تهديد الأمن القومى..ماذا يعنى؟ ومن أين يأتى؟ - برلمانى

تهديد الأمن القومى..ماذا يعنى؟ ومن أين يأتى؟ - برلمانى

منذ ما يقرب من 7 سنوات

تهديد الأمن القومى..ماذا يعنى؟ ومن أين يأتى؟ - برلمانى

تمر مصر فى الفترة الحالية بتحديات كثيرة على مستويات مختلفة، إلا أن أكثر ما يتم الحديث عنه بوسائل الإعلام وعلى ألسنة المسئولين هو تهديدات الأمن القومى المصرى، والتحديات التى تواجهه، ويرصد "برلمانى" فى نقاط محددة، تعريف الأمن القومى وعناصر وأخطر التهديدات التى تواجهه، ورؤية لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب لتلك التهديدات وخطورتها.\nتشير أغلب التعريفات لمفهوم الأمن القومى إلى أنه قدرة الدولة على تأمين قوتها ومصادر استقرارها داخليا وخارجيا، وعلى كافة المستويات الاقتصادية والعسكرية والاجتماعية، فى كل الحالات سواء كان سلما أو حربا.\nكيف يتم تحديد عناصر الأمن القومى؟\nتحدد الدولة عناصر أمنها القومى وفقا لمصادر قوتها، وثغراتها، وعناصر بناء أمنها، وتختلف تلك العناصر من دولة لأخرى على حسب أهدافها وموقعها ومصادر قوتها، فقد يكون زيادة النمو السكانى أحد عناصر الأمن القومى لدولة، فى حين يكون النمو مهدد للأمن القومى فى دولة أخرى، لذلك يتم تحديد تلك العناصر وفق الظروف الجغرافية والاقتصادية والتاريخية وأهداف كل دولة.\nتمثل عناصر الأمن القومى المكونات الأساسية لبناء الدولة، وهى الاقتصاد والقوة العسكرية، والسلم الاجتماعى، ومصادر الطاقة، وتماسك الجبهة الداخلية.\nأما من حيث مستويات الأمن القومى، فهى على ثلاثة دوائر، أولها الأمن القومى الداخلى، ثم الأمن القومى الإقليمى، وأخيرا الأمن القومى الدولى، وقد تتداخل او تتوافق تلك المستويات حسب الظروف التى تمر بها الدولة وما يحيط بها من تحديات ومخاطر.\nما عناصر تهديد الأمن القومى المصرى؟\nيقول اللواء يحيى كدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن الأمن القومى المصرى مستهدف داخليا وخارجيا، وأن هناك الكثير من الوسائل التى يتم استخدامها لزعزعة أمن مصر واستقرارها من أخطرها ضرب علاقة الشعب بقواته المسلحة، موضحا أن مصر بلاجيشها ستصبح مثل ليبيا.\nوأوضح النائب فى تصريحات لـ"برلمانى" أن صور تهديد الأمن القومى تتمثل فى، فرض القيود على الاقتصاد والمنتجات المصرية، وتشويه صورة وسمعة مصر من خلال وسائل إعلام مأجورة، استخدام الإرهاب لضرب الجبهة الداخلية ووحدة الشعب، خلق حالة من التوتر الدائم على الحدود المصرية، والتلاعب بالأمن المائى لمصر من خلال سد النهضة الإثيوبى.\nوتابع وكيل لجنة الدفاع أن الحروب لم تعد حروبا مباشرة، بل أصبحت بالوكالة وبوسائل قد تخفى على المواطن العادى، مثل نشر حالات الإحباط والغضب، واستغلال أحداث لخلف فتنة بين المواطنين وتكفيرهم بالدولة، مطالبا المصريين بالانتباه لكل تلك المؤامرات حفاظا على مصر وسلامها الاجتماعى.\nهل أصبح الفيس بوك والإعلام من مهددات الأمن القومى؟\nيؤكد اللواء عصام أبو المجد عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب إن أكثر ما يهدد الأمن القومى المصرى هو ضرب أو إضعاف الجبهة الداخلية لمصر، وأخطر ما يؤثر على الجبهة الداخلية هو موقع "فيسبوك" والإعلام.\nوأضاف النائب فى تصريحات لـ"برلمانى"، أن التهديدات الداخلية تتمثل فى نشطاء الفيس بوك والشائعات المنتشرة عليه، وأنه يرى أن الفيس بوك هو أخطر ما يواجه مصر حاليا لما يمثله من ضرب للتماسك فى الجبهة الداخلية، مطالبا بضرورة إصدار ميثاق شرف إعلامى يمنع التجاوزات والفتن التى يروجها بعض الإعلاميين وبعض البرامج.\nوأشار إلى أن التهديدات الخارجية للأمن القومى المصرى تتمثل فى الإرهاب ومموليه، والدول الداعمة له مثل قطر تركيا، والدور الذى تلعبه جماعة الإخوان، إضافة إلى الأزمات المثارة فى الدول الحدودية مع مصر مثل السودان وليبيا.

الخبر من المصدر