تيلرسون: اتفاق على هدنة في جنوب سوريا ولا دور للأسد مستقبلا

تيلرسون: اتفاق على هدنة في جنوب سوريا ولا دور للأسد مستقبلا

منذ ما يقرب من 7 سنوات

تيلرسون: اتفاق على هدنة في جنوب سوريا ولا دور للأسد مستقبلا

أعلن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مساء اليوم الجمعة (07 يوليو/ تموز) أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تفاهما على وقف لإطلاق النار في جنوب غربى سوريا. ومن المنتظر أن تبدأ هذه الهدنة التي تشارك فيها الأردن أيضا، بدءا من بعد غد الأحد، وجاءت هذه التصريحات من جانب تيلرسون في أعقاب اللقاء الذي عقده ترامب وبوتين على هامش قمة العشرين في هامبورغ بألمانيا.\nوتابع تيلرسون أن هذه المنطقة هي منطقة مهمة جدا في سوريا، وأضاف أن "هذا هو نجاحنا الأول"، وأعرب عن أمله في إمكانية مواصلة تحقيق هذا النجاح في مناطق أخرى في سوريا. وأشار تيلرسون إلى أنه لم يتم بعد حسم كيفية نقل السلطة في سوريا وتنحي الرئيس بشار الأسد، وأضاف سيحدث انتقال في مرحلة ما بالعملية السياسية لا يشمل الأسد ولا أسرته. وتابع تيلرسون أن واشنطن مستعدة لمناقشة الجهود المشتركة مع روسيا لإرساء الاستقرار في سوريا بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران ونشر مراقبين لوقف إطلاق النار والتنسيق لوصول مساعدات إنسانية. وقال تيلرسون "أعتقد أن هذه هي أول إشارة إلى أن الولايات المتحدة وروسيا بمقدورهما العمل معا في سوريا.. ونتيجة لذلك أجرينا مناقشة مطولة جدا فيما يتعلق بمناطق أخرى في سوريا يمكننا أن نواصل فيها العمل معا لتخفيف التصعيد".\nأعلن وزير الخارجية الامريكي ريكس تيلرسون أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل مع روسيا من أجل إقامة "آليات مشتركة" في سوريا مثل مناطق حظر جوي، وذلك قبيل القمة الأمريكية-الروسية المقررة على هامش قمة العشرين في ألمانيا. (06.07.2017)\nفيما يواصل قادة دول العشرين اجتماعاتهم ولقاءاتهم في هامبورغ، يحاول المتظاهرون ومناهضو العولمة إعاقة أعمال القمة وهو ما أدانته ميركل واعتبرته "غير مقبول"، وأدى ذلك إلى اضطراب حركة النقل وإغلاق بعض المصارف في المدينة. (07.07.2017)\nبدوره أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه تم الاتفاق على وقف إطلاق النار هذا في محادثات عقدت في "مناخ بناء".\nوفي أول رد فعل على الاتفاق قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إنه يرحب بأي وقف لإطلاق النار في سوريا لكنه أوضح أنه يود أن يرى نتائج على الأرض. وقال فالون خلال لقاء في واشنطن "التاريخ الحديث للحرب السورية به الكثير من إعلانات الهدنة وسيكون من الجيد...وجود وقف إطلاق النار في يوم ما". وتابع قوله "لم تكن أي منها وقف لإطلاق النار وقد انتهكت باستمرار، انتهكها النظام وفي الحقيقة انتهكها النشاط الروسي ذاته. لذلك...نرحب بأي وقف لإطلاق النار لكن دعونا نرى. دعونا نرى النتائج على الأرض".\nيشار إلى أن اتفاقات الهدنة التي تم التوصل إليها من قبل في سورية، تعرضت مرارا للخرق. وتسري منذ بداية العام هدنة رسمية بضمان روسيا وتركيا وإيران، وشملت هذه الهدنة إنشاء مناطق لوقف التصعيد يمكن للمدنيين أن يفروا إليها.