محققة أممية في سوريا: نحن عاجزون

محققة أممية في سوريا: نحن عاجزون

منذ ما يقرب من 7 سنوات

محققة أممية في سوريا: نحن عاجزون

قالت محققة أممية إن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في سوريا إنهم "عاجزون" في ظل عدم وجود دعم مجلس الأمن.\nوأضافت كارلا دي بونتي، 70 سنة، عضوة اللجنة الأممية، إن عمل اللجنة بات مستحيلا، بحسب وكالة الأنباء الوطنية السويسرية.\nوأعلنت المحققة التي حققت في جرائم الحرب في رواندا ويوغوسلافيا السابقة، خلال حلقة نقاشية على هامش مهرجان الفيلم "لوكارنو"، أنها أعدت خطاب استقالتها من اللجنة الأممية المعنية بالتحقيق في جرائم الحرب في سوريا.\nوقالت "إنني اتخلى عن هذه اللجنة التي لا تدعمها اية ارادة سياسية." وأضافت أن دورها مجرد "عذر... ليس لدي سلطة طالما أن مجلس الامن لا يفعل شيئا... نحن عاجزون، لا عدالة لسوريا".\nانضمت ديل بونتي، النائب العام السويسري السابق، إلى التحقيق الذي أجري في سوريا في سبتمبر2012، والذي كان يتكون من ثلاثة أعضاء. وحقق في حوادث مزمنة مثل هجمات الأسلحة الكيميائية، وإبادة جماعية ضد السكان الأيزيديين في العراق، وتكتيكات الحصار، وقصف قوافل المساعدات.\nمن جانبها، قالت اللجنة "من واجبنا أن تستمر في عملها نيابة عن عدد لا يحصى من الضحايا السورية الذي يعانون من أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم الدولية التي عرفتها البشرية".\nوبمغادرة ديل بونتي لم يتبقى سوى مفوضين اثنين فقط هما البرازيلي باولو بينهيرو وكارين كونينج أبو زيد من الولايات المتحدة.\nأنشئت اللجنة في أغسطس 2011، وقدمت بانتظام تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن مناشداتها لمراقبة القانون الدولي لم تجد نفعا.\nوعلى الرغم من أن الأمم المتحدة تقوم بإنشاء هيئة جديدة لإعداد الملاحقات القضائية، إلا أنه لا يوجد أي دليل على إنشاء محكمة لمحاكمة جرائم الحرب التي ارتكبت في الحرب التي دامت ستة أعوام ونصف، أو أي نية من قبل مجلس الأمن لإحالة الوضع إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.\nاصرت ديل بونتي على أن تكون مستقلة صريحة وأحيانا مثيرة للجدل. وصدمت الحكومات الغربية في مايو 2013 بإعلانها أن الأمم المتحدة لديها "شكوك قوية" بالمتمردين السوريين باستخدامهم غاز السارين.\nوقالت بعد عامين، إن العدالة سوف تلحق بالرئيس السوري بشار الأسد، حتى لو ظل في السلطة بموجب تسوية سلمية عن طريق التفاوض.\nعندما ذكرت اللجنة في وقت سابق من هذا العام، عن الطائرات الحكومية السورية قصف بشكل متعمد قافلة إنسانية، ألمحت ديل بونتي إلى إحباطها لعدم مقدرتها على تقديم مرتكبيها للعدالة. "ما رأيناه هنا في سوريا، لم أره ابدا في رواندا، أو في يوغوسلافيا السابقة، أو البلقان. انها حقا مأساة كبيرة."\nوأضافت "لسوء الحظ ليس لدينا محكمة".

الخبر من المصدر