إسرائيل تنصب سياجا وجدارا أسمنتيا على الحدود مع قطاع غزة

إسرائيل تنصب سياجا وجدارا أسمنتيا على الحدود مع قطاع غزة

منذ 6 سنوات

إسرائيل تنصب سياجا وجدارا أسمنتيا على الحدود مع قطاع غزة

أعلنت مصادر إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس 10 أغسطس، أن الجيش الإسرائيلي يقوم ببناء سياج فاصل على طول الحدود مع قطاع غزة.\n ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، الميجور جنراال، آيال زامير، أنه يرتفع بنحو 6 أمتار فوق الأرض، بالإضافة إلى إقامة جدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وذلك بهدف توفير الرد على الأنفاق الهجومية.\nوأشار تقرير للصحيفة الإسرائيلية، إلى أن الشهور الأخيرة شهدت تغييرات في المنطقة الحدودية، حيث أقيمت مصانع للأسمنت، وتم التعاقد مع عمال من إسرائيل وخارجها من أسبانيا ومولدوڤا ومن دول أفريقية.\nوأوضح أنه تعمل شركات على تسوية المنطقة الحدودية، إضافة إلى إقامة أكوام ترابية لتحجب العمال العاملين في المنطقة عن مرمى الفصائل المسلحة داخل قطاع غزة.\nوبحسب التقرير، فإن العمل يجري في 6 مواقع، وفي كل شهر يضاف موقع آخر للعمل قرب المنطقة الحدودية، ويتوقع أن تصل وتيرة العمل أوجها في شهر أكتوبر، حيث يكون هناك نحو 40 موقعا منتشرة على طول الحدود، ونحو ألف عامل في المنطقة يعملون على مدار الساعة، لاستكمال بناء السياج الفاصل.\nوأضاف التقرير بأن تكلفة السياج تقدر بنحو "833 مليون دولار أمريكي"، ويتوقع أن ينتهي العمل به في نهاية العام 2018.\nوقال الجنرال الإسرائيلي لمراسلين عسكريين بأن المشروع الحالي يتضمن تقوية وتطوير السياج الحدودي القائم، وإقامة سياج آخر إلى الشرق منه بارتفاع 6 أمتار.\nوستضع إسرائيل بين السياجين أكوام ترابية تسمح للجيش بنشر دبابات في المنطقة، وشق طرق تتيح للجيش القيام بدوريات غرب السياج الجديد، وكذلك شرقه لتسهيل تحرك قوات الجيش والقيام بأعمال الصيانة للسياج.\nوتأمل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن يوفر السياج الرد المناسب على تهديد الأنفاق الهجومية التي تخترق الحدود تحت الأرض، حيث أن الجيش وإضافة إلى السياج المعدني المرتفع لستة أمتار فوق الأرض، يعمل على إقامة جدار من الأسمنت المسلح تحت الأرض بعمق عشرات الأمتار، ويشتمل على مجسات تطلق إشارات إنذار في حال الاقتراب من الجدار.\nويضيف التقرير بأن الجدار المقام تحت الأرض، تم تصميمه بحيث أنه يتيح تدمير الأنفاق القائمة على الحدود اليوم.\nوتم نصب أجهزة حفر عملاقة في المنطقة على أعماق كبيرة، وتدمر الأنفاق في حال وجدت، وذلك من خلال صب مواد سائلة تدعى "بانتونايت" تتيح للجيش معرفة ما إذا كان هناك أنفاق في المنطقة أم لا.\nوتقدر تكلفة كل كيلومتر واحد من هذا الجدار المقام تحت الأرض بنحو "10 مليون دولار أمريكي"، في حين تصل تكلفة كل كيلومتر من السياج المعدني فوق الأرض بنحو " 400 ألف دولار ".\nويتضمن مشروع وزارة الدفاع الإسرائيلية أيضا إقامة غرف عمليات في المنطقة، يمكن بواسطتها تفعيل منظومات إطلاق النار التي تتيح للعاملين في غرف العمليات إطلاق النار من موقع إطلاق منصوب على سارية على الخط الحدودي.\nكما ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي ينوي وضع سياج تحت المياه في المنطقة البحرية بين إسرائيل وبين قطاع غزة، كما سيقوم ببناء كاسر أمواج على طول بضع كيلومترات.\nوأكد زمير أن الجيش سيواصل بناء سياج الفصل على طول الحدود مع قطاع غزة، حتى لو حاولت حركة حماس استهداف النشاطات العسكرية في المنطقة.\nوأضاف بأن عملية بناء السياج قد تؤدي إلى التصعيد، إلا أن تعليمات رئيس أركان الجيش الجنرال، غادي أيزنكوت، تقضي بالحفاظ على التهدئة في المنطقة، ومواصلة بناء سياج الفصل.

الخبر من المصدر