غضب اسرائيلي وترحيب فلسطيني بقرار اليونسكو بشأن الخليل

غضب اسرائيلي وترحيب فلسطيني بقرار اليونسكو بشأن الخليل

منذ ما يقرب من 7 سنوات

غضب اسرائيلي وترحيب فلسطيني بقرار اليونسكو بشأن الخليل

اعلنت منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) الجمعة البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية"، وذلك في أعقاب تصويت سري اثار غضب اسرائيل وترحيبا فلسطينيا.\nوادرجت اليونسكو البلدة القديمة في الخليل على لائحتين هما لائحة التراث العالمي ولائحة التراث المهدد.\nوكانت مسألة ادراج الخليل في لائحة التراث العالمي موضوع مواجهة حادة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.\nوفور اعلان نتيجة التصويت، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية الجمعة ان تصويت اليونسكو يشكل "نجاحا لمعركة دبلوماسية خاضتها فلسطين على الجبهات كافة، في مواجهة الضغوطات الاسرائيلية والاميريكية على الدول الاعضاء (...) وفشلا وسقوطا مدويا لاسرائيل".\nمن جهتها، قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان قرار لجنة التراث العالمي لليونسكو هو "وصمة عار". وكتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت ان قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا اهمية لها تروج +للتاريخ الزائف+. عار على اليونسكو".\nوصوت اثنا عشر من اعضاء اللجنة المجتمعة في كراكوفا بجنوب بولندا، على ادراج مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة على لائحة التراث العالمي. وامتنع ستة عن التصويت على القرار وعارضه ثلاثة. وكانت الاكثرية المطلوبة عشرة اصوات.\nويعيش في الخليل مئتا الف فلسطيني مقابل بضع مئات من المستوطنين الاسرائيليين المقيمين في قطاع يحميه جنود.\nويعتبر الفلسطينيون ان الموقع مهدد بسبب الازدياد "المقلق" للتخريب الذي يطاول ممتلكات الفلسطينيين في البلدة القديمة ويتهمون المستوطنين الاسرائيليين به.\nوكان العضو في مجلس البلدية للخليل علاء شاهين صرح قبل التصويت الجمعة ان تصويتا مؤيدا من قبل اليونسكو "سيساعد على دعم السياحة" و"الجهود الفلسطينية لمنع اي محاولة تدمير".\nويعتبر المسؤولون الاسرائيليون ان القرار حول الخليل الذي يصف هذه المدينة بأنها "اسلامية" يتنكر لوجود يهودي من اربعة آلاف عام.\nكتب الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون في تغريدة بعيد التصويت ان قرار اليونسكو حول الخليل "وصمة عار. هذه المنظمة التي لا اهمية لها تروج +للتاريخ الزائف+. عار على اليونسكو".\nمن جهته، رفض وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في بيان القرار واتهم اليونسكو بانها "منظمة منحازة سياسيا ومخجلة ومعادية للسامية " .\nوقال ان "القرارات التي اتخذتها مشينة ومن شانها ان تضر بحقنا التاريخي على الحرم الابراهيمي وحقنا بالارض"، مؤكدا ان "صلة اليهود بمدينة الخليل تعود لالاف السنين".\nوقال ان المدينة "موقع يهودي منذ الحقبة التوراتية (...) واي تصويت لن يغير هذه الحقيقة". واضاف "يجب رفض هذا القرار" معبرا عن امله "بمساعدة صديقتنا الولايات المتحدة ان توقف تمويل هذه المنظمة ".\nوتابع ليبرمان "كان وجودنا في الخليل متواصلا حتى عام 1929 عندما قام العرب بذبح العشرات من اليهود (...) فشل هذا القتل الوحشي في قطع صلاتنا بالمدينة". ورأى ان "السلطة الفلسطينية لا تتجه نحو السلام بل للتحريض ولتشويه سمعة اسرائيل في العالم".\nقبل التصويت، حذرت وزارة الخارجية الاسرائيلية من ان ادراج المدينة على لائحة التراث المهدد سيذهب "باتجاه تسييس المنظمة".\nويضم الحرم الابراهيمي رفات النبي ابراهيم وابنه اسحق وحفيده يعقوب وزوجاتهم.\nوفي ايار/مايو رفضت اسرائيل قرارا لليونسكو حول وضع القدس يعتبر الدولة العبرية "قوة احتلال" قبل ان تمنع باحثين من هذه المنظمة بالقيام بزيارة الى الخليل.\nواحتلت اسرائيل الخليل بعد حرب عام 1967. ورضخت الحكومة الاسرائيلية بعد سنوات من احتلالها لمطالب المستوطنين وسمحت بتواجدهم وإقامتهم في المدينة وسط الفلسطينيين. وانتشرت البؤر الاستيطانية داخل الخليل، وتزايدت المستوطنات حول المدن الفلسطينية الاخرى.\nوتندلع مواجهات عنيفة بشكل متكرر في المدينة. ويتذكر الجميع المجزرة التي ارتكبها المستوطن الاسرائيلي الاميركي باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي في المدينة عام 1994 وقتل خلالها 29 مسلما.\nوتم تقسيم الحرم الذي يتضمن بعدا رمزيا قوميا ودينيا في النزاع الى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد المجزرة.\nيقارب عدد سكان الخليل كبرى مدن الضفة الغربية المحتلة 200 الف نسمة. وهي المنطقة الوحيدة التي يقيم فيها 500 مستوطن اسرائيلي تحت حماية الاف الجنود والكتل الاسمنتية.\nويقيم المستوطنون قرب الحرم الابراهيمي، الموقع المقدس لدى اليهود والمسلمين والذي يشكل بؤرة توتر في المدينة.\nوتندلع مواجهات عنيفة بشكل متكرر في المدينة حيث ما زالت ذكرى المجزرة التي ارتكبها المستوطن الاسرائيلي الاميركي باروخ غولدشتاين في الحرم الابراهيمي في المدينة في 1994 وقتل خلالها 29 مسلما، ماثلة في الاذهان.\nوتم تقسيم الحرم الذي يتضمن بعدا رمزيا قوميا ودينيا في النزاع الى قسمين: واحد للمسلمين وآخر لليهود بعد المجزرة.

الخبر من المصدر