جولة في الشارع القطري في اليوم الثاني عشر للأزمة الخليجية

جولة في الشارع القطري في اليوم الثاني عشر للأزمة الخليجية

منذ ما يقرب من 7 سنوات

جولة في الشارع القطري في اليوم الثاني عشر للأزمة الخليجية

جولة في الشارع القطري في اليوم الثاني عشر للأزمة الخليجية\nشهدي الكاشف بي بي سي ـ الدوحة\nهذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nشارك هذه الصفحة عبر فيسبوك\nشارك هذه الصفحة عبر تويتر\nشارك هذه الصفحة عبر Messenger\nشارك هذه الصفحة عبر Messenger\nشارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني\nهذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nشارك هذه الصفحة عبر البريد الالكتروني\nشارك هذه الصفحة عبر فيسبوك\nشارك هذه الصفحة عبر Messenger\nشارك هذه الصفحة عبر Messenger\nشارك هذه الصفحة عبر تويتر\nشارك هذه الصفحة عبر Google+\nشارك هذه الصفحة عبر WhatsApp\nشارك هذه الصفحة عبر LinkedIn\nهذه روابط خارجية وستفتح في نافذة جديدة\nمصدر الصورة AFP Image caption منتجات تركية على رفوف الأسواق في الدوحة\n"نحن ظلمنا"، بهذه العبارة يرد حمود الدوسري، وهو يمر بسيارته التي تحمل علم قطر، في شارع الكورنيش بالعاصمة القطرية الدوحة، ويقول "نتمنى أن تعود المياه لمجاريها، وتبقى قطر ضمن مجلس التعاون الخليجي، على الرغم من كل الاساءات التي تعرضت لها بلادنا، لكننا لن نتعامل بالمثل، لن نقطع علاقات ولن نطرد أحدا، فكلنا اخوة.\nمصدر الصورة AFP/Getty Images Image caption تنتشر صورالأمير تميم في شوارع قطر\nإن الناس في قطر لا يحبون السياسة بعضهم لا يصدق أن الأزمة حقيقية، ويعتقد أنها لن تعدو كونها سحابة صيف، وبعضهم يعيش الأزمة ساعة بساعة، كحال عائلات كثيرة، انقسمت بيوتها بين عواصم الدول المتخاصمة، عند معبر بو سمرة الحدودي الفاصل بين قطر والسعودية وقفت سيارة كان يستقلها رجل وبقربه تجلس سيدة منتقبة، سألته إلى أين تذهب فقال إلى السعودية، فقلت له إن الحدود مغلقة منذ اندلاع الأزمة فكيف ستعبر؟ فقال لي إنه سعودي ومتزوج من سيدة قطرية، وإن أولاده يعيشون في السعودية، بدا عابسا وهو يقول نحن اهل وجميعنا نتشارك المصير ذاته، سأعبر إلى الجانب السعودي من المعبر، وآمل أن يتفهم المسؤولون هناك اوضاعنا. زوجته لم تشأ التعليق واكتفت بالقول بأنها تريد أن ترى أولادها.\nالمسؤولون القطريون يقولون إن ٦٥٠٠ قطري متزوجون من مواطنين سعوديين وبحرينيين واماراتيين، وإن عائلات كثيرة يربطها نسب وقرابة ومصاهرة متوزعة على دول الخليج، وإنهم الان يدفعون ثمن إجراءات تحتم عليهم مغادرة تلك الدول والعودة الى قطر، بينما تؤكد الدوحة أنها لم تتخذ أي اجراءات مشابهة، وأن المعبر البري مع السعودية لا يزال يعمل من الطرف القطري فقط.\nوفي أحد الاسواق الشعبية، تقول سيدة قطرية، أن لا أزمة في بلدها، وإنها أقوى من أي حصار، وعندما سألتها فيما إذا كانت تشعر بأي تأثير على حياتها اليومية جراء الخطوات التي اتخذتها الدول الخليجية المقاطعة لقطر، ردت بنبرة غاضبة، أنها قررت أن تقاطع منتجات تلك الدول وتحديدا منتجات الألبان السعودية، رغم أن ذلك لا يعبر عن موقف بلادها، التي تواصل استيراد موادها الغذائية جوا وبحرا من مصادر جديدة، معظمها تركية.\nمصدر الصورة AFP Image caption مسافرون في مطار حمد في العاصمة القطرية الذي تأثرت حركة السفر فيه بسبب المقاطعة\nوبدت انعكاسات الأزمة داخليا في قطر محدودة، بعد أن سارعت الدوحة إلى البحث عن بدائل لمواجهة الإجراءات العقابية من جوارها الخليجي، فبحرا أعلنت قطر عن فتح خطوط ملاحية جديدة مع عمان والهند، لجلب بضائعها واحتياجاتها، وجوا ورغم تأثر الرحلات الجوية في مطار حمد الدولي، بقرار كل من السعودية وابو ظبي بمنع تحليق الطائرات القطرية في أجواء البلدين، إلا أن المسؤولين في المطار يقولون إنهم استطاعوا تجاوز الأزمة، دون الحديث عن تفاصيل.\nوفي أسواق صرف العملات، يصطف بعض المواطنين أمام أحد المحال في شارع السد، فيخرج موظف من محل الصرافة ليعلن عن أن المحل يستقبل فقط من يحملون العملات الأجنبية ويريدون استبدالها بريال قطري، أما من يريدون الدولار فليخرجوا من الطابور وليغادروا.\nمصدر الصورة AFP/Getty Images Image caption أثر اغلاق اجواء الدول الخليجية أمام الطيران القطري على حركة الطيران من وإلى الدوحة\nالبعض هنا، يتحدث عن صعوبات في بعض التعاملات البنكية أو خدمات البريد، وشائعات كثيرة تتردد بين الحين والآخر عن أزمات في المياه ونقص في الأعلاف المخصصة للحيوانات، وغيرها، فيما تواصل الحكومة القطرية بث رسائل تطمينية للمواطنين والمقيمين تشير إلى عدم وجود أي من تلك المشاكل.\nفي مساءات الدوحة ترى مواكب شعبية تخرج الى الشوارع لدعم الموقف القطري الرسمي في الأزمة، ولكن يخشى كثيرون من أن تترك هذه الأزمة جرحا عميقا في جسد العلاقات الخليجية - الخليجية، قد لا يندمل بسرعة مهما مرت الأيام والأزمات.

الخبر من المصدر