أبو الغيط: بعض المنابر الإعلامية العربية منصات لنشر الفتنة والبلبلة .. فيديو

قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوعي والثقافة هما مفتاح الخروج من أي أزمة، وسبيل النهوض من كل عثرة.\nمشيرا إلى أن وعي المواطن العربي بواقعه هو مفتاح التعامل الايجابي مع هذا الواقع، مؤكدا أن الإعلام يسهم بنصيب وافر في تشكيل هذا الوعي خاصة في منطقة تعاني من تردي النظم التعليمية.\nوأضاف "أبو الغيط" خلال كلمته في أعمال الدولة الـ48 لمجلس لوزراء الإعلام العرب برئاسة تونس، اليوم الأربعاء، "لقد رأينا جميعا كيف كان الاعلام مؤثرا في الأحداث التي عصفت بالمنطقة العربية في الأعوام الماضية، وأن بعض الاعلام العربي قد صار جزءا من الازمة بدلا من أن يفتح باب الخروج منها، ولعبت الكثير من المنابر الإعلامية دورا سلبيا، بدلا من أن تصير هذه المنابر مصابيح نور تعين المواطن في فهم واقعه المعقد ، وتحت غطاء حرية الإعلام مارست هذه المنابر الحرب الشرسة مستهدفة بلبلة وعي المواطن وتخريبه.\nوتابع "كان من نتيجة هذا أن زادت حدة الصراعات الاجتماعية في عدد من البلدان العربية، فساد خطاب سياسي متطرف قائم على التخوين والتكفير، وتراجعت قيم الحوار العقلاني حتى صارت الطائفية شيء مقبول على بعض الشاشات والمواقع الالكترونية وأصبح الارهاب الأسود مجرد وجهة نظر".\nوشدد على ضرورة أن نسأل عن المستفيد وراء هذا التخريب والافساد، وطالب بضرورة أن نقف من هذا الاعلام موقف الرافض والادانة الكاملة، مضيفا ان اعلاما كهذا يزيد من عمق ازماتنا بدلا من أن يثري كيفية الخروج منها، فيعمق لدي المواطن الشعور باليأس والاحساس بالكراهية.\nوأضاف "الإعلام الذي ننشده هو اعلام الوعي والحقيقة والمستقبل، وأن الصعوبات التي يواجهها المواطن العربي في حياته تقديم وجبة اعلامية قائمة على الصراخ، والحقيقة أن الصوت العالي لن يفيد في حل قضية او ازمة ولن يدفعنا الى الامام، والحق ان اعلامنا بعيد عن النظرة المستقبلية".