مسؤول في “فتح” يستبعد إعلان قطاع غزة “إقليما متمردا”

مسؤول في “فتح” يستبعد إعلان قطاع غزة “إقليما متمردا”

منذ ما يقرب من 7 سنوات

مسؤول في “فتح” يستبعد إعلان قطاع غزة “إقليما متمردا”

استبعد محمد اشتية، عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، إعلان الرئيس محمود عباس، قطاع غزة، “إقليما متمردا”.\nوقال اشتية في تصريح لوكالة “الأناضول”، في مكتبه بمدينة البيرة بالضفة الغربية، إن لجوء القيادة الفلسطينية لهذا الخيار، مستبعد، نظرا لوجود “تبعات كبيرة جدا على ذلك”.\nوأضاف، إن حركة “فتح”، لن تعيد قطاع غزة إلى “الشرعية الفلسطينية”، عبر “الدبابات أو الحرب الأهلية، بل بالحوار والاتفاق”.\nوكانت صحيفة “إسرائيل اليوم”، العبرية، قد قالت الأسبوع الماضي، نقلا عن مسؤول فلسطيني لم تذكر اسمه، إن الرئيس عباس يفكر بالإعلان قريبًا عن قطاع غزة كإقليم متمرد.\nوأكد “اشتية” أن حركة فتح جاهزة للتعاطي مع حركة حماس، “فورا”، في حال قبولها لمبادرة الرئيس عباس والمتمثلة بحل اللجنة الادارية التي تدير قطاع غزة، وتسليم حكومة الوفاق لمهامها والتحضير للانتخابات العامة.\nوبيّن أن حماس “لم ترد رسميا على مبادرة الرئيس الفلسطيني حتى الساعة”.\nوكانت حماس قد شكلت في مارس/ آذار الماضي، “لجنة إدارية”، للإشراف على عمل الوزارات الحكومية في قطاع غزة، وهو ما قوبل باستنكار الحكومة الفلسطينية، وبررت حماس خطوتها بـ”تخلي الحكومة عن القيام بمسؤولياتها في القطاع″.\nويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/ حزيران 2007، عقب سيطرة “حماس″ على قطاع غزة، بينما بقيت حركة “فتح” تدير الضفة الغربية، فيما لم تفلح جهود المصالحة والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين.\nونفى “اشتية” صحة الأنباء التي تحدثت عن نية حركته ارسال وفد لقطاع غزة “كفرصة أخيرة لإنهاء الانقسام السياسي”.\nوقال: “عضو مركزية الحركة، عزام الأحمد هو العنوان لدينا، وهو قناة الاتصال مع حركة حماس، الأمر ليس بحاجة لنقاشات، في حال وافقت حماس على مبادرة الرئيس، نبدأ التنفيذ فورا”.\nوطالب القيادي في “فتح”، حركة حماس بالتوقف عن التراشق الاعلامي، وكيل الاتهامات للرئيس الفلسطيني ولحركته.\nوجدد التأكيد على رفض حركته “فرض عقوبات جماعية على قطاع غزة“.\nلكنه قال:” نواجه مشكلة حقيقية بدفع فاتورة الكهرباء والبترول لمحطة التوليد في غزة، في المقابل تجبي حماس الفواتير من المواطنين لخزينتها، بالتالي من يجمع الفواتير عليه أن يسدد ثمن الكهرباء للسلطات الإسرائيلية، أو يكفوا أيديهم عن ادارة قطاع غزة وتتحمل الحكومة كل مسؤولياتها”.\nوكانت إسرائيل قد قالت، بداية الشهر الجاري، إن السلطة الفلسطينية أبلغتها بقرارها التوقف عن دفع أثمان الكهرباء التي تمدها “تل أبيب” لقطاع غزة.\nوبدأت إسرائيل فعليا بتقليص إمداداتها من الكهرباء لقطاع غزة، حيث خفضتها بـ16 ميغاواط الثلاثاء والاثنين.\nوحول الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق بين حركة حماس والقيادي السابق في فتح محمد دحلان، بشأن “حل المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، برعاية مصرية، قال اشتية: “لا علم لنا بما جرى وما سمعناه فقط في الاعلام”.\nوتابع: “من يريد حل مشكلة قطاع غزة، فعليه أن يذهب للمصالحة فهي الطريق الأسهل والأسرع″.\nكما نفى وجود توتر في العلاقة بين القيادة المصرية، والسلطة الفلسطينية، على خلفية رعاية الأولى لمحادثات “دحلان وحماس″.\nوكان القيادي البارز في حركة حماس، خليل الحية، أكد الأحد الماضي، نبأ اجتماع حركته مع قيادات مقرّبة من محمد دحلان، بهدف بحث سبل حل “المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة”.\nوتحدثت تقارير صحفية عن وجود توتر في العلاقات بين مصر والرئيس عباس، على خلفية رفض الأخير التصالح مع القيادي المفصول، “دحلان”.\nوفي 12 يونيو/ حزيران الجاري، عاد وفد قيادي من “حماس″ إلى قطاع غزة، قادماً من العاصمة المصرية القاهرة، عقب زيارة استمرت أسبوعاً، التقى خلالها بمسؤولين في جهاز المخابرات المصرية.

الخبر من المصدر