حكاية «موزة».. المرأة التى تحكم قطر

حكاية «موزة».. المرأة التى تحكم قطر

منذ ما يقرب من 7 سنوات

حكاية «موزة».. المرأة التى تحكم قطر

ثروتها 15 مليار دولار.. وتتحكم فى 700 مليار دولار\nأول معاركها فى قصر الحكم.. منافسة مع ضرتين على إنجاب الأطفال\nعرضت ملف بلادها أمام الـ«فيفا».. ونصحت برشاوى مالية وجنسية للفوز بالمونديال\nتعشق نيويورك وتهوى التزلج فوق جليد الألب\nيحيطها 9 من الحراس الشخصيين.. وملابسها من أرقى بيوت الأزياء العالمية\nتايلاندية تتابع شئونها الخاصة.. ومدربة إسبانية للياقة.. وطباخ فرنسى يجهز لها أشهى الوجبات\nقالت عن التوانسة: «شعب لئيم».. ووصفتها رغدة بـ«الشيطان فى صورة امرأة»\n«موزة بنت ناصر المسند» أشهر سيدة فى الخليج العربى.. حياتها سلسلة متواصلة من الصفقات والمؤامرات، والخيانة والدم، وحياة أميرات ألف ليلة وليلة..\nخلاصة عمرها تجسيد واقعى لمونولوج الراقصة المصرية الأشهر «تحية كاريوكا» والذى يقول مطلعه «بفلوسك وبمالك هتنول اللى فى بالك»..\nبدأت حياتها طفلة منطوية متواضعة الجمال.. ودخلت وهى بنت 18 عاماً ضمن صفقة سياسية غريبة، بين أمير البلاد وزعيم المعارضة!.. ولكنها حاليا تتنقل بين قصورها الفخمة التى تمتلكها فى الخليج العربى وبريطانيا، وتعشق نيويورك والتزحلق على جليد جبال الألب الأوروبية..\nلا تسير إلا فى حماية 9 حراس، وترافقها دوما تايلاندية تتابع شئونها الخاصة، ومدربة إسبانية للياقة، وطبيب تجميل، ولا تأكل سوى من يد طباخ فرنسى، وبلغ هوسها بالموضة والتجميل لدرجة أنها أجرت 12 عملية تجميل، واشترت خطوط موضة عالمية.\nوبأساليب نسائية تتقنها ببراعة، نجحت فى إقناع الابن أن ينقلب على أبيه، ثم أقنعت الأب أن ينكل بابنه ويحتجزه ويحدد إقامته!\nوبعد أن كانت زوجة ثالثة فى حريم أمير قطر صارت الحاكمة الفعلية، التى تدير البلاد، ولكن طموحها كان أكبر من حجم إمارة قطر، ولهذا راحت تشترى الألقاب والشهادات والمناصب الدولية، حتى إنها صاحبة الفضل الأكبر فى فوز قطر بتنظيم مونديال كأس العالم عام 2022، وقيل أن قطر قدمت رشاوى مالية وجنسية للفوز بتنظيم هذا المونديال!\nبحثت فى كل ما كتب عن «موزة ناصر المسند»، لعلى أصل إلى السبب الذى جعل المعارض القطرى ناصر المسند يطلق على طفلته عام 1959 اسم «موزة».. وبعد بحث طويل لم أجد ما يفيدنى..\nطبعا الأسماء لا تعلل، ولكن دأب العرب على أن يطلقوا على أبنائهم أسماء، تلقى هوى فى أنفسهم، أو تعكس أمنية يتمنون تحقيقها فى أبنائهم.\nوفى قاموس المعانى «موزة» هو اسم علم مؤنث هندى سنسكريتي (السنسكريت لغة أداء الصلوات فى الهندوسية والبوذية).. ويقول قاموس المعانى إن البعض أطلق اسم «موزة» على ابنته على أمل أن تكون ممشوقة القوام، كإصبع الموز، إلا أن البعض فى الخليج له رأى آخر، فيؤكد أن «موزة» من أسماء اللؤلؤ، ويعنى شدة الوهج الأبيض الذى يخرج، ويؤكد معارضون قطريون أن دائرة الرقابة فى قطر كانت تحذف جميع المشاهد السينمائية التى يرد فيها ذكر «الموز» و«المزز» و«الموزات»!\nومن يتتبع مراحل حياة موزة بن ناصر، يمكنه أن يلخص حياتها فى كلمة واحدة وهى «المقامرة»، فحياتها منذ أن كانت طفلة صغيرة عبارة عن سلسلة من المقامرات، ربحت أغلبها، وخسرت بعضها، والمثير أن «موزة» نفسها كانت صفقة فى مقامرة بين أمير قطر وأكبر معارض قطرى فى الستينات!