وزير الإعلام السوداني: نقف مع مصر في تخوفاتها من سد النهضة.. والمعارك القادمة على «المياه»

وزير الإعلام السوداني: نقف مع مصر في تخوفاتها من سد النهضة.. والمعارك القادمة على «المياه»

منذ ما يقرب من 7 سنوات

وزير الإعلام السوداني: نقف مع مصر في تخوفاتها من سد النهضة.. والمعارك القادمة على «المياه»

أكد وزير الإعلام والناطق باسم الحكومة السودانية، د. أحمد بلال، وقوف بلاده بجانب مصر وليس بجانب إثيوبيا بشأن سد النهضة، موضحا أن بداية بناء السد جاء في وقت حرج، كانت تعاني فيه مصر من ارتباك عام 2011، وقررت إثيوبيا رفع حجم مياه التخزين خلف السد إلى 72 ألف متر مكعب، بعد أن كان 16 ألف متر مكعب، وهو ما سيؤثر على القاهرة والخرطوم في المياه المتدفقة إليهما.\nوقال «بلال»، في لقاء صحفي بمقر السفارة السودانية بالقاهرة، وبحضور سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إنه «لو تم ملأ الخزان في سنة لن تصل قطرة مياه واحدة لمصر والسودان، ولو خلال 3 سنوات سيكون هناك ملايين من الذين سيعطشون.. في تقديري لا يقل الملأ عن 7 أو 8 سنوات»، لافتا إلى أن المعارك القادمة معارك مياه وليس بترول.\nوأشار إلى عدم وجود وساطة بين مصر وإثيوبيا؛ لأننا نقف مصر في صف واحد بشأن التخوفات من تصميم السد، موضحا أنه في حال انهياره ستكون السودان أول المتضررين ثم مصر، وهو الأمر الذي يحتاج إلى متابعة من البلدين.\nولفت إلى أنه أبلغ مصر بشكل رسمي عدم وجود تدريبات لأي مواطن مصري على الأرض السودانية، مؤكدا استعداد بلاده للتعاون مصر، وشدد على أن بلاده لن تكون معبر لجماعات تهدد القاهرة.\nوعن الأزمة المصرية الخليجية مع قطر، قال: إن بلاده على الحياد فى هذه الأزمة، ومع الحل السلمي، وأنه طرح مبادرة في اجتماعات وزراء الإعلام، متابعا «ينبغي ألا تتدخل أي دولة في شؤن دولة أخرى، ولا يهاجم إعلامها أي دولة.. والسودان، تؤيد الوساطة الكويتية لحل الأزمة».\nوحذر من يكتبون بقصد أو بدون قصد، عن وجود خلافات بين مصر والسودان، مشيرًا إلى أن التواصل الموجود حاليًا بين البلدين مطلوب جدًا، وأضاف أن الإعلام المصري هو الإعلام الأكبر صوتًا، وهو المسموع.\nوذكر أن علاقة بلاده بمصر علاقة مقدسة وأزلية وستظل علاقة أبدية، ولن يتم السماح بأى خلاف بين البلدين، مؤكدا أن ما يحدث من إساءات تمثل مؤامرة ضد وادي النيل لجعل العلاقات الشعبية في حالة من العزلة.\nوقال نائب رئيس مجلس الوزراء السوداني، إن مصر هي قائدة العرب، ولا يمكن أن يكون العرب في حال أفضل إلا إذا كانت مصر في أفضل حال، وإذا تحطمت مصر، تحطمت الدول العربية، مؤكدا أنه لم يكن يقصد أي إساءة حينما نسبت إليه قبل أسابيع وسائل الإعلام القول أن «فرعون سوداني، أن الشعبين يعيشان في بلاد وادي النيل، ولم يكن هناك حدود بين البلدين».\nودعا «بلال»، المستثمرين المصريين إلى الاستثمار في السودان، مشيرًا إلى أن بلاده تحتاج لمساعدة مصر لتنميتها.\nولفت إلى أن بلاده لديها 130 مليون رأس أغنام، تستورد مصر منها 2.5 مليون رأس سنويًا فقط، مضيفا أن هناك 3 معابر بين البلدين، بالإضافة إلى عدة طرق سالكة، وعلينا إزالة الشوائب من أجل فتح هذه المعابر.\nومن جانبه، قال سفير السودان بالقاهرة، عبد المحمود عبد الحليم، إن زيارة الوزير لحضور اجتماعات الوزراء العرب، تأتي بعد الحوار الوطني الذى أدى إلى تشكيل حكومة وفاق وطنى، تولى بعدها منصب وزير الإعلام.\nوأشار السفير، إلى أن زيارة وزير الخارجية، سامح شكري، إلى السودان نهاية الشهر الجارى، لحضور الاجتماع الخاص بلجنة التشاور السياسي في إطار اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسا البلدين.

الخبر من المصدر