أبو بكر البغدادي.. من خليفة مزعوم إلى هارب مهزوم

أبو بكر البغدادي.. من خليفة مزعوم إلى هارب مهزوم

منذ ما يقرب من 7 سنوات

أبو بكر البغدادي.. من خليفة مزعوم إلى هارب مهزوم

المستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو..\nأخبار الآن | دبي - الإمارات العربية المتحدة ( نضال عمرية)\nمن هنا.. وتحديدا من هذا المنبر.. بدا كل شيء صادما.. شخص غريب الملامح.. يلتحف رداء اسود كما مرافقيه.. يعتلي حشدا.. يلقي خطبة.. وينصب نفسه قائدا على ثلة مسلحين جاؤوا من شتى اصقاع الأرض.. ليعلن قيام دولة كبرى زُعم آنذاك انها ستاتي على بر البلاد وبحرها..\nحفل الخطاب بتعبيرات هوجاء لم تكن في حقيقتها سوى اكاذيب منمقة.. ابراهيم عواد إبراهيم علي السامرائي..او ما يعرف بابي بكر البغدادي.. ذهب بعيدا في نسج معالم الدولة المزعومة لاتباعه.. واطلق وعود سخية بتكرار مشهد احتلال مدينة الموصل على مدن أخرى امام اعينهم مرات ومرات.. وانها.. اي مدينة الموصل.. ما هي الا اول الغيث صوب ما هو اشد قدما.. واعظم هولا.\nإقرأ: من سيخلف البغدادي في حال مقتله؟\nلكن المفاجاة.. وبعد ثلاث سنوات على ذاك الخطاب الشهير.. اختفت تلك الشعارات واضحت ضربا من الخيال.. واختفى معها قائلها.. ثم اختفت لاحقا شعارات التباهي والتمجيد بالدولة المفترضة.. واضحت مساع البغدادي تقتصر حصرا ما بين كر وفر من مخبئ لاخر متغاضيا عن مصير الالاف من افراد التنظيم المتساقطين يوميا على اكثر من جبهة.. وهو ما دحض رواية زعيم التنيظم وزمرته القيادية الذين ابدوا استعدادهم في القتال جنبا الى جنب مع افراد التنظيم.\nأبو بكر البغدادي ذاك الزعيم الذي أراد ومقاتليه عبور جميع الحدود.. يجتازها اليوم هاربا متخفيا لا متقدما.. تقارير استخباراتية عديدة أجمعت انه يتخفى في مكان مجهول على الحدود العراقية السورية.. اذ ان تلك المناطق ذات كثافة سكانية منخفضة ويسهل فيها التعرف على الغرباء ما يوفر له ملاذا امنا.. ويتنقل بين اكثر من مخبىء في سيارات مدنية او شاحنات صغيرة كانت للمزارعين.. وهو يغير من شكله وملامحه باستمرار كي لا يتم التعرف عليه... ويصاحبه فقط سائق وحارسان شخصيان.. وهنا يظهر جليا هاجس البغدادي الأمني وتهاوي شعوره بالثقة بأولئك الذين يكتنفوه.. فالمكافاة التي رصدتها واشنطن للادلاء بمعلومات عن زعيم التنظيم قد يسيل لها لعاب احد المرافقين ضمن الدائرة الصغيرة المحيطة به.\nترصد نهاية داعش في العراق وسوريا ظلالا من الترقب حول مآل زعيم اخطر تنظيم إرهابي في العالم.. وتفتح بابا من تكهنات لا تنتهي حول مصيره الذي تضاربت حوله الانباء مؤخرا.. واي كان من ذلك.. فان هزيمة داعش الوشيكة في مدينتي الرقة والموصل قصمت ظهر زعيم التنظيم وقلمت اظافره.. ولم يعد بإمكانه سوى.. الاكتفاء بالاختباء.\nهذه هي الحياة الجديدة التي يعيشها البغدادي\nالبغدادي مختف وأفراده لايعلمون مكان تواجده

الخبر من المصدر