بالصور- حكاية متحف قصف بصاروخين عام 67 وتحول إلي "خرابة" في عهد "مبارك"

بالصور- حكاية متحف قصف بصاروخين عام 67 وتحول إلي "خرابة" في عهد "مبارك"

منذ ما يقرب من 7 سنوات

بالصور- حكاية متحف قصف بصاروخين عام 67 وتحول إلي "خرابة" في عهد "مبارك"

يقع متحف بورسعيد القومي في شارع فلسطين "السلطان حسين سابقًا" أمام ممشى ديليسبس السياحي الشهير بالمدينة الباسلة، وبدأ العمل فيه علي مساحة 13 ألف متر مربع عام 1963 قبل أن يتوقف العمل به لمدة 13 عامًا منذ 1967 حتى 1980 بعد تعرضه لصاروخين فى يوليو من 1967 بسبب ظروف النكسة.\nأعيد بناء المسجد، وافتتح خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي في ديسمبر عام 1986، في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.\nالمتحف كان يضم قرابة الـ9000 قطعة أثرية من كل العصور بداية من العصر الفرعوني مرورًا بالعصر اليوناني والروماني والقبطي والإسلامي وانتهاءً بالعصر الحديث، موزعة على 3 قاعات، القاعة رقم (1) الخاصة بالعصر القديم تعرض نبذة تاريخية عن مدينة بور سعيد ونشأتها وتاريخ المنطقة من العصر الفرعوني، الإسلامى، حفر قناة السويس، وثورة 1952.\nوتحوي القاعة رقم (2) قطعًا أثرية عن "حرب 1956، قرار تأميم قناة السويس، دويراما معركة الجميل، ومعركة البرلس البحرية"، بالإضافة إلى عرض بعض الأسلحة والمعدات الإنجليزية، أما القاعة رقم (3) الخاصة حرب أكتوبر 1973 تضم مراحل حرب أكتوبر المجيدة، وصور العبور.\nعام 2009 في عهد الرئيس السابق، محمد حسني مبارك، خصص قطاع المشروعات بوزارة الثقافة مبلغ 75 مليون جنيه، لتطوير متحف بورسعيد القومي، وتحويله إلى مزار سياحى عالمي، كونه يقع عند المدخل الشمالى لقناة السويس بجوار مرسى سفن الركاب، الذى يستقبل أكثر من 120 ألف سائح من مختلف جنسيات العالم على مدار العام في ذلك الوقت، وبعد الانتهاء من إعداد مشروع ترميم وإعادة تطوير المتحف بشكل عالمي، من خلال بيت خبرة متخصص، جرى تسليم التصميمات الخاصة بالمشروع لوزارة الآثار.\nوأثناء البدء فى عملية التطوير اكتشفت الشركة المنفذة عدم جدوى الترميم، فكان القرار بالإزالة حتى سطح الأرض وإعادة بناء المتحف مرة أخرى، وبالفعل أزيل المتحف ولكن لم يُبنى، ليتوقف المشروع مرة أخرى دون أسباب ولا يعلم أحد موعد استئناف العمل بالمتحف بعد أن تحول إلى "خرابة".\nقال طارق إبراهيم حسينى، مدير عام الآثار ببورسعيد، في تصريح لـ"مصراوي" إن المتحف أجريت له تصميمات ورسومات هندسية ليكون متحفًا على شكل سفينة ليواكب الحركة السياحية، إلا أنه بسبب قلة موارد الوزارة لم تتمكن من توفير 120 مليون جنيه قيمة إعادة بناء المتحف.\nوأكد مدير عام الآثار أن شركة المقاولات التى هدمته حصلت على 10 ملايين جنيه، وما زالت تطالب بـ6 ملايين أخرى، لوضع الأساسات لبدء عملية البناء والتشيد وتطويره، ما دفع الوضع للبقاء كما هو عليه.\nمن جانبه، قال اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إنهم سيبحثون الأسلوب الأمثل لإعادة بناءالمتحف القومي وإقامة صرح سياحي وفندقي عالمي بالمنطقة خاصة وأن أرضه مطلة على المجرى الملاحى لقناة السويس، مشيرًا إلى أن ذلك سيتم بالتنسيق والتعاون مع وزارات السياحة والآثار والاستثمار والتنمية المحلية، لإقامة فندق عالمي تديره إحدى الشركات العالمية بالإضافة إلى استثماره كمتحف.\nوأعلن الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، خلال زيارته الأخيرة لبورسعيد، وتفقده أرض المتحف، عن أن الوزارة تواجه أزمة في فتح وإنشاء متاحف جديدة بسبب التمويل وعدم وجود ميزانية تكفي، حيث إن دخل وزارة الآثار يعتمد بشكل أساسي على السياحة، وأن موارد الوزارة لا تغطى سوى ثلث رواتب العاملين بها، وهو ما أدى لتراجع مشروعات وخطط الوزارة، لذلك قرروا عقد شراكات مع المحافظين، لإنشاء متاحف عن طريق توفير الأرض المخصصة له، ويكون لوزارة الآثار الإشراف على المتحف.\nوأكد "العناني" أن "المحافظين قادرين على تدبير الموارد المالية، لإنشاء المتاحف والوزارة تمتلك المناطق والقطع الأثرية"، منوهًا إلى أن دخل المتاحف من تذاكر الدخول سيكون موزعًا بنسب بين المحافظة ووزارة الآثار بالاتفاق فيما بينهما.\nوأشار وزير الأثار إلى أنه جارٍ وضع مخطط تحت إشراف المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، لإعادة بناء المتحف وسيكون "ترفيهيًا خدميًا أثريًا"، وسيجري استغلال ثلث المساحة في بناء المتحف والثلثين الآخرين كبازارات أو محال تجارية وترفيهية وغيرها ليكون له عائد مادي ينفق على متطلبات المتحف.

الخبر من المصدر