أزمة قطر.. لماذا تُجدد الكويت وساطتها بدعم أمريكي؟ (تقرير)

أزمة قطر.. لماذا تُجدد الكويت وساطتها بدعم أمريكي؟ (تقرير)

منذ ما يقرب من 7 سنوات

أزمة قطر.. لماذا تُجدد الكويت وساطتها بدعم أمريكي؟ (تقرير)

جددت الكويت إحياء جهود الوساطة التي تقوم بها لحل الأزمة القطرية بدعم أمريكي بعدما أخفقت جهودها السابقة في التوصل إلى حل لصراع مضى عليه أكثر من شهرين ومازال يبحث عن حل لأزمة بين الدوحة التي تُصر على موقفها ودول المقاطعة التي تقول أنها لن تتراجع عن مطالبها.\nوكانت "دول المقاطعة" (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) أعلنت قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في 5 يونيو الماضي؛ واتهمتها بدعم الإرهاب، وهي الاتهامات التي نفتها الدوحة بشدة.\nونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن مسؤول بالخارجية الأمريكية - شرط عدم نشر اسمه - قوله إن تيموثي ليندركينج، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية أنتوني زيني سيتوجهان إلى الخليج هذا الأسبوع من أجل الحوار مع الأطراف المعنية ودعم جهود الوساطة التي تقوم بها حكومة الكويت لحل الأزمة مع قطر.\nوكانت وكالة بلومبيرج أوردت في هذا السياق تقريرًا نقلت فيه عن مسؤول خليجي مطلع على الزيارة تأكيده بأن هذا التحرك يعد أحدث خطوات واشنطن للمساعدة فى نزع فتيل الأزمة القائمة منذ أكثر من شهرين.\nيتزامن ذلك مع مهمة مصالحة يقوم بها مبعوثان لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وفقًا لوكالة الأنباء الكويتية التي ذكرت أن وزير الخارجية الكويتي، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء غادرا إلى السعودية لتسليم رسالة خطية من أمير البلاد إلى الملك سلمان بن عبدالعزيز. على أن يتوجها بعد ذلك إلى مصر لتسليم رسالة مماثلة للرئيس عبد الفتاح السيسي.\nوكان وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون قام بزيارة الخليج في يوليو الماضي وتوصل لاتفاق أمريكي قطري بشأن مكافحة تمويل الإرهاب دون أن تسفر عن انفراجة كبيرة في الخلاف الذي لم تفلح في حله وساطات أخرى قادها مسؤولون دوليون أبرزهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووزيرا الخارجية الألماني زيجمار جابريل، ووزير الخارجية الألماني جون إيف لو دريان.\nويرى دبلوماسيون سابقون تجدد الجهود الكويتية بدعم أمريكي يحمل في ظاهره استبشارًا بحل الأزمة لأنه يكشف عن إصرار وجهود لا تنقطع، لكن في ثناياه يوجد الكثير من التساؤلات حول مصداقية الموقف القطري ومدى استجابة الدوحة ومرونة موقفها.\nقال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "أرى أن أطراف عِدة تبدي جهود للوساطة وهذا أمر جيد"، مشيرًا إلى أن تجدد جهود الوساطة الكويتية بدعم أمريكي يمثل تحركًا إيجابيًا، لكن نجاجها يعتمد على مرونة الموقف القطري.\nوتابع - لمصراوي: "لكن موقفها لا يشير إلى وجود المرونة المطلوبة، فبينما تستمر جهود الوساطة تواصل قطر تحركاتها في الاتجاه الآخر".\nوأضاف: "من جهة، أرى أن تحركات واشنطن والكويت أخبار جيد، لكن من جهة أخرى لا أشعر بالتفائل تجاه استجابة قطر لتلك التحركات".\nوعن تفسيره للمرونة التي يجب أن يتمتع بها الموقف القطري قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن دول المقاطعة يمكنها أن تتفاوض على آلية مقبولة لتطبيق الشروط والتوصل لحلول وسط، مضيفًا: "من بين الشروط إغلاق قناة الجزيرة وتسليم عناصر الإخوان الموجودين لديها؛ وهو ما ترفضه قطر في الوقت الحالي، لكن إذا أبدت مرونة في التعامل مع الأزمة يمكن أن يتم تنفيذ تلك الشروط بطريقة ترضى الطرفين، كأن تتخلى دول المقاطعة عن مطلب الإغلاق النهائي لقناة الجزيرة مقابل إغلاق البرامج المعادية للدول العربية".\nوفيما يتعلق بالإخوان المتواجدين على أرضها والذين ترفض تسليمهم؛ قال بيومي إنه يمكن أن يتم التخلي عن المطالبة بتسليمهم مقابل منعهم من الظهور العام.\nوشدد بيومي على أن الدور الأمريكي لن يكون بديلاً عن الدور الذي تقوم به الكويت، لكن واشنطن ستكون ضامنة لتعهدات قطر في أي تسوية يمكن التوصل إليها مع دول المقاطعة.\nوقال السفير عادل العدوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق: "آمل أن تكلل جهود الوساطة الجديدة بالنجاح لأن ذلك سيصب في مصلحة المنطقة بأجمعها، مشيرًا إلى أن نجاح الوساطة يتوقف على مصداقية الجهود التي تبذل للتوصل إلهيا والرغبة في الحل من كلا الطرفين".\nوتابع - لمصراوي: "من المؤكد أن هناك تطورات جديدة دفعت الكويت لتجديد جهود الوساطة بدعم أمريكي، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تتضمن التحركات الجديدة تفاوض على آلية تنفيذ المطالب بصورة تحقق المرجو منها وإن اختلفت المسميات أو خطوات التنفيذ".\nوأكد العدوي أن قطر لها دور أساسي في التوصل للنتائج المرجوة لأن كل الدول أجمعت على أنها تتخذ موقف مخالفًا لمواقف الدول العربية الأخرى.

الخبر من المصدر