نتانياهو: حكومتي هي أكثر حكومة عملت لصالح الاستيطان

أكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس انه لم يسبق ان قامت أي حكومة اسرائيلية بمثل ما تقوم به حكومته لصالح الاستيطان، خلال وضعه حجر الاساس لحي جديد في مستوطنة بيتار عيليت في الضفة الغربية المحتلة.\nوقال نتانياهو في حفل اقيم في مستوطنة بيتار عيليت لليهود المتشددين جنوب القدس "لا يوجد اي حكومة قدمت للمستوطنات في أرض إسرائيل أكثر من الحكومة التي أقودها".\nويقيم نحو 50 الف مستوطن في بيتار عيليت وهي كغيرها من المستوطنات غير شرعية ومقامه على اراضي مصادرة من السكان الاصليين \nووضع نتانياهو حجر الاساس لبناء حي استيطاني جديد سيضم أكثر من ألف وحدة سكنية.\nوذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الاسرائيلية انها أول مرة يشارك فيها نتانياهو في حفل لتوسيع مستوطنة منذ توليه رئاسة الحكومة عام 2009.\nواكد نتانياهو الخميس "نعمل بحماس من أجل الاستيطان" مؤكدا ان السلطات الاسرائيلية بدأت العمل "بسرعة من اجل إقامة مستوطنة عميحاي" والتي ستكون أول مستوطنة جديدة في الأراضي الفلسطينية منذ ربع قرن.\nويؤدي البناء الاستيطاني وتوسيع المستوطنات القائمة إلى قضم مساحات جديدة من الأراضي الفلسطينية المحتلة ويمعن في تقطيع أوصالها ويهدد فرص إقامة دولة قابلة للاستمرار عليها.\nويخضع نتانياهو لضغوطات من اللوبي الاستيطاني الذي يشكل جزءا كبيرا من ائتلافه الحكومي.\nوبحسب بيانات صادرة عن المكتب المركزي للاحصاءات في اسرائيل، فان عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة زاد بنسبة 70% في عام واحد.\nويزيد عدد المستوطنين عن 600 ألف بينهم 400 ألف في الضفة الغربية والباقون في القدس الشرقية المحتلة. ويعد وجودهم مصدر احتكاك وتوتر مستمر مع 2,6 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وفي القدس الشرقية المحتلتين منذ 1967.\nوقد أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، بشدة وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حجر الأساس لأكثر من 1000 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بيتار عيليت" جنوب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية.\nكما أدان نية الشرطة الإسرائيلية إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة لصالح المستوطنين.\nوأكد أبو ردينة أن المستوطنات غير شرعية من أساسها، وأن على الحكومة الإسرائيلية أن تتوقف فورا عن نهجها التدميري لحل الدولتين.\nكما شدد على أن أراضي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة هي أراض فلسطينية محتلة وليست أرض إسرائيل، كما زعم نتنياهو في كلمته، وعلى أن التصعيد الذي تقوم به الحكومة الاسرائيلية واستفزازاتها الاستيطانية، تستدعي التدخل الفوري من قبل المجتمع الدولي لوضع حد لهذا العبث الإسرائيلي.\nودعا، أبو ردينة، المتحدث الرسمي بلسان الرئاسة، الإدارة الأميركية الى التدخل فورا من اجل وقف محاولات نتنياهو تقويض الجهود التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الصراع والتي رحب بها الجانب الفلسطيني وأبدى كل الاستعداد لإنجاحها.\nوأكد أن هذه التصرفات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، تعمل على خلق مناخ متوتر، ستكون لها عواقب لا يمكن السيطرة عليها، تتحمل الحكومة الإسرائيلية عواقبها.