بارزاني يرفض دعوة الجامعة العربية بعدم إجراء استفتاء الانفصال

بارزاني يرفض دعوة الجامعة العربية بعدم إجراء استفتاء الانفصال

منذ 6 سنوات

بارزاني يرفض دعوة الجامعة العربية بعدم إجراء استفتاء الانفصال

الجامعة العربية تخشى تفتت العراق بعد الاستفتاء\nرفض إقليم كردستان طلبا من جامعة الدول العربية بصرف النظر عن الاستفتاء على استقلال الإقليم عن العراق المقرر في سبتمبر/أيلول المقبل.\nووفق ما أوردته مواقع إخبارية عراقية، بينها "وكالة أنباء الإعلام العراقي"، فإن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني رد على رسالة الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، مؤكدا عزمه المضي في إجراء الاستفتاء.\nوكانت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية تحدثت، أمس الخميس، عن أن أبوالغيط بعث برسالة إلى بارزاني يطالبه فيها بعدم إجراء الاستفتاء؛ لأن نتيجة الانفصال ستؤدي لصراع بين الإقليم والعراق الرافض للاستفتاء.\nكما أشار أبوالغيط إلى أن الاستفتاء يحمل رسالة سلبية للعراقيين ويفتح الباب أمام رياح الشرذمة والتفتيت، بل يسهم في تعقيد المشهد الكردي ذاته "بصورة لا يرغب فيها أحد"، في إشارة إلى أن ليس جميع الأكراد متوافقين مع حكومة كردستان الحالية.\nوكررت الحكومة العراقية مرارا أنها لن تعترف بنتيجة الاستفتاء.\nورد بارزاني في رسالة سرد فيها ما يعتبره اضطهادا ومآسي تعرض لها الكرد على يد الحكومات المتعاقبة في بغداد، ومنها ما يتردد عن مذابح في حلبجة وتدمير قرى كردية.\nوأضاف أنه "بعد مشاركة الكرد في إعادة تأسيس الجيش العراقي وكتابة الدستور في العام 2005 والتصويت عليه، للأسف تم خرق بنود الدستور المتعلقة بإقليم كردستان (...) وتم التضييق على حقوق إقليم كردستان، كعدم تنفيذ المادة 140 وتهميش وتقليص دور الكرد في المؤسسات العسكرية وخرق الاتفاقيات السياسية مع الإقليم والوقوف بالضد من قوات البيشمركة وقطع موازنة الإقليم البالغة 17% من الموازنة الاتحادية منذ العام 2014 من دون حق دستوري".\nواعتبر أن "من الضروري أن يحافظ الكرد على كرامتهم مقابل الدماء والتضحيات التي قدمها أبناؤهم من أجل عراق ديمقراطي ولم يستطيعوا القبول بالظلم أكثر".\nوخاطب بارزاني، أبوالغيط بالقول: "من الضروري أن توجه العتاب إلى أصدقائنا في العراق وليس لنا"، مشيرا إلى أنهم "تسببوا بدفعنا لاتخاذ قرار استفتاء الاستقلال".\nوليست هذه هي الرسالة الأولى للجامعة العربية لبارزاني، ولكن سبق أن قالت إن الاستفتاء المزمع في كردستان، مخالفة صريحة للدستور العراقي.\nوأشار مساعد الأمين العام للشؤون السياسية في الجامعة، فاضل محمد، في هذا إلى أن الدستور لا يسمح بالانفصال، بل يسمح بإقامة أقاليم، وأنه في حالة رغبة إقليم في الانفصال فيكون الاستفتاء في العراق كله ويشارك فيه الجميع، وليس سكان الإقليم المعني فقط.\nوفي إطار الإصرار على إجراء الاستفتاء رغم الرفض العراقي والإقليمي والدولي، قال نيجيرفان بارزاني، رئيس حكومة إقليم كردستان، الخميس، إن حكومته ستمضي قدما في الاستفتاء لأن العراق كدولة "لا يقدر أو لا يريد أن يحمينا ولا يريد أن نتطور" على حد قوله.\nوانتقد ما وصفها بالتسهيلات التي تقدمها الحكومة العراقية لمليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران في الميزانية والجيش وغيرهما، في حين لا تقدم لمليشيا البيشمركة (قوات حماية الإقليم الكردية) المزايا نفسها كما قال.\nكما تحدث صراحة عن أن الأكراد "فقدوا الثقة" في بغداد ووصلوا لحالة "اليأس".\nونيجيرفان بارزاني الذي كان يخاطب الإيزيديين بمناسبة ذكرى مذابح تعرضوا لها على يد داعش، غازلهم بالقول إن كردستان ستعطيهم صلاحيات واسعة لإدارة شؤونهم بأنفسهم إن أيدت سنجار (مركز تجمعهم) الاستفتاء واستقلال كردستان.\nويتوزع الكرد بين دول العراق وتركيا وإيران وسوريا ويبلغ عددهم نحو 40 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.\nويطمحون منذ سنوات طويلة إلى إقامة ما يصفونها بالدولة الكردية القومية التي تجمعهم في بقعة جغرافية واحدة، ولا يعترفون بالحدود الجغرافية التي تفصل المناطق التي يعيشون فيها بين إيران وسوريا وتركيا والعراق، ويصفون تلك المناطق بكلمة "كردستان الكبرى".\nوأعلنت العراق وتركيا وإيران بشكل مباشر رفضها إجراء الاستفتاء على انفصال إقليم كردستان، خاصة أنه سيشجع الميول الانفصالية لدى الكرد الذين يقيمون فيها.\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر