الداخلية تفتش عن "عمرو سعد" في صحراء دشنا - برلمانى

مداهمات أمنية شهدتها جنوب البلاد، استهدفت العناصر الإرهابية التى قررت اللجوء للجبال والكهوف للاختباء بها بسبب الملاحقات الأمنية المتكررة، حتى وصلت أيدى رجال الأمن إلى أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت فى محافظة قنا، والتى يستغرق الوصول إليها وقتًا طويلًا بالسيارات ذات الدفع الرباعى، وهى عبارة عن مساحة صحراوية ترتفع حوالى 500 متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الاتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية.\nويقود الحملات الأمنية اللواء علاء محمود العياط مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، برفقة اللواءين أشرف رياض مدير المباحث، وخالد غانم رئيس المباحث، بالتنسيق مع قطاعات الأمن الوطنى والعام والأمن المركزى.\nالملاحقات الأمنية تستهدف بالضرورة  "عمرو سعد" ابن محافظة قنا، المتهم الأبرز المطلوب للجهات الأمنية التى رصدت نصف مليون جنيه لمن يدلى بمعلومات عنه، خاصة أنه درب الانتحاريين "محمود مبارك" و"ممدوح البغدادى" على استهداف كنيستى مارجرجس فى طنطا ومارمرقس فى الإسكندرية، ومدهما بالحزامين الناسفين، ورسخ لديهما ثقافة الانتحار طمعًا فى الجنة على حد وصفه لهما، وتستهدف الأجهزة الأمنية المتهم الهارب بالعديد من الحملات الأمنية.\n"عمرو سعد"، الذى يبلغ من العمر 30 سنة، دأب على تدريب العناصر المتطرفة بصحراء الصعيد على التكتكات العسكرية والأعمال التخريبية، بناء على تكليفات صدرت له من الخارج.\nالإرهابى الأخطر فى مصر"عمرو سعد" بات تحت مجهر وزارة الداخلية، تلاحقه بحملات أمنية سواء فى مسقط رأسه بمحافظة قنا أو خارج المحافظة من خلال مداهمات أمنية عديدة، بعد ثبوت تورطه فى التعدى على كمين النقب بالوادى الجديد واستهداف أتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا، فضلاً عن استهداف سيارة للشرطة فى الأقصر.\nاللافت للانتباه، أن هناك تعاون غير مسبوق بين الأجهزة الأمنية ورموز العائلات والقبائل فى الصعيد، الذين يساهمون بشكل كبير فى تحقيق نجاحات أمنية متكررة، خاصة لمعرفتهم بطبيعة المناطق الجغرافية الوعرة بجنوب البلاد، الأمر الذى يُسهل من مهمة الأمن فى الوصول إلى العناصر المتطرفة، التى بدأت فى الجنوح للمناطق الصحراوية مترامية الأطراف مؤخرًا هربًا من أيادى الأمن التى تتبعهم باستمرار، وتوجه لهم ضربات موجعة، كان آخرها مقتل 3 من العناصر الإرهابية داخل كهف بصحراء دشنا فى محافظة قنا.