لماذا لم تهتم صفحات "السوشيال ميديا" بإحباط تفجير كمين العريش؟

لماذا لم تهتم صفحات "السوشيال ميديا" بإحباط تفجير كمين العريش؟

منذ ما يقرب من 7 سنوات

لماذا لم تهتم صفحات "السوشيال ميديا" بإحباط تفجير كمين العريش؟

⁠⁠⁠قال مسؤول مركز الإعلام الأمني إن قوات الشرطة المعينة بكمين الكيلو 177 بالطريق الدولي الساحلي بدائرة قسم رابع العريش، نجحت ببسالة ووطنية من تنفيذ المهام الموكلة إليها في إحباط محاولة إرهابية يائسة لاستهداف الكمين بسيارة مفخخة.\nلم يلقَ الحادث أي اهتمام من صفحات السوشيال ميديا حول إحباط تفجير الكمين مثلما حدث في عدد من الحوادث المماثلة، وتقول الدكتورة ليلى عبدالمجيد، عميد كلية الإعلام سابقا، إن صفحات السوشيال ميديا لها تأثير كبير في قطاعات عدة حول تناولهم للأمور العاجلة والمهمة، إلا أن عدم اهتمامهم بحادث إحباط تفجير الكمين يأتي بسبب إعطاء بعض الأحداث اهتماما أكبر من حجمها وأحداث أخرى لا تطرق لها الصفحات ذاتها.\nوأضافت عبدالمجيد، في تصريح لـ"الوطن"، أن المتعاملين مع صفحات "السوشيال ميديا" يضمون قطاعا كبيرا من الشباب والذين يتمتعون بتأثير كبير عن وسائل الإعلام الكبرى وبرامج التوك شو.\nوأشارت عميد كلية الإعلام الأسبق إلى أن الأزمة الحقيقية تكمن في عدم معالجة الأحداث الإرهابية ولا توجد استراتيجية أمنية للمتعاملين مع تلك الأحداث الإرهابية الخطيرة، مضيفة أنه يجب أن يكون هناك خطة معالجة شاملة لمكافحة الإرهاب وذلك بعدما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الهيئة القومية لمكافحة الإرهاب والتي يجب عليها أن تظهر مثل تلك الحقائق ومثيلاتها على صفحات السوشيال ميديا حتى تلقى الزخم المطلوب.\nوفي السياق ذاته، يقول الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة، إن الحادث وبسبب وقوعه في العريش جعل الاهتمام به أمرا غير كبير، موضحا أنه وعندما وقع مثل هذا الحدث أمس في المعادي لاقى زخما على صفحات السوشيال ميديا بشكل كبير، لاهتمام فئة كبيرة من الموجودين في العاصمة والمدن الصغيرة القريبة منها.\nوأضاف العالم، في تصريح لـ"الوطن"، أن منطقة العريش مليئة بالأحداث المماثلة وبسبب وجود مثل تلك الأحداث في الثلاث سنوات الأخيرة جعل من الاهتمام بمثل تلك الأمور أمرا بعيدا نسبيا عن صفحات السوشيال ميديا، موضحا أن العديد من المواطنين لا يعلمون العريش أو الأماكن التي قد يقع فيها الأعمال الإرهابية وبعيدة بشكل ما عن اهتمامات جماهير المواطنين المقيمين في العاصمة.\nوأكد أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة أن المواطنين أصبح لديهم إيمان كبير أن العريش تعتبر حاليا منطقة عسكرية يتركها المواطنون لمسؤولية الجيش لإدارتها وحماية السكان والكمائن فيها، موضحا أن عدم إدراك المواطنين لجغرافيا العريش وسيناء يخلط بين الأحداث وبعضها والتي تقع فيها أحداث كثيرة في أوقات قليلة.

الخبر من المصدر