الجماعة الإسلامية تستنجد بالإخوان - برلمانى

الجماعة الإسلامية تستنجد بالإخوان - برلمانى

منذ 6 سنوات

الجماعة الإسلامية تستنجد بالإخوان - برلمانى

انعكست أزمة تصنيف الخارجية الأمريكية، للجماعة الإسلامية، كمنظمة إرهابية، على علاقة الجماعة مع الإخوان، بعدما سعت أن تخرج من أزمتها عبر مناشدتها للإخوان بتقديم تنازلات والتوقف عن العبث، لمحاولة إنقاذ الجماعة الإسلامية محليا ودوليا، فى الوقت الذى أكد فيه مراقبون إسلاميون، أن الجماعة الإسلامية حاولت التعاطى مع أزمة اعتبار الخارجية الأمريكية لها جماعة إرهابية، لكن إمكانياتها لم تسعفها.\nفى البداية وجه الهارب بقطر، طارق الزمر، الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، رسالة إلى الإدارة الأمريكية باللغة الإنجليزية، بعد تصنيفها للجماعة الإسلامية كمنظمة إرهابية قائلا:"إن ادعاءات الإرهاب هى دليل على فشل النظام السياسى فى معالجة أكبر وأهم الاستعراضات الفكرية" - على حد زعمه.\nفى المقابل، فتح سمير العركى، القيادى بالجماعة الإسلامية، المتواجد فى تركيا، النار على تحالف دعم الإخوان، بعد استمراره فى إصدار بيانات تحرض على التظاهر، وقال فى رسالته للتحالف:"نصيحة أوقفوا هذا العبث الأسبوعى فلا الثورة بقت ولا أحد يسمع عنكم أو لكم".\nفيما وجه خلف علام، محامى الجماعة الإسلامية، والقيادى بحزب البناء والتنمية، نصيحة للإخوان والجماعة الإسلامية، بعد أزمة الجماعة الإسلامية فى أمريكا مطالبا الحركة الإسلامية بضرورة تقديم تنازلات كى تستمر متواجدة فى المشهد.\nوطالب محامى الجماعة الإسلامية، الإخوان بضرورة غلق ملف محمد مرسى والسلطة، والدخول فى مفاوضات مباشرة مع الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية حول ملف قيادات الحركة الإسلامية فى السجون والاستعداد لتقديم كل التنازلات والضمانات الكفيلة بتحريك ملف السجناء نحو تحقيق الانفراجة المطلوبة.\nوحول طريقة تعامل الجماعة الإسلامية مع تنصيف أمريكا لها جماعة إرهابية،  قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الجماعة الإسلامية حاولت التعاطى مع أزمة اعتبار الخارجية الأمريكية لها كجماعة إرهابية، لكن إمكانياتها لم تسعفها كذلك مواقفها وطبيعة سياساتها بالملف الإقليمى وبالداخل المصرى، وتفسير الصمت من جانب قيادات الجماعة يعنى العجز حيال أوضاع وأحداث أكبر وأضخم من قدراتها وقدرات من يتولون أمرها.\nوأضاف الباحث الإسلامى لـ"برلمانى"، أن الجماعة فى مأزق كبير ربما يحمل مفارقة مثيرة لأن هذه الجماعة بجانب الإخوان راهنت على واشنطن والسفارة الأمريكية فى السابق للصعود للسلطة والتمكن منها وظنت أنها ستنصرها وتدعمها ضد المؤسسات وضد التيارات المؤثرة فى الفضاء السياسى المصرى.\nوتابع هشام النجار:" بعد التطورات الأخيرة وبعد فشل مشروع أردوغان وقطر ووكلائهما بالداخل العربى برعاية أمريكية، لفظتهم أمريكا التى تشارك الدولة المصرية حاليًا فى تحالف ضد الإرهاب بمختلف فصائله، وهى مفارقة للتاريخ لمن يتعلم، لكن ثبت أن غالبيتهم لا يتعلمون من دروس الواقع".\nوفى نفس السياق أكد ربيع شلبى، القيادى السابق بالجماعة الإسلامية، أن الجماعة الإسلامية، تخشى أن يؤثر تصنيف الخارجية الأمريكية لها كجماعة إرهابية، فى أن يساهم ذلك فى حل ذراعها السياسى الممثل فى حزب البناء والتنمية، لذلك أثرت الصمت، و تطالب الإخوان بضرورة تقديم تنازلات وتستنجد بها لحل أزمتها.\nوقال القيادى السابق بالجماعة الإسلامية،  لـ"برلمانى" أن وضع قادة الجماعة الإسلامية على القوائم السوداء الخاصة بـ" الرباعى العربى"، وكذلك تقرير وزارة الخارجية الأمريكية الذى استمر فى تصنيف الجماعة الإسلامية جماعة إرهابية يدعمون حل الحزب.

الخبر من المصدر