المحتوى الرئيسى

قصة صورة جمعت بين "قطب" الإخواني و"مجتبى" الخميني

08/10 15:26

في أربعينات القرن الماضي، بعد تأسيس الدولة الدينية بإيران، في أعقاب تكوين جماعة الإخوان المسلمين بمصر، ألتقطت صورة جمعت بين سيد قطب الإخواني ومجتبى نواب صفوي الإيراني، المقرب من الخميني، ومؤسس المنظمة الثورية الإسلامية "فدائيو اسلام"، والتي ما زال الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين محتفظا بها.

وشرح موقع "العربية.نت"، قصة تلك الصورة، التي اعتبرها اختزلت في طياتها الكثير من ثنائية "الخلافة والإمامة" التي تمخض عنها ما يعرف بالفكر السياسي الحركي، حيث اجتمعت الجماعتين تحت مظلة واحدة ألا وهي "الدين سياسته عبادة، وعبادته سياسة".

ولفت الموقع إلى أنه منذ أن تكونت جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية التي ساهم فيها كل من البنا والقمي والتعاون ظل قائما بين الإخوان المسلمين والنظام الخميني حتى أدى ذلك إلى زيارة نواب صفوي سنة 1954 إلى القاهرة، وهو قائد "فدائيان إسلام"، وأحد زعماء الحركة الإسلامية الإيرانية، الذين ارتبطوا بعلاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين في مصر، الزيارة كانت نتيجة للعلاقات الوطيدة، التي جمعت الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية الإيرانية قبل الثورة، حيث قابله عمر تلمساني، وكان المتحدث الرئيسي في لقاء جماهيري إخواني بجامعة القاهرة.

وكان صفوي أعلن حينها مسؤولية حركته عن اغتيال رئيس الوزراء الإيراني السابق "رزم آرا"، اللافت أن اللقاء الذي جمع صفوي بالتلمساني هو ذات اليوم يناير 1954 الذي أعلنت فيه حكومة الثورة حل جماعة الإخوان المسلمين.

وكتبت مجلة "المسلمون" الناطقة باسم الإخوان المسلمين في ذلك الوقت مقالة بعنوان "نواب صفوي" جاء فيها: "والشهيد العزيز نضر الله ثراه، وثيق الصلة بالإخوان المسلمين، وقد نزل ضيفا في دارها في مصر يناير 1954.

وأشارت في مقالها إلى ما ذكر صفوي بشأن اعتقال أعضاء الإخوان المسلمين قائلا: "إنه حين يضطهد الطغاة رجال الإسلام في كل مكان يتسامى المسلمون فوق الخلافات المذهبية، ويتشاطرون إخوانهم المضطهدين آلامهم وأحزانهم، ولاشك أننا بكفاحنا الإسلامي نستطيع إحباط خطط الأعداء التي ترمي إلى التفريق بين المسلمين".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل