ما العلاقة بين إعلان داعش تلعفر "ولاية مستقلة" وممر إيران؟

ما العلاقة بين إعلان داعش تلعفر "ولاية مستقلة" وممر إيران؟

منذ ما يقرب من 7 سنوات

ما العلاقة بين إعلان داعش تلعفر "ولاية مستقلة" وممر إيران؟

إيران وتركيا وأمريكا يستعدون لصراع جديد بتلعفر\nنقلت وسائل إعلام عراقية عن مصادر مجهولة أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن مدينة تلعفر بشمال غرب العراق، قرب الموصل، "ولاية مستقلة" عما يسميها بـ"دولة الخلافة".\nويأتي هذا بعد أيام قليلة من إعلام مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران تأهبها لاقتحام المدينة الحدودية الاستراتيجية تحت زعم "تحريرها" من داعش.\nولتلعفر موقع استراتيجي على خريطة الممر الإيراني البري الذي تدشنه إيران للربط بينها وبين العراق وسوريا ولبنان، وتعد سيطرة مليشيا الحشد الشعبي على المدينة خطوة مُلحّة في هذا الاتجاه.\nونقل موقع "السومرية نيوز"، مساء الأربعاء، عن مصدر محلي لم تذكر اسمه في محافظة نينوى، الواقعة في إطارها مدينة تلعفر، أن قيادة داعش في تلعفر أعلنت ذلك في بيان مقتضب، وهددت بمعاقبة صارمة لمن يخالف أوامرها. \nولم تظهر صورة لهذا البيان. \nووفق المصدر ذاته فإن تلعفر خاضعة بالكامل لسيطرة العرب والأجانب الدخلاء، وليس هناك أي دور للقيادات المحلية خاصة بعد سلسلة الإعدامات الجماعية لها في الأسابيع الماضية. \nويأتي هذا بعد 3 أيام من إعلان مصادر محلية مجهولة أيضا أن داعش نقل معقله من الموصل إلى تلعفر المجاورة لها. \nولا تكشف عادة الكثير من المواقع العراقية عن هوية مصادرها، وفي الأوقات النادرة التي تكشفها فيها تكون أيضا أنباء منقولة، فيما لا تظهر بيانات خاصة بداعش لتؤكدها أو تنفيها. \n وتعد هذه الأنباء إشارة إلى قرب دق طبول حرب ذات طابع دولي في تلعفر الاستراتيجية الحدودية التي تحاصرها مطامع من إيران وتركيا والولايات المتحدة.  \nكما تأتي في ظل تصريحات متكررة منذ شهور من مليشيا الحشد الشعبي الموالية لإيران برغبتها العارمة في الدخول لتلعفر تحت شعار معركة ما تصفها بتحرير تلعفر من داعش. \nولتلعفر أهمية استراتيجية لكل من إيران وتركيا لموقعها القريب من الحدود مع تركيا وسوريا.\nوعادة ما يلاحظ أنه عقب أنباء مفاجئة عن اجتياح سريع وسهل مثير للريبة لتنظيم داعش لمدن معينة في العراق، تسارع مليشيا الحشد الشعبي إلى الإعلان أنها ستتجه إلى تلك المدن بهدف "تحريرها"، فيما يتضح بعد ذلك أنها تسيطر عليه بالكامل مثلما فعلت في مدن القيروان والبعاج القريبين من تلعفر. \nكذلك يتضح أن تلك المدن والبلدات التي تحرص مليشيا الحشد الشعبي على السيطرة عليها بحجة "تحريرها" من داعش تقع على طول الممر البري الاستراتيجي الذي تدشنه إيران ليربط جغرافيا بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، ويكون ممرًا آمنًا لتحركاتها العسكرية، وأداة ضغط على حكومات الدول الثلاثة الأخيرة.\nوهذا الممر يبدأ من طهران ثم يتجه إلى شمال العراق (حيث تتواجد تلعفر) من بوابة بعقوبة، ثم يشق طريقه داخل الحدود إلى شمال سوريا حتى اللاذقية غربا على البحر المتوسط لتضع إيران موطء قدم لها على الساحل، ثم ينحدر جنوبا إلى دمشق ولبنان. \nوسبق أن قال أبو مهدي المهندس، نائب قائد الحشد الشعبي في وقت سابق إن قواته تنتظر أوامر رئيس الوزراء حيدر العبادي لاقتحام قضاء تلعفر. \n وتنفيذا لهذا المخطط قال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي بعد إعلان خبر سقوط داعش بالموصل، إن قضاء تلعفر والمحلبية والعياضية وجنوب كركوك ومناطق بالأنبار ما تزال تنتظر "التحرير". \nوبالفعل في 9 يوليو/تموز الجاري أعلنت فرقة العباس القتالية، إحدى مكونات الحشد الشعبي، أنها تلقت الأوامر للاشتراك في عملية "تحرير "قضاء تلعفر. \nفهل بيانات داعش ذات المصادر "المجهلة" والتي تخدم تحركات وأهداف مليشيا الحشد الشعبي في شمال العراق تأتي صدفة؟!\nتتضمن "غرفة الأخبار" أهم الأخبار الإقليمية والدولية، وترصد الأحداث لحظة بلحظة لتكون محطتك الأولى للحصول على الخبر الصحيح.\nجميع الحقوق محفوظة لشركة المجال للإعلام © 2017

الخبر من المصدر