خلافات بين دول آسيان حول مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي

خلافات بين دول آسيان حول مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي

منذ ما يقرب من 7 سنوات

خلافات بين دول آسيان حول مطالب بكين في بحر الصين الجنوبي

مانيلا، الفيليبين (أ ف ب)\nتحاول دول جنوب شرق آسيا الأحد انهاء خلافات للتوصل إلى تسوية حول سبل التعامل مع النزعة التوسعية للصين في بحر الصين الجنوبي مع اعلان كمبوديا تأييدها القوي لبكين، بحسب دبلوماسيين.\nوفشل وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تضم 10 دول في التوصل إلى بيان مشترك كان مقررا صدوره مساء السبت، فيما يبدو أن المفاوضات التي استؤنفت صباح الأحد قد لا تؤدي الى حل الخلافات، بحسب ما ذكره دبلوماسيان مشاركان في المحادثات لوكالة فرانس برس.\nوتطالب بكين بالسيادة على كامل مساحة بحر الصين الجنوبي تقريبا، بما فيها المناطق القريبة من سواحل فيتنام والفيليبين وماليزيا وبروناي، الاعضاء في آسيان.\nوتأتي المحادثات التي تجري وسط أجواء من التوتر بعد إصرار فيتنام التي تطالب بدورها بأجزاء من البحر الاستراتيجي، على أن يتضمن البيان لهجة صارمة تعبر عن القلق حيال مطالب الصين بالسيادة على أراض في المياه المتنازع عليها.\nوتعارض كمبوديا، إحدى حلفاء الصين الأقوياء داخل آسيان، ذلك بشدة بحسب الدبلوماسيين المشاركين في محادثات مانيلا وكذلك بحسب مشروع قرار كمبودي حصلت فرانس برس على نسخة منه الاحد.\nوقال أحد الدبلوماسيين إن "فيتنام متصلبة والصين تستخدم كمبوديا لتحقيق مصالحها".\nوأضاف "لكن الفيليبين تسعى جاهدة للتوصل إلى تسوية بخصوص مفردات البيان".\nوقامت الصين في السنوات القليلة الماضية بتوسيع تواجدها في البحر ببناء جزر اصطناعية قادرة على استيعاب قواعد عسكرية.\nوالنزاع البحري كثيرا ما يزعج رابطة آسيان التي تعمل على أساس توافق بالإجماع لكنها اضطرت لتحقيق توازن بين مصالح المنافسين للصين ومؤيديها.\nوفيما يواصل المسؤولون الأمريكيون المفاوضات حول الخلاف البحري الاحد، بدأ وزراء خارجية دول آسيان جولة من المحادثات المنفصلة مع نظرائهم من الصين والولايات المتحدة ودول أخرى من منطقة آسيا-المحيط الهادئ.\nومن المتوقع أن تتوصل دول آسيان والصين في مانيلا الاحد الى إطار لمدونة سلوك حول التعاطي في مسألة الخلاف البحري.\nوحذر المحللون من تعليق أهمية كبيرة على هذا الامر مؤكدين إنه يصدر بعد 15 عاما على بدء المفاوضات في حين استغلت الصين استغلت الوقت لترسيخ مطالبها عبر بناء الجزر الاصطناعية.\nولا يزال الدبلوماسيون يأملون في التوصل الى بيان مشترك للمنتدى الاقليمي، كان متوقعا مساء السبت، قبل اختتام كافة اجتماعاته الثلاثاء.

الخبر من المصدر