يسرى وسارة في خدمة اللاجئين في ألمانيا ـ سفيرتان للاندماج

يسرى وسارة في خدمة اللاجئين في ألمانيا ـ سفيرتان للاندماج

منذ ما يقرب من 7 سنوات

يسرى وسارة في خدمة اللاجئين في ألمانيا ـ سفيرتان للاندماج

البراعة في السباحة مكنت أختين سوريتين من إنقاذ عدد من اللاجئين من غرق مؤكد. وبعد وصولهما إلى ألمانيا التزمت يسرى وسارة في خدمة شؤون اللاجئين.\nفي الوقت الذي عجت فيه الشوارع بمظاهر الاحتجاج في هامبورج عشية انعقاد قمة مجموعة العشرين، ساد الهدوء قاعة باركلاي في حي ألتونا بهامبورج عندما صعدت بنت شابة بشعر أسود طويل المنصة وقالت: "اسمي سارة مارديني وأنا من سوريا، أنا لاجئة استفادت من سخاء ألمانيا".\nالجمهور هلل لها، فانتظرت قليلا لتضيف: "ومن أجل إبداء الشكر لهذا السخاء يمكن لي الآن مساعدة لاجئين آخرين للحصول على تكوين مثلا من خلال بناء مدارس في اليونان". كما هو الشأن بالنسبة إلى كثير من اللاجئين كانت اليونان لسارة وشقيقتها يسرى نقطة تحول دراماتيكي في حياتهما. ولكن بدون الأختين الشابتين لما تمكن 18 شخصا من الوصول إلى شاطئ جزيرة ليسبوس اليونانية.\nفي أغسطس 2015 فرت الأختان من سوريا حيث تركتا خلفهما حياة رياضيتين موهوبتين في منتخب سوريا حيث تدور حرب أهلية. وهربت الأختان من دمشق عبر الأردن إلى تركيا وتحديدا إلى إزمير.\nالسباحة في البحر المتوسط إلى ليسبوس\nوفي قارب مطاطي ممتلئ عن آخره باشرت الأختان عملية العبور الخطيرة إلى جزيرة ليسبوس اليونانية. وعندما شرع القارب في الغرق، أخذت الأختان الرياضيتان المبادرة وسحبتا وراءهما لساعات طويلة في الليل في البحر بالتناوب حبل القارب الممتلئ. إنه عمل بطولي أنقذ 18 شخصا من الغرق ومنح الأختين شعبية عالمية.\nوهما تريدان الآن توظيف هذه الشعبية في خدمة سياسة اللجوء. فخلال تلك الفاعلية في هامبورج أعلنت سارة في فخر: "أختي سارة أصبحت أولمبية، ونحن الاثنان نجونا وأصبحنا مشهورتين".\nوبالفعل تمكنت سارة الأخت الصغيرة من التأهل في 2016 لفريق اللاجئين في الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو. والفريق لم يكن يتطلع لنيل ميداليات، بل إلى النصر من خلال المشاركة.\nوأعلنت يسرى في بداية العام عندما عُينت سفيرة خاصة لهيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين :"أريد نشر الرسالة التي مفادها أن اللاجئين أناس عاديون يعيشون في ظروف صادمة ومثيرة".\nالأختان تريدان تبيان أن "اللاجئين قادرون على أشياء غير عادية عندما يحصلون على الفرصة لذلك"، كما قالت يسرى البالغة من العمر 19 عاما. وهذا يعني بالنسبة إليها أيضا "مثالا قويا على قوة المقاومة والحزم" لدى اللاجئين "لبداية حياة جديدة والمساهمة داخل المجتمع المضيف".\nوقالت سارة أمام آلاف المتفرجين داخل القاعة في هامبورغ: "أعتقد أن كل شخص أينما يأتي له الحق في الحصول على فرصة العيش في أمان وتحقيق أحلامه".\nوأوضحت أنها قادرة الآن بمساعدة ألمانيا على الانضمام الى الجامعة حيث ستدرس في برلين تخصصي الاقتصاد والسياسة.

الخبر من المصدر