\nإرسال فيسبوكƒ تويتر جوجل + Whatsapp Tumblr Digg Newsvine stumble linkedin\nإلى جانب الأزمة السورية ناقش ترامب وبوتين مسائل أخرى مثل الأزمة الأوكرانية، حيث قال لافروف إن الرئيسين اتفقا أيضا على العمل على حل الأزمة الأوكرانية موضحا أن ممثلا أمريكيا سيزور روسيا لإجراء مشاورات بشأن هذه المسألة.\nكذلك كان موضوع اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لصالح ترامب، على جدول أعمال اجتماع الزعيمين. وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الأميركي إن الرئيسين تبادلا حديثا "حازما جدا" حول تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأمريكية خلال أول لقاء بينهما في ألمانيا. وأضاف للصحافيين كان هناك "تبادل مطول جدا وحازم جدا" حول هذا الموضوع على هامش قمة مجموعة العشرين معتبرا أن التدخل الروسي كان يشكل "عقبة كبيرة" في العلاقات بين البلدين.\nمن جانبه قال لافروف إن ترامب "قبل" تأكيد بوتين بأن موسكو لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية. وقال اضاف لافروف الذي حضر الاجتماع بين الرئيسين إن "الرئيس ترامب قال إنه سمع تصريحات واضحة من بوتين تؤكد أن (مزاعم التدخل) غير صحيحة وأن السلطات الروسية لم تتدخل، ووافق على هذه التصريحات".\nوعن لقاء ترامب وبوتين وتطابق وجهات نظرهما، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الرئيسين أظهرا "تفاعلا إيجابيا واضحا"\n وأضاف تيلرسون "بالنسبة لطبيعة الساعتين و15 دقيقة من المحادثات، دعوني أصفها لكم: كان اللقاء بناء جدا، وتفاعل الزعيمان بسرعة كبيرة" وتابع "كانت بينهما كيمياء ايجابية واضحة جدا".\nوقد تم تأجيل حفل أوركسترا "إلب فيلهارموني" الموسيقي لقادة مجموعة العشرين في هامبورغ، نظرا لأن اجتماع ترامب وبوتين استغرق وقتا أطول بكثير مما كان مقررا، حيث كان من المتوقع أن يجتمع الزعيمان لمدة 45 دقيقة فقط.\nع.ج/ ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)\nهامبورغ 2017، يبدو المشهد كأن المدينة في حالة حرب، بعد تصاعد ألسنة اللهب والدخان من أزقة هامبورغ التاريخية، اثر حرق متظاهرين معارضين لقمة مجموعة العشرين لسيارات في المدينة. وأعلنت السلطات الألمانية أن 76 شرطيا على الأقل أصيبوا بجروح خلال مواجهات مع متظاهرين.\nوتصاعدت الاحتجاجات في هامبورغ بعد منع تظاهرة تحمل شعار "مرحبا بكم في الجحيم".وطلبت الشرطة الألمانية في هامبورغ تعزيزات من مناطق أخرى في البلاد في المواجهات مع متظاهرين. وهذه الاحتجاجات ضد قمة العشرين ليست الأولى، بل سبقتها عدة تظاهرات.\nالبداية كانت في "معركة سياتل" في سنة 1999، والتي تعد الانطلاقة غير الرسمية لموجة احتجاجات الحركات المناوئة للعولمة. وكانت التظاهرة موجهة آنذاك ضد مؤتمر وزراء التجارة والاقتصاد لمنظمة التجارة الدولية، ولم يتم عقد المؤتمر بسبب المواجهات التي حدثت بين آلاف المعارضين للعولمة والشرطة.\nوفي الاحتجاجات في سياتل اجتمعت لأول مرة الحركات المطالبة بحقوق العمال ودعاة حماية البيئة. وهذا شيء جديد. وتظاهرت المجموعتان سوية ضد منظمة التجارة الدولية وضد الآثار السلبية للعولمة. وكانت هنالك الكثير من الاعتقالات – رغم ذلك بقي أعضاء نقابات العمال الأمريكيين وممثلو حماية البيئة "الذين أطلقوا على أنفسهم تسمية السلاحف"، سوية.