\nففى عام 1964 قاد ناصر المسند (والد موزة) محاولة انقلاب ضد أمير قطر وقتها خليفة بن حمد (جد تميم حاكم قطر حاليا) ولكن المحاولة فشلت، وكانت النتيجة طرد (ناصر) وعائلته من قطر، مع مصادرة كل أملاكها، فتناثرت العائلة بين مصر والكويت، وحمل «ناصر المسند» أسرته وجاء بها إلى القاهرة، فيما لم تكن الصغيرة «موزة» قد جاوزت عامها الخامس.\nوتلقت «موزة» تعليمها الأول فى القاهرة، وتحديداً فى مدارس نوال الدجوى.. ويروى الكاتب الصحفى عادل حمودة فى مؤلفه «الصلاة فى جزيرة الشيطان» أن «موزة» زارت مدارس الدجوى بعد أن صارت السيدة الأولى فى قطر، والتقت بصديقات الدراسة، وبدت مرحلة ومنطلقة، فلم تعد الفتاة الوحيدة المنطوية على نفسها، ولم تفاجأ صديقاتها بتغير شخصيتها فقط، وإنما ذهلن من تغير ملامح وجهها أيضاً، فالفتاة متواضعة الجمال أصبحت امرأة مثيرة وجذابة، ولم يكن من الصعب اكتشاف أنها أجرت 12 جراحة تجميل دفعت فيها 3 ملايين دولار، بل إن هناك طبيب تجميل مقيماً بشكل دائم فى قصرها، جاهزا بخبرته وأدواته للتدخل فى الوقت المناسب قبل أن تترهل البشرة أو يتراكم الشحم».\nكان دخول « موزة» قصر الإمارة القطرى مقامرة كبيرة من أبيها الذى قامر بابنته بنت الـ18 عاما على أمل أن يدخل قصر الحكم من غرف النوم بعد أن فشل فى دخوله من باب المعارض!\nمقامرة «ناصر» قابلها مقامرة مماثلة من حاكم قطر - وقتها - الشيخ خليفة بن حمد -الذى أراد أن ينهى للأبد شوكة معارضه الرئيسى «ناصر المسند» فكانت الطريقة المثلى لتلك النهاية هى المصاهرة.. وبالفعل تم زفاف «حمد بن خليفة» نجل الأمير إلى «موزة» ابنة زعيم المعارضة!\nوقع الزفاف عام 1977، ووقتها كان «حمد» فى عامه الـ25، فيما كانت عروسه « موزة» لم تتخط الـ18 ربيعا، ورغم صغر سنها قبلت أن تكون زوجة ثالثة فزوجها الشاب، تزوج قبلها من «مريم» إحدى بنات عمه، ومن «نورا» ابنة عمه الثانى، وكان وقتها لدية 3 أبناء.\nويبدو أن زوجات ولى العهد «حمد» دخلن فى سباق الإنجاب، حتى أنجبن 24 طفلا وطفلة، منهم 7 أبناء، أنجبتهم «موزة» وحدها، والواضح أن «موزة» لم تكتف بمعارك الفراش مع «ضرتيها» فاتجهت إلى استكمال دراستها، ودرست الاجتماع فى جامعة قطر وحصلت على شهادتها الجامعية عام 1986أى بعد 9 سنوات كاملة من زواجها بولى العهد – آنذاك– وكان عمرها 27 عاما!\nولم يكن العلم والتعلم هو الهدف الاسمى لـ «موزة» فطموحها كان أكبر من ذلك، ولهذا بدأت تنفيذ أكبر مقامرة فى تاريخ قطر كله.. قامرت بحياتها وبأبنائها وبزوجها..\nوبخليط من ألاعيب الشياطين ومكر النساء، أقنعت زوجها «حمد بن خليفة» ألا ينتظر حتى يقضى والده نحبه، ليصبح أميرا، بل عليه أن ينقلب على والده أمير البلاد، ليصبح هو الأمير فى أسرع وقت ممكن! ووضعت «موزة» خطة الانقلاب بمساعدة «حمد بن جاسم» الذى صار وزيرا للخارجية ثم رئيسا للحكومة القطرية، فيما بعد، وكان دور ولى العهد هو تنفيذ المخطط والغدر بأبيه.\nبدأ تنفيذ الخطة يوم 27 يونيو عام 1995، وفى هذا اليوم كان الشيخ «خليفة بن حمد» أمير قطر يهم بمغادرة قطر إلى أوروبا فى رحلة استجمام أوروبية كعادة شيوخ الخليج كل صيف.. وفى مطار الدوحة تم تنظيم حفل وداع لأمير البلاد، وأمام شاشات التليفزيون التى كانت تصور مراسم سفر الأمير، خرج الابن «حمد» منحنيا بشكل مبالغ فيه ليقبل يد والده الأمير..