أربعة أشهر في الشارع... المعارضون في فنزويلا سئموا التظاهر

أربعة أشهر في الشارع... المعارضون في فنزويلا سئموا التظاهر

منذ ما يقرب من 7 سنوات

أربعة أشهر في الشارع... المعارضون في فنزويلا سئموا التظاهر

اعتقال قائدي هجوم استهدف قاعدة عسكرية في فنزويلا\nاعضاء في "الجمعية التأسيسية" في فنزويلا يقتحمون قاعة البرلمان\nالامم المتحدة تندد بـ"الاستخدام المفرط للقوة" في فنزويلا\nالبيرو تطرد سفير فنزويلا... وكراكاس ترد بالمثل\nالبيرو تطرد سفير كراكاس على خلفية الازمة بفنزويلا\nالجمعية التأسيسية في فنزويلا تباشر عملها باقالة النائبة العامة\nالجيش قوة سياسية واقتصادية فاعلة في فنزويلا\nالسوق المشتركة في اميركا الجنوبية تعلق عضوية فنزويلا\nترمب: التدخل العسكري في فنزويلا مطروح\nرئيسة الادعاء العام في فنزويلا ترفض عزلها من المنصب\nكراكاس: بعدما تظاهرت طوال اربعة اشهر من دون كلل، حان الان وقت الاستراحة لآمي. فقد قررت، على غرار كثيرين من معارضي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذين اصابهم الاحباط، عدم النزول الى الشارع في الايام الاخيرة رغم استمرار الازمة السياسية.\nرفضت آمي السبت المشاركة في تظاهرة دعا اليها قادة المعارضة ولم تجمع سوى الف متظاهر، وقالت الام العزباء (24 عاما) التي لم تكشف اسمها الحقيقي "انهم يهزأون بنا".\nكانت عضوا في جناح "المقاومة" الاكثر تطرفا بين خصوم الرئيس مادورو والذي يضم شبانا ملثمين يتسلحون بدروع لمواجهة قوات الامن بالحجارة والقنابل الحارقة.\n125 قتيلا والاف الجرحى والمعارضين المسجونين هي حصيلة اربعة اشهر من حركة احتجاجية دأبت على المطالبة برحيل مادورو. لكن الرئيس الاشتراكي الذي انتخب في 2013 لا يزال في السلطة.\nحتى انه تمكن، رغم استياء المعارضة وقسم من المجتمع الدولي، من ضمان انتخاب جمعية تأسيسية يدين اعضاؤها ال545 بالولاء له ولتيار الرئيس الراحل هوغو تشافيز (1999-2013) وتستمر ولايتها عامين.\nالغضب والاحباط يسيطران على آمي التي وضعت العلم الفنزويلي والدرع والقفازات جانبا.\nقالت "انه خطأ قادة المعارضة. لقد بدأنا هذا الامر معهم لكنهم تخلوا عنا".\nتنتقد خصوصا قرار تحالف "طاولة الوحدة الديموقراطية" (يمين وسط) المشاركة في الانتخابات الاقليمية المقررة في تشرين الاول/اكتوبر وتضيف "سيقولون لنا الان ان الحل (لهذه الازمة) سيكون انتخابيا. هذا كلام لا معنى له".\nبدورها، اعتبرت المحللة كوليت كابريليس ان المعارضة ارتكبت خطأ حين حولت التظاهرات الى مجرد "روتين" موضحة ان "الشارع هو بمثابة تكتيك ينبغي معرفة كيفية التعامل معه".\nفي منتصف تموز/يوليو، جعل خصوم مادورو من مناهضة الجمعية التأسيسية اولوية، ودعا قادة المعارضة الى استراتيجية تقوم على "احتلال الشارع من دون اي تراجع".\nلكن هذا الامر تحول الى فوضى حقيقية مع قطع الطرق بواسطة جذوع اشجار ومكعبات اسمنت ومستوعبات تضرم فيها النار. وفي احدى التظاهرات التي فرقتها قوات الامن كاد الامر ينتهي بآمي في السجن.\nوفي نهاية المطاف، خسرت المعارضة الرهان. فقد انتخبت الجمعية التأسيسية في 20 تموز/يوليو كما كان مقررا من دون مشاركة المعارضة التي نددت بعملية تزوير على وقع رفض دولي.\nوبات معارضو مادورو ينظرون الى هذا الامر كهزيمة.\nاما قرار "طاولة الوحدة الديموقراطية" بالمشاركة في الانتخابات الاقليمية فساهم في صب الزيت على النار.\nوقالت ماريا ماشادو زعيمة الجناح الراديكالي في المعارضة لفرانس برس "دعونا الفنزويليين الى التظاهر من اجل هدف هو رحيل الديكتاتور"، لكن السكان "يطالبون الان بالتجانس" في التحرك.\nواضافت ماشادو التي يرفض حزبها المشاركة في الانتخابات، انه عبر تقديم مرشحين لانتخابات تشرين الاول/اكتوبر، "فكأننا نوافق على الانقلاب ونعترف بجمعية تأسيسية مزورة على الطريقة الكوبية ونشرع مجلسا وطنيا انتخابيا يعتبره العالم اجمع مزورا".\nلكن النائب هنري راموس آلوب من حزب "اكسيوني ديموكراتيكا" الاشتراكي الديموقراطي اكد لفرانس برس ان "المخرج الوحيد (للازمة) هو الانتخابات".\nوذكر آلوب بان "طاولة الوحدة الديموقراطية" نجحت في تحقيق فوز كبير في انتخابات كانون الاول/ديسمبر 2015 التشريعية وانهت هيمنة لتيار تشافيز استمرت اكثر من عشرة اعوام.\nواذ اقر بان "البعض تعبوا وخابت امالهم" بعد اشهر من التظاهرات لم تؤت اي ثمار، ابدى اقتناعه بان نصرا كبيرا تحققه المعارضة في الانتخابات المقبلة سيشكل "ضربة قاسية" لمادورو ويساهم في اجراء انتخابات رئاسية مبكرة.\nلكن آمي التي شاهدت صديقها نيومار لاندر يموت خلال احد تجمعات المعارضة، لا توافق البتة على هذه الفرضية وعلقت "لم يمت (نيومار) ليترشح شخص آخر للانتخابات الاقليمية".

الخبر من المصدر