\nفي شهر حزيران/يونيو 1999، كانت في لندن إحدى أولى التظاهرات المنظمة من قبل المعارضين للعولمة. وحملت المظاهرة اسم "كرنفال ضد العولمة". وعقدت في الوقت نفسه قمة مجموعة الثماني في مدينة كولونيا الألمانية. وانتشرت أخبار التظاهرة في مختلف أنحاء العالم ونظمت حفلات مساندة لها في لندن وفي مدينة أوريغون الأمريكية.\nفي جنوا الإيطالية عام 2001 تظاهر آلاف الناس تحت شعار "عالم آخر ممكن" أثناء انعقاد مؤتمر مجموعة الثماني، ضد هدر الموارد وسوء التغذية والفجوة بين الأغنياء والفقراء. ولم تكن التظاهرات للأسف كلها سلمية. وأسست الاحتجاجات بداية لعصر احتجاج جديد – يتخلله الغاز المسيل للدموع وسيارات محترقة وقذائف المولوتوف.\nوحاول 20 ألف شرطي إيطالي في جنوا ضبط المتظاهرين، دون جدوى. والنتيجة المحزنة: عدد لا يحصى من الجرحى ومقتل شخص واحد وهو الإيطالي كارلو جولياني. ومنذ ذلك الحين بدأ تطبيق مبدأ جديد، وهو الحرص على اختيار مكان معزول ويمكن تأمينه بصورة جيدة لعقد قمة الثماني وقمة العشرين.\nفي عام 2015 عقدت قمة الدول السبع في قصر إلماو في ولاية بافاريا الألمانية. وقبل وأثناء عقد القمة كانت هنالك إجراءات أمنية مشددة. وأغلقت الشرطة حتى فتحات مجاري المياه وصناديق البريد. وتم عزل منطقة انعقاد القمة تماما. أما الاحتجاجات العنيفة التي يخشى منها، فلم تحدث أصلا. وكان هنالك بعض الاعتراضات على مكان عقد الاجتماع، الذي حدث في منطقة فاخرة ومكلفة.\nوفي قمة إلماو تناول قادة الدول السبع بصورة مفاجأة عدة مواضيع تخص البيئة وحماية المناخ، مثل موضوع حماية البحار. وتوصل الزعماء إلى "مكافحة رمي النفايات في البحار، بصورة أكثر فعالية وتركيزا "، وأتفق القادة على خطة عمل. ومع ذلك، افتقرت القرارات النهائية لمطالب الجماعات المدافعة على البيئة، التي دعت إلى التزام أكثر صرامة لتجنب النفايات.\nأما عقد قمة العشرين 2017، داخل مدينة كبيرة، وهي هامبورغ، فكان قرارا شجاعا. واحتشد 20 ألف شرطي لحفظ أمن القمة. واختيرت المدينة لعقد القمة كي تذكر دائما باعتبارها "بوابة العالم". أما النشطاء فنصبوا خيامهم في المدينة تحت شعار "يمكننا التخييم"، دون ان يسألوا أن كان يحق لهم ذلك أم لا.\nوعقدت قمة "التضامن العالمي" في هامبورغ قبيل عقد قمة العشرين. وقال منظموها إن "قمة العشرين تدافع عن نظام يدعو إلى عدم المساواة الاجتماعية بأعلى مستوياتها". ودعا مناهضو العولمة ودعاة حماية البيئة إلى بديل عن سياسة قمة العشرين، لأنها لا تحل، حسب وجهة نظرهم، المشاكل الرئيسية في العالم مثل التغير المناخي والحروب والجوع.\nارتفعت وتيرة الاحتجاجات بالفعل في هامبورغ المعارضة لقمة العشرين. فيما تعرض قارب مطاطي لنشطاء "السلام الأخضر" لسفينة شحن الفحم الصينية "غولدن أبورتيونيتي"، قبل إنزال شحنتها في ميناء هامبورغ. ورفع النشطاء لافتات تطالب بوقف الاعتماد على الفحم، وكتبوا عبارة "أنهوا الفحم" على جانب السفينة، ومن ثم تدخلت الشرطة النهرية وصادرت القارب المطاطي. الكاتب: هانا فوكس/ زمن البدري.

الخبر من المصدر