\nوبعد ساعات قليلة من هذا الوداع الحار قطع تليفزيون قطر إرساله لإعلان عزل الأمير «خليفة بن حمد»، وتولى نجله «حمد بن خليفة» إمارة البلاد.. وعرض التليفزيون صورا لكبار العائلات القطرية وهم يقدمون البيعة للشيخ «حمد» ليكون أميرا للبلاد خلفا لأبيه.\nوتبين فيما بعد أن المشاهد التى عرضها التليفزيون القطرى كانت ممنتجة ومزورة، وأن «حمد» وجه الدعوة إلى وجهاء العائلات القطرية وقام التليفزيون القطرى بتصويرهم وهم يسلمون عليه دون أن يكونوا على علم بأن هذا اللقاء سيتم إذاعته فى التليفزيون على أنه مبايعة من عوائل قطر، لأمير البلاد الجديد ولهذا وصفوا انقلاب «حمد» على والدة بأنه «انقلاب تليفزيونى»!\nفى ذلك الوقت كانت «موزة» تتوارى خلف جدران قصر الإمارة، ولكن بعد ذلك الحين بدأت مرحلة جديدة من حياتها، بعد أن صارت الزوجة المقربة لعقل الأمير الجديد، الذى دان لها بالفضل فى أن يصبح أميرا وليس مجرد ولى عهد وعلى طريقة الأفاعى التى تجيد التحرك فى الضباب، والليالى الحالكة، بدأت «موزة» التحرك لإحكام قبضتها على حكم قطر كلها، وبسهولة كبيرة أقنعت «حمد بن خليفة» أنه لن يشعر بالأمان فى منصبة إلا بعد أن يضع أهل ثقة فى جميع المناصب المهمة بالإمارة، وكانت تعنى بأهل الثقة، أفراد عائلتها، وأقنعت زوجها الأمير بأن العائلات الكبرى فى قطر لا تزال قلوبها مع الأمير المخلوع!\nوخلال شهور قليلة تصدر أقارب «موزة» مشهد الحكم فى قطر، فتولى شقيقها محمد ناصر المسند رئاسة جهاز الاستخبارات القطرية، وتولى شقيقها الثانى «خالد» المنسق الأمنى بين مكتب الأمير وأجهزة الأمن.. ومنذ ذلك الحين صارت هى الحاكمة الفعلية لقطر.\nولأن طموحها بلا حدود لم تقنع بأن تظل حاكمة خلال سنوات حكم «حمد»، راحت تخطط لأن تظل سيدة قطر الأولى حتى بعد وفاة «حمد» نفسه، ولهذا بدأت مقامرة جديدة، بتدبير انقلاب على ولى عهد قطر «مشعل» الابن الأكبر لـ«حمد»، وكان سلاحها الحاسم فى تلك المعركة هو استغلال الالتزام الدينى لمشعل، وتصويره على أنه متطرف دينى، ويمثل خطرا على الأسرة الحاكمة، وساعدها «مشعل» ذاته فى تنفيذ المهمة خاصة أنه كان ينهر أمه كلما رآها ترتدى ملابس غير فضفاضة، فى القصر الملكى، لدرجة أنه قال لها ذات مرة أنها فاسقة!\nوأمام هذا الحال أصدر الأمير قرارا بنقل ولاية العهد إلى ابنه الثانى «فهد»، مع تعيين «مشعل» ممثلا شخصيا لأمير قطر، ولم يعجب موزة، لأنها تريد أن تكون ولاية العهد لأحد أبنائها وليس لابن ضرتها، ولهذا أقنعت الأمير أن نجله «فهد» يخطط لانقلاب ضده، فجن جنونه، وطرده من سلاح الدروع القطرى ووضعه قيد الإقامة الجبرية!\nوهكذا انفتح باب ولاية العهد إلى «جاسم» الابن الأكبر لـ«موزة»، وبالفعل تم إعلانه وليا للعهد فى أكتوبر 1996، ولكن فى ظروف غامضة، ودون أية مقدمات تنازل «جاسم» عن ولاية العهد فى 2003 لشقيقة الأصغر «تميم»!\nلم تقتنع «موزة » بكل هذا، وخشيت من مصيرها وأبنائها حال وفاة الأمير حمد بن خليفة، خاصة وأنه يعانى أزمة صحية مزمنة، بسبب إصابته بفشل كلوى، مما اضطره لزراعة كلى، ولم يكن صعبا على «موزة» أن تقنع الأمير المريض بأن يتنازل عن الإمارة لنجله تميم، ليقضى ما تبقى له من عمر فى نقاهة بعيدا عن مطبات السياسة ومعاركها، وهكذا صار «تميم» أميرا لقطر فى عام 2013، ووقتها لم يكن يتخطى 23 عاما.