتى يتم بناء جو من الثقة معها، حينها تستجيب للانتقال إلى مأوى آمن وكريم يحميها من المخاطر، التي تواجهها وهي على الرصيف.

الخبر من المصدر