ما هو مستقبل الأزمة السورية والمنطقة ككل؟

ما هو مستقبل الأزمة السورية والمنطقة ككل؟

منذ ما يقرب من 7 سنوات

ما هو مستقبل الأزمة السورية والمنطقة ككل؟

ترمب وبوتين أخيرا وجها لوجه\nملفات شائكة تنتظر ترمب وبوتين\n«إيلاف» من بيروت: التطور الذي شهدته الأزمة السورية قبل أيام، والذي تجلى باتفاق الرئيسين الاميركي والروسي دونالد ترمب وفلاديمير بوتين، خلال لقائهما في هامبورغ خلال قمة مجموعة العشرين، على وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، يشكّل، في رأي الكثيرين، محطة مهمة لاستشراف مستقبل الأزمة السورية، وبالتالي مستقبل المنطقة عمومًا بما فيها لبنان.\nتعقيبًا على الموضوع، يؤكد الكاتب والإعلامي عادل مالك في حديثه لـ"إيلاف" أن الاجتماع بين بوتين وترمب بحد ذاته تاريخي بكل ما للكلمة من معنى، وهو الأول بين الزعيم الروسي والرئيس الأميركي، والاجتماع الأول لم يتم بحث كل الأمور فيه، إنما كان التركيز بالنسبة للمنطقة على كيفية قطع دابر "الإرهاب" في المنطقة، وليس هناك من اختلافات جذرية في حل المعضلة السورية، لكن هناك اختلافات التي تندرج ضمن كيفية حصول كل فريق على دور سياسي معين في المستقبل القريب، وفي سوريا لاحظنا أن هنالك تنسيقاً لوجستياً بين روسيا وأميركا، الأمر الذي يفسر "الهدوء النسبي" في وقف إطلاق النار.\nويضيف مالك أن ترمب يتخذ نهجًا مختلفًا عما سبقه من رؤساء أميركيين وبالتحديد باراك أوباما.\nويلفت مالك إلى ان النتائج من لقاء هامبورغ تبقى تجميد وتأمين عناصر الصمود لوقف إطلاق النار بانتظار الإنتقال إلى ما يسمى بمراحل الحل السياسي بين مختلف الأطراف، وهي نقطة إيجابية، وقد لوحظ انتفاء تهديدات ضرب ترمب لسوريا ردًا على ما سمي باستخدام الأسلحة الكيميائية، ويلفت مالك إلى أننا حاليًا في فصل جديد في ما يتعلق بالحالة القطرية.\nوهنالك اختلاف في سيناريو الموقف بالنسبة للشرق الأوسط، يضيف مالك، ففي فترة سابقة مع اوباما كانت أميركا بموقف تراجع، في حين حاليًا العكس تمامًا، فترمب في الواجهة، لا يقيم وزنًا لأي معارضة على الإطلاق، لذلك يجب أن نبني ونتابع التنسيق الذي يجري بين واشنطن وموسكو من المنطلق السوري، وهذا هو المفتاح لمدى قوة التنسيق بين موسكو بوتين وواشنطن ترمب، ويبقى الأمر اختبارًا أساسيًا وكبيرًا.\nوردًا على سؤال هل وقف اطلاق النار في جنوب سوريا، والذي دعا إليه اتفاق ترمب وبوتين يعني عودة النازحين السوريين الى بلادهم ومغادرة لبنان؟\nيؤكد مالك أن موضوع النازحين اكتشف اللبنانيون من خلاله أنهم ارتكبوا اخطاء قاتلة في طريقة التعامل في هذا الملف، وما يجري يبقى افرازات طبيعية لتجمع القوى التابعة لداعش بخاصة بعد الحدث الكبير الذي وقع، وهو تحرير الموصل، التي تبقى نقطة تحول كبيرة في اندثار داعش في العراق.\nويلفت مالك إلى أن الخطة الإستراتيجية تبقى كالتالي تجميع عناصر داعش في منطقة جغرافية واحدة داخل الإطار السوري ومن ثم توجيه الضربات بشكل منسق بين واشنطن وموسكو في ما يطلق عليه بداية النهاية للدواعش.\nويؤكد مالك أن ترمب قال كلامًا بليغًا عندما سئل عن نتائج المسعى الأميركي لمسألة قطر، فأكد أن الوضع شديد الدقة، ولكن أتوقع قال ترمب مع حل ازمة قطر ستكون بداية النهاية لحل مسألة الإرهاب في المنطقة.

الخبر من المصدر