لماذا ترفض مصر تداول عملة البيتكوين؟

لماذا ترفض مصر تداول عملة البيتكوين؟

منذ ما يقرب من 7 سنوات

لماذا ترفض مصر تداول عملة البيتكوين؟

تحظى عملة الببيتكوين الرقمية بشعبية أكثر من أي وقت مضى، إذ سجلت هذه النقود أسعارًا قياسية بلغت أكثر من 4400 دولار، في الوقت الذي قفزت فيه قيمتها السوقية المتداولة لنحو 70 مليار دولار.\nوعلى الرغم من الارتفاعات القياسية التي حققتها البيتكوين خلال العام الجاري 2017، إلا أنها تلقى معارضة كبيرة من قبل العديد من الدول التي ترفض تقنين التعامل بتلك العملة، لا سيما وأنها عملة رقمية تتسم بالتقلب استقطبت اهتمام المستثمرين بغرض المضاربة في أنحاء العالم.\nولم تحظَ بيتكوين حتى الآن باعتراف دولي إلا من ألمانيا، بما يمكنها من فرض ضرائب على الشركات التي تحقق أرباحا من تداول العملة الافتراضية.\nمصر تعارض البيتكوين لهذه الأسباب\nوتعد مصر من أشد الدول المعارضة لتداول تلك العملة في السوق المحلي، وقال البنك المركزي نهاية الأسبوع الماضي إنه لم يصدر أي تعليمات للقطاع المصرفي المصري للبدء في تداول العملة المذكورة، وأن التعامل يتم بالعملات الرسمية فقط.\nوأوضح أن تلك العملة الافتراضية غير مضمونة من الجهاز المصرفي أو البنك المركزي، ويتم التعامل بها على مسؤولية المتعاملين بها.\nوجاء رد المركزي بعدما قالت وكالة رويترز إن أول بورصة لعملة بيتكوين الإلكترونية المشفرة، ستنطلق في مصر، نهاية الشهر الجاري، وفقا لما نقلته عن بعض مؤسسي هذه البورصة.\nمن جانبه أكد المستشار رضا عبد المعطي، القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن الهيئة لم تصدر تراخيصا لإنشاء بورصة لتداول عملة بيتكوين الإلكترونية في مصر، وأن الهيئة ستلاحق مؤسسيها.\nوأضاف أن "وجود بورصة تتداول هذه العملة دون الحصول على التراخيص اللازمة يعد مخالفة للقانون وسيتم ملاحقة مؤسسيها قانونيا وأنه يجري دراسة ذلك حاليا".\nويعود السبب الرئيسي وراء رفض تداول البيتكوين في مصر في إن تلك العملة عبارة عن عملة وهمية (افتراضية) مشفرة من تصميم شخص مجهول الهوية يعرف باسم "ساتوشي ناكاموتو"، وتشبه الى حد ما العملات المعروفة من الدولار واليورو وغيرها من العملات، ولكنها تختلف في أنها وهمية، أي تعاملاتها على الانترنت وليس لها وجود مادي، ومشفرة، أي لا يمكن تتبع عمليات البيع والشراء التي تتم بها أو حتى معرفة صاحب العملات.\nرغم القفزات الكبيرة التي حققتها عملة البيتكوين مؤخرا فإن أول سلبياتها هي سرية العملة وتشفيرها، فهذه كما انها ميزة الا أنها تنعكس ببعض السلبيات في انها تعطى بعض السهولة للعمليات المشبوهة على الإنترنت كتجارة المخدرات وتمويل العمليات الإرهابية.\nكما أن بعض خبراء الاقتصاد ينتابهم مخاوف من أن تلك العملة مجرد فقاعة وسوف تنفجر وتحدث معها أزمات اقتصادية ضخمة.\nوكانت عملة الـ"بيتكوين" الإلكترونية، قد شكلت حجر الزاوية في الهجومين الإلكترونيين العالميين، بفيروس الفدية الأول "ونا كراي" WannaCry والفدية الثاني "بيتيا" Petya عندما طلب القراصنة المهاجمون لمئات آلاف الكمبيوترات بالعالم، دفع فدية بعملة "بيتكوين" من أجل إرجاع الملفات المقرصنة لأصحابها، وإعادة فتح الأجهزة التي أصابها الفيروس بالشلل، على نطاق عالمي.\nويشكل الغموض الذي يكتنف تداولات العملة الافتراضية، مصدر القلق الأول للدول من استخدامها في عمليات غير مشروعة، مثل تسهيل عمليات تحويل الأموال للإرهابيين، أو تسهيل عمليات "غسل الأموال" ونقلها بين الدول تحت ذريعة الاستثمار بمثل هذا النوع من الأدوات التي لم تلق بعد رواجاً عاماً بعد أو قبولا رسمياً لدى الجهات الرقابية بالدول الخليجية والعربية.\nتداول عملة البيتكوين في مصر يواجه معارضة شديدة من البنك المركزي

الخبر من المصدر