\nللراقصة المصرية الأشهر تحية كاريوكا، مونولوج شهير جدا، يقول «بفلوسك وبمالك هتنول اللى فى بالك»، وهذه المقولة المونولوجية تنطبق تمام الانطباق على «موزة»، فبعد أن جلست على عرش دويلة صغيرة جدا، ولكنها غنية جدا جدا، بدأت تشترى كل شىء بالعطايا والهدايا والرشاوى. وقررت الانطلاق إلى العالم الرحب الفسيح، واختارت أن تدخل العالمية من باب العمل الاجتماعى والعلمى فوضعت نفسها على رأس كل المؤسسات والمجالس الاجتماعية والثقافية فى قطر.\nوبدولارات البترول والغاز التى تغرق فيها قطر، ومن خلال إعلانات مدفوعة الأجر فى كبريات الصحف والمؤسسات الإعلامية، تم تسويقها عالميا كواحدة من نجوم المجتمع العالمى، ولهذا تم اختيارها عضوا فى أكاديمية الفنون الجميلة فى معهد فرنسا،وعضوا مدافعا عن الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة ومبعوثًا خاصا للتعليم الأساسى والعالى لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم الثقافة «اليونيسكو»، ورئيسا مشاركا للجنة التعليم والصحة التابعة لمجموعة الأمم المتحدة لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وعضو المجموعة رفيعة المستوى حول تحالف الحضارات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، التى أسسها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفى عنان.\nوبفلوسها وبمالها منحتها جهات عديدة شهادات تكريم وشهادات شرفية وعالمية، فمنحتها جامعتا «فيرجينيا كومنولث»، و«تكساس إيه آند إم» الدكتوراه الفخرية، وهو نفس ما فعلته كلية الشئون الدولية فى جامعة «جورجتاون» وجامعة «كارنجى ميلون»، وكلية «أمبيريال»، والجامعة الإسلامية فى غزة.\nوحصلت أيضا على جائزة Chatham House عام 2007، وهى جائزة سنوية يتم منحها عادة لقادة دول عالميين ساهموا بشكل كبير وفعال فى تحسين العلاقات الدولية، وحصلت أيضا على جائزة روح القيادة لدفاعها عن حقوق الأطفال المعوقين من مؤسسة «بست بوديز انترناشيونال» العالمية عام 2008.\nوطغت «موزة» على كل قيادات قطر، حتى إنها تولت بنفسها عرض ملف قطر أمام أعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، فى نوفمبر 2010، وتحدثت باللغة الإنجليزية على مدى نصف ساعة، فى محاولة لإقناعهم بالتصويت لملف بلادها لاحتضان كأس العالم عام 2022، وبالفعل فازت قطر بتنظيم المونديال بالفعل، وقيل إن قطر دفعت رشاوى مالية وجنسية للفوز بتنظيم المونديال.\nولم تكتف بكل هذا، فراحت تروج لنفسها، كما لو كانت أحد ملوك الأناقة العالميين، وبالفعل اختارتها مجلة «فانتيفير» الأمريكية المتخصصة بالموضة والثقافة، فى 2013، ضمن قائمة أكثر نساء العالم أناقة، ووصفتها المجلة بـ«الحسناء التى ما زالت تحتفظ بالكثير من جمالها على الرغم من تجاوزها الخمسين من العمر». وحتى تحتفظ لنفسها بهذه الألقاب لا تشترى ملابسها إلا من كبار دور الأزياء فى العالم.\nوفى كتابهما «قطر.. أسرار الخزينة» قال الفرنسيان كريستيان تشيسنو وجورج مالبرون أن موزة تعشق نيويورك، لكنها تعشق أيضا التزلج على الجليد شتاء فى منتجع (كورشوفال) فى جبال الألب الفرنسية، ويحيط بها فى تلك الرحلات عادة 9 من الحراس الشخصيين، وتايلاندية تتابع أمورها الخاصة، ومدربتها الإسبانية الخاصة للياقة، وطباخ فرنسى.\nوتمتلك « موزة» العديد من القصور والمجوهرات والمقتنيات الغالية، من بينها علامتها التجارية الخاصة بها تحت اسم (Qatar Luxury Group -QLG)، والتى تختص بالأزياء والموضة، ولكنها تركز بشكل أساسى على الفخامة، حيث تستخدم جلود الحيوانات الطبيعية، والأحجار الكريمة الغالية للمجوهرات، وتم تأسيسها فى عام 2013، كما تمتلك قصرا فخما مساحته 33 ألف متر مربع يطل على متنزه «ريجنتس بارك» فى لندن، ثمنه يزيد علي 120 مليون جنيه إسترلينى، ويضم القصر حمام سباحة كبيرا، وعدد 2 صالة رياضية، و «سبا» نادى صحى، وصالات للمساج، وصالون تجميل، وصالات خاصة للعب الأطفال، وصالات للعب الألعاب الالكترونية. كما تمتلك فى لندن سلسلة المحلات الشهيرة «هارودز»، والتى تقدر بـ1.5 مليار جنيه إسترلينى، بالإضافة إلى أحد القصور الفخمة بمدينة تدمر فى سوريا، والذى يبلغ سعره حوالى 280 مليون جنيه إسترلينى، وتم تصميمه بشكل يشبه قصر لندن إلى حد كبير، ولكن تم تدميره تحت قصف الحروب الدائرة منذ سنوات فى سوريا، وتتحكم «موزة» فى ثروة تبلغ 700 مليار دولار، هى كل ثروت زوجها الأمير السابق، أما ثروتها الخاصة فتبلغ 15 مليار دولار تحتفظ بجزء كبير منه فى عدد من البنوك العالمية.\nالشائع لدى الكثيرين أن الصدام بين مبارك وشيوخ قطر، كان بسبب كيد النساء، بين سوزان مبارك، و«موزة» قطر، ولكن الحقيقة أبعد من ذلك بكثير، فسر الخلاف يرجع إلى منتصف التسعينات، حينما توطدت علاقة مبارك بأمير قطر المخلوع خليفة بن حمد، وتردد أن مصر تقود مخططا لإعادة «خليفة» لحكم قطر، ووقتها وبتعليمات مباشرة من صفوت الشريف - وزير الإعلام وقتها تم إجراء حوار تليفزيونى مع الشيخ خليفة، وخلال الحوار الذى استمر لمدة ساعتين، شن «خليفة» هجوما حادا على نجله «حمد» واتهمه باتهامات أخلاقية وجنسية، ولما عرض الحوار على مبارك رفض إذاعته.\nولكن هذا لا يمنع أن حرب «كيد النساء» اشتعلت بعد ذلك بين «موزة» و«سوزان»، وحاولن موزة ان تشتغل أموالها فى تلك الحرب، فاشترت بعض المثقفين المصريين الذين كانوا يحيطون بسوزان مبارك، وحاولت أن تتوغل فى المجامع المصرى، حتي إنها عرضت على الدكتور مجدى يعقوب أن تتبرع لمركز القلب التابع له بمبلغ 10 ملايين دولار، ولكن يعقوب لم يقبل ولا يرفض التبرع، وعرض الأمر أولا على سوزان مبارك فغضبت بشدة وقالت له «ولا موزة ولا برتقالة» «المركز هيتبنى بتبرعات المصريين».\nورغم أنها تحرص على إظهار نفسها فى صورة الحكيمة العليمة، إلا أن لها زلات لسان غريبة، ففى أبريل 2013 كتبت على صفحتها الرسمية على موقع «فيس بوك» يؤسفنى ويؤلمنى ما يفعله بعض الضالين من أشقائنا فى تونس الحبيبة، من حملة مغرضة على دولة قطر فى شخص أميرها صاحب السمو الملكى الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، بعد مساندتنا التامة واللا مشروطة للثورة التونسية.. ولا يسعنى إلا أن أقول: إذا أنت أكرمت الكريم ملَكته وإن أنت أكرمت اللّئيم تمردا\nولم تعد مؤامرات «موزة» تخفى على الكثيرين، وهو ما دفع الممثلة السورية رغدة، فى لقائها مع «نيشان» فى برنامج «ولا تحلم» يوليو 2014، لأن تصفها بـ«الشيطان تجسد فى امرأة».

الخبر